Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماكرون يغني في الشارع لامتصاص الغضب فيؤججه

متظاهرون في منطقة الألزاس استقبلوه بالقرع على القدور وهتافات تطالب باستقالته

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ ب)

ملخص

انضم #ماكرون إلى بعض الشبان الذين كانوا يرددون أغنية يحبها، لكن مجموعة تدعى "كانتو" نشرت الفيديو مرفقة بتعليق يقول: فقط #المافيا ومشروع كانتو يستطيعان جعل الرئيس يغني.

لم ينتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طويلاً قبل العودة إلى "أرض الواقع"، وهذا ما كانت طالبته به النائبة ماتيلد بانو في ردة فعل على خطابه، الإثنين الماضي، حيث علقت على شاشة "بي أف أم" قائلة "اهبط"، أما هو فلم يتردد. 

وبعد الانتهاء من كلمته خرج الرئيس بصحبة السيدة الأولى بريجيب ماكرون للتنزه ليلاً بشوارع باريس، في الدائرة السادسة، حيث استوقفه بعض الشبان وطلبوا منه مشاركتهم بأداء أغنية من أغاني تراث منطقة جبال البرانس بعنوان "لو ريفيوج"، وهي نفس الأغنية التي غناها أثناء رحلته إلى جبال البيرينيه العام الماضي.

الأغنية يتذكر ماكرون أن جدته كانت تغنيها فما كان منه إلا أن شاركهم "من دون أن يدري من يكون هؤلاء الشبان"، بحسب ما أوردته صحيفة "لوموند"، وأكدته مصادر الإليزيه.

وتبين لاحقاً أن من غنى معهم ماكرون عبارة عن جمعية تدعى "كانتو"، تملك تطبيقاً يسمح بتنزيل الأغاني الشعبية والتراثية المحلية والفرنسية عامة، لكن يبدو أن لها جذوراً سياسية. لم تتأخر الجمعية عن نشر الفيديو على حسابها على "تويتر" عبارة تقول: فقط المافيا ومشروع كانتو يستطيعان جعل الرئيس يغني. وعبارة "يغني" يمكن أن تعني أيضاً "يبتز".

وسرعان ما انتشر مقطع الفيديو وأثار كثيراً من الجدل، حيث سارعت صحيفة "ليبراسون"، المعروفة بميلها إلى اليسار، إلى نشر مقال تذكر فيه بتحقيق كانت أجرته حول الجمعية ونشرته في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2022 يؤكد أنها حصلت على تمويل بـ40 ألف يورو من وزارة الثقافة وأن مخزونها على التطبيق يضم مجموعة ممن الألحان النازية والعسكرية، وأن الفرقة ذات توجهات يمينية متطرفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مرافقو الرئيس الفرنسي لإذاعة "فرانس إنتر"، إن ماكرون خرج لقضاء بعض الوقت مع زوجته بعد أن أدلى بحديث متلفز للشعب الفرنسي عندما طلب منه المغنون الانضمام إليهم.

وقال مسؤول بالإليزيه: "ثم انضم إليهم وغنى معهم أغنية من تراث منطقة البرانس يعرفها ويحبها. ولم يكن بإمكانه في ذلك الوقت أن يعرف خلفية كل واحد ممن كانوا يتحدثون إليه". 

وقالت الرئاسة الفرنسية، إن ماكرون لا يمكنه التحكم في تحديد من يصادفه أثناء نزهاته الليلية هو وقرينته.

الجدل الذي شغل الإعلام في فرنسا على مدى يومين متواصلين تزامن مع انطلاق جولته الميدانية الأولى في منطقة الألزاس حيث زار مصنعاً للأخشاب. وما إن وصل إلى القرية الأولى في موترشولتز مقر المصنع المتخصص بالأبنية الخشبية، وهو يعمل على بناء متطلبات الألعاب الأولمبية التي تستقبلها باريس في 2024، حتى واجهه متظاهرون بالقرع على القدور وبهتافات تطالبه بالاستقالة.

وبينما كان يتحدث إلى العمال في مصنع الأخشاب قُطعت الكهرباء قبل أعضاء النقابات المحتجين على إصلاحات النظام التقاعدي. ورد ماكرون على ذلك قائلاً: "الغضب لن يمنعني من الاستمرار في التحرك".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير