Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جزيرة غوام... هل تصبح بيرل هاربور جديدة؟

أكبر حاملة طائرات أميركية على اليابسة تشكل خط الدفاع الأول في المحيط الهادئ عن الولايات المتحدة واليابان وتقع تحت التهديد الصيني المباشر وفي مرمى صواريخ كوريا الشمالية

جنود أميركيون يرفعون علم بلادهم في جزيرة غوام عام 1944 (أ.ب)

ملخص

تعتبر #جزيرة_غوام أكبر #حاملة_طائرات_أميركية على اليابسة وتقع تحت التهديد الصيني المباشر وفي مرمى صواريخ كوريا الشمالية

ذات نهار من أغسطس (آب) عام 2017 وبعد مضي أسبوع من تهديدات أطلقتها كوريا الشمالية دوت أجهزة الإنذار في تلك الجزيرة الواقعة غربي المحيط الهادئ معلنة حالة الطوارئ، خوفاً من حدوث هجوم خارجي.

كان الإنذار خطأً بلا شك وربما كان نوعاً من أنواع التدريب على مواجهة الخطر القادم والمحدق.

غير أن الهول الأكبر لم يكن معروفاً لكثيرين، ذلك أن أي استهداف صاروخي لتلك الجزيرة، كان يعني مباشرة رداً من القوات المسلحة الأميركية، وبصورة لا تصد أو ترد، مما يعني احتمال بدء شرارة الحرب العالمية الثالثة.

يعن للقارئ أن يتساءل لماذا هذا الرعب، وما تلك الجزيرة التي تمثل قدراً استراتيجياً خطراً على هذا النحو، وماذا عن تاريخها القديم، ووضعها في الصراع الاستراتيجي القطبي القائم والقادم دفعة واحدة؟

غوام عبقرية الموقع والموضع

يجري الحديث عن جزيرة لا تتجاوز مساحتها 544 كم متر مربع تقع في غرب المحيط الهادئ، والسيادة عليها تخص الولايات المتحدة، البعيدة جداً عن جغرافية الجزيرة، الموجودة ضمن مجموعة جزر ماريانا.

اكتشف الرحالة البرتغالي فرديناند ماجلان الجزيرة، وذلك ضمن أول بعثة أوروبية بحرية في تلك المنطقة، عام 1521 م.

سرعان ما تحولت غوام إلى جزيرة إسبانية عام 1561، غير أنها وفي أعقاب الحرب الإسبانية- الأميركية عام 1898 تنازلت عنها لواشنطن، ومن ذلك الوقت وضعت تحت حماية البحرية الأميركية.

بالوصول إلى عام 1950، كانت الولايات المتحدة تعلن رسمياً غوام جزءاً من أراضيها، ونقل الإشراف عليها من البحرية إلى وزارة الداخلية، ومن هنا بات سكانها أميركيو الجنسية.

يكاد يكون نظام الحكم فيها صورة مصغرة عما يجري في داخل الولايات الأميركية، إذ ينتخب الناخبون في غوام هيئة تشريعية من مجلس واحد، وينتخبون حاكماً ونائباً له مرة كل أربع سنوات.

قبل عام 1970 كان الرئيس الأميركي هو الذي يتولى تعيين حكام غوام. غير أنه ومنذ عام 1972، بدأ سكان غوام في انتخاب وفد لمجلس النواب الأميركي، ويحق للنواب التصويت في اللجان التابعة لمجلس النواب ولكن ليس في المجلس ذاته.

ولعله من نافلة القول، إننا لسنا في صدد الحديث عن الجزيرة من جهة جغرافيتها، بل تأكيد عضويتها في سياقات التقسيمات الإدارية الخاصة بالولايات المتحدة الأميركية.

أكبر حاملة طائرات أميركية برية

تبدو الكلمات المتقدمة وكأنها تحمل تناقضاً جوهرياً واضحاً، ذلك أنه ما من حاملة طائرات على الأرض، والطبيعي أنها تبحر في البحار، وعليه يبقى التساؤل ما معنى القول إن جزيرة غوام، هي أكبر حاملة طائرات أميركية فوق اليابسة بحسب وصف مجلة "نيوزويك" الأميركية قبل عقدين من الزمن؟

الجواب معقود بكونها موقعاً استراتيجياً للقوات الأميركية التي تنشر فيها نحو سبعة آلاف جندي في قاعدتين جوية وبحرية، كما أنها تشتمل على منشآت أميركية استراتيجية تحوي قاذفات ثقيلة بعيدة المدى، من تلك التي تستخدم في الحروب الكبرى، إضافة إلى أسراب من المقاتلات المتقدمة وغواصات.

تضم غوام في قاعدتها سرباً لمروحيات تابعة للبحرية وقاذفات للقوات الجوية، فصلاً عن مدرجين ومخزن كبير للوقود والذخائر.

أما ميناء غوام فيقوم بخدمة أربع غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية، وسفينتين، لدعم الغواصات وتزويدها بالإمدادات.

عطفاً على ذلك، تضم غوام درعاً متطورة مضادة للصواريخ، هي منظومة "ثاد"، القادرة على تدمير الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، والصواريخ المختلفة في مرحلة تحليقها النهائية.

هل شهدت غوام من قبل معارك عسكرية ذات أهمية، بينت للقاصي والداني الأهمية الكبرى لتلك الجزيرة بالنسبة إلى الأميركيين بنوع خاص؟

صراع مسلح بين أميركا واليابان

لم يكن إنذار أغسطس 2017 الخطأ هو الحادث المهم في تاريخ غوام، فقد سبق أن شهدت معركتين كبريين في زمن الحرب العالمية الثانية.

في ديسمبر (كانون الأول) 1941 جرت معركة بين قوات الإمبراطورية اليابانية، التي كانت تمثل في ذلك الوقت أحد أضلاع دول المحور مع ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية، وبين قوات الولايات المتحدة.

كانت معارك المحيط الهادئ قد اندلعت بالفعل، وأسفرت المعركة عن هزيمة الحامية الأميركية واحتلال اليابانيين للجزيرة حتى معركة غوام الثانية سنة 1944.

ظلت غوام تحت سيطرة القوة اليابانية البحرية الضاربة، في الـ10 من ديسمبر (كانون الأول) 1941، أنزل اليابانيون نحو 400 جندي من قوة الدفاع الخامسة من سايبان في غوام، وذلك في الصباح الباكر، الذين هاجموا بسرعة حرس القوة الجزرية في منطقة أغانا في الجزيرة.

بعد مقاومة رمزية، استسلم مشاة البحرية الأميركية، مع خسائر بلغت نحو خمسة قتلى و13 جريحاً بينهم، فيما فقدت البحرية الأميركية ثمانية قتلى، كما قتل اليابانيون 13 مدنياً أميركيا خلال المعركة.

لم يكن للولايات المتحدة أن تترك الجزيرة المهمة استراتيجياً، ففي الفترة ما بين 21 يوليو (تموز) و10 أغسطس، تمكنت القوات البحرية الأميركية من إلحاق خسائر فادحة باليابانيين، ومن ثم استرداد الجزيرة التي ظلت لثلاث سنوات تحت السيطرة اليابانية.

كان تحرير غوام جزءاً من هجوم واسع شنته قوات الولايات المتحدة ضد القوات الإمبراطورية اليابانية في جزر ماريانا وبالاو في المحيط الهادئ.

جاء الهجوم الأميركي تحت القيادة العامة لـ"تشيستر نيمتز"، الذي ستسمى على اسمه لاحقاً، واحدة من أهم حاملات الطائرات الأميركية الحديثة.

كان الغرض من الهجوم تحييد القواعد اليابانية في وسط المحيط الهادئ ودعم حملة الحلفاء لاستعادة الفيليبين وتوفير قواعد لحملة قصف استراتيجي ضد اليابان.

لاحقاً اكتسبت غوام أهمية كبيرة في المحيط الهادئ خلال حرب فيتنام، إذ كانت قاعدة للمقاتلات من طراز "B-52" التي نفذت مهام في جنوب شرقي آسيا فضلاً عن استخدامها كنقطة عبور لإجلاء اللاجئين الفيتناميين.

ما الذي يتهدد غوام اليوم ويجعل منها شرارة مواجهة عالمية، وهل يأتي التهديد من جهة واحدة أم من أكثر من ناحية؟

صواريخ كوريا الشمالية تهديد خطر

في أغسطس من عام 2017 كان جيش كوريا الشمالية يعلن عن وضعه اللمسات الأخيرة لخطته ضد غوام، ووقتها تردد أن الخطة ستعرض على الزعيم الكوري الشمالي للموافقة عليها.

لم تكن خطة الجيش الكوري الشمالي تقضي بالهجوم المباشر على جزيرة غوام، بل كانت تمضي في طريق إطلاق أربعة صواريخ بصورة متزامنة، تعبر فوق مناطق شيمان وهيروشيما وكويشي اليابانية.

كانت الخطة تقضي بأن الصواريخ ستحلق لنحو 17 دقيقة و45 ثانية على مسافة 3356.7 كيلومتر وتسقط في البحر على مسافة 30 أو 40 كيلومتراً من غوام خارج المياه الإقليمية الأميركية.

لم تبد الرئاسة الأميركية في ذلك التوقيت، حيث كان دونالد ترمب يشغل البيت الأبيض، ردود فعل مثيرة، بل على العكس من ذلك، لجأ ترمب وقتها إلى أسلوب المزح حين أشار إلى أن جزيرة غوام حصلت على حملة ترويجية مجانية بفضل تهديدات بيونغ يانغ، حيث بات الكل يعرف هذه الجزيرة الواقعة بين هاواي والفيليبين.

وفي مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي وحاكم جزيرة غوام إدي كالفو، قال ترمب: إن "تدفق السياح سيزداد 10 أضعاف دون الحاجة إلى أي حملة إعلانية أو إعلامية تتطلب نفقات مالية، لذلك أهنئكم"، كما توقع لكالفو "شعبية جنونية".

غير أنه رغم التصريحات الكوميدية من الرئيس الأميركي السابق ترمب، فإن تقديرات الموقف العسكري الأميركي كانت تمضي في اتجاه أكثر إثارة، لتعزز من الحضور العسكري من حول الجزيرة، وبخاصة في ضوء التهديدات المقبلة من القطب المناوئ للولايات المتحدة في الحال والاستقبال... من أين تأتي المخاوف هذه المرة؟

الصين وعين تستهدف غوام

يعرف المشتغلون بالشؤون الاستراتيجية الدولية أن كوريا الشمالية، ليست سوى تابع للصين، وأن بكين تزود بيونغ يانغ بالوقود اللازم لإدارة شؤونها كل ثلاثة أيام.

من هنا يمكن للمرء اعتبار أي فعل عسكري كوري شمالي، ضمن نطاق التوجهات الصينية الكبرى في صراعها المحتوم مع الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما في مجال المحيط الهادئ بشكل عام.

هل تضع القوات الصينية البحرية والجوية والصاروخية، غوام، في مرمى نيرانها؟

يبدو أن ذلك كذلك قولاً وفعلاً، وهو ما أشار إليه في مارس (آذار) 2021 قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، الأدميرال "فيليب ديفيدسون"، بقوله إن الصين قد تغزو تايوان خلال ست سنوات، وتهدد جزيرة غوام.

وبشيء من التفصيل قال ديفيدسون: "أخشى أن يكونوا بصدد تسريع مشروعهم الرامي للحلول مكان الولايات المتحدة بقدوم عام 2050". أضاف خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي: "أخشى أن يكونوا يريدون بلوغ هدفهم في وقت أبكر". وأوضح أن تايوان هي جزء من طموحاتهم، وقطع بأن التهديد الصيني بديهي في العقد المقبل، لا بل خلال السنوات الست المقبلة.

هل كان ديفيدسون على حق في مخاوفه؟

مؤكد أن ذلك كذلك، لا سيما بعد أن نشر الجيش الصيني العام الماضي تسجيلاً مصوراً دعائياً، يظهر فيه طيارون صينيون وهم يتدربون على مهاجمة قاعدة عسكرية في الجزيرة.

لا تخفي الصين أن غوام في مرمى نيرانها بحيث تطلق على صاروخ "DF-26" الذي يبلغ مداه أربعة آلاف كيلومتر، اسم "قاتل غوام"، كما صور مقطع فيديو دعائي صيني قاذفة "H-6K" وهي تهاجم قاعدة جوية لم يكشف عنها، لكن صورة القمر الاصطناعي كانت واضحة، وأظهرت أنها لقاعدة أندرسون.

في تقرير أخير لها تطرح مجلة "إيكونوميست" البريطانية تساؤلاً مهماً عن غوام، وهل أصبحت بالفعل نقطة ضعف في استراتيجية واشنطن في المحيط الهادئ؟

المؤكد أن هناك من بدأ يتنبه للوضع، وبخاصة الرؤساء المتعاقبون للقيادة العسكرية للمحيطين الهندي والهادئ "إندوباكوم"، في هاواي، كما أن المسؤولين عن أي حرب مستقبلية مع الصين، يواصلون "المطالبة بحماية أفضل".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أميركا ومزيد من عسكرة غوام

مع حلول أكتوبر (تشرين الأول) 2022، كانت القاذفات الأميركية "بي-1بي"، التابعة لسلاح الجو الأميركي، تهبط في غوام وسط التوترات الجارية في تايوان.

كان هذا هو ثاني نشر للقاذفات الثقيلة الأسرع من الصوت في المنطقة في ذلك العام.

جاء تبرير القوات المسلحة الأميركية ليفيد بأن النشر الموقت للقاذفات الثقيلة في تلك المنطقة، يأتي كجزء من مهمة "فرقة عمل قاذفات القنابل"، بعد يوم من إعلان موقع الاستطلاع الخاص بالطائرة عن إقلاعها من قواعدها المحلية في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه كان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، يقطع بأن "هدف المهمة هو توجيه رسالة مفادها أن الولايات المتحدة قريبة من حلفائها وشركائها لردع أي استفزاز محتمل"، وذلك رداً على سؤال عما إذا كانت المهمة تهدف إلى توجيه رسالة لكوريا الشمالية.

وبحلول يناير (كانون الثاني) من عام 2023، كان سلاح مشاة البحرية الأميركية "المارينز"، يعلن عن افتتاح قاعدة عسكرية جديدة في أقصى غرب جزيرة غوام.

هل بدأت واشنطن ترتب أوضاعها للصراع القادم مع الصين، وعليه فقد أخذت في ترتيب الأوراق في جزيرة غوام، وتهيئة المسرح في المحيط الهادئ؟

بحسب "وول ستريت جورنال" الأميركية، فإن القاعدة الجديدة ستكون نقطة الانطلاق الأول للقوات البرية الأميركية حال نشوب نزاع مع الصين.

هل ستضيف هذه القاعدة حضوراً عسكرياً أميركياً في غوام؟

يبدو الأمر بالفعل على هذا النحو، ذلك أنه من المقرر أن تستوعب القاعدة الجديدة نحو خمسة آلاف من جنود البحرية، الذين سيضطلعون على المدى القصير بمهمة استكشاف وردع التهديدات في المنطقة.

هنا ليس سراً القول إن قوات "المارينز" ستكون ضمن أولى القوات البرية التي ستتدخل في حال أي نزاع مع الصين.

ولذلك على المدى البعيد، فإن القاعدة ستستخدم كمكان لتدريب سلاح مشاة البحرية على حماية جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك الممرات البحرية الحيوية في حالة حدوث غزو.

لا تقوم الولايات المتحدة بالإنفاق على حضورها العسكري في غوام بمفردها، بل تشاركها اليابان في ذلك، ففي ضوء ما أوردته "وول ستريت جورنال"، فإن اليابان تسهم في تمويل مشروع قاعدة "كامب لازا"، الذي تبلغ تكلفته نحو 8.7 مليار دولار.

تدرك اليابان أنها معرضة لأخطار المواجهة مع الصين، وعرضة في الوقت ذاته لصواريخ كوريا الشمالية، ومن هنا تشتد الحاجة إلى الشراكة مع واشنطن.

أما الجانب الأميركي، الذي يعبر عنه قائد سلاح مشاة البحرية الأميركية، الجنرال ديفيد بيرغر، فيقول وسط هذه الأحداث: "إننا لا نريد أن نكافح من أجل خوض القتال، بل نريد أن نكون داخل المعركة بالفعل، حتى يمكن لقواتنا التقدم عندما يكون هناك نزاع".

تراهن واشنطن على جزيرة غوام بكل قوة، ولهذا طرحت البحرية الأميركية، أخيراً، فكرة نشر طرادات الصواريخ القديمة الموجهة من فئة "تيكونديروغا"، بشكل دائم على الجزيرة، للاستفادة من قدرات الدفاع الجوي القوية لهذه السفن أمام قدرات القوات الصينية.

وعلى رغم أن الدفاع عن جزيرة غوام لن يكون سهلاً، فإن إضافة غواصة خامسة سريعة الهجوم إلى الجزيرة، سيعقد حسابات بحرية الجيش الصيني، كما يقول الخبراء الأميركيون...

ما الذي يتبقى في هذا الحديث؟

هل تنفصل غوام عن أميركا؟

بالرجوع إلى وضع غوام في الأمم المتحدة، نجد أن هناك مفاجأة، وهي أنها موضوعة على لائحة الأراضي غير المستقلة التي ينبغي إزالة آثار الاستعمار فيها.

هل يعني ذلك أن فكرة استقلال غوام واردة بالفعل؟

معروف أنه منذ عقود يتصاعد النقاش في داخل غوام حول تنظيم استفتاء لتحديد مصيرها واختيار أحد حلين، إما أن تبقى مستعمرة أميركية أو أن تسعى إلى نيل الاستقلال.

هنا يطرح حاكم غوام "إدي كالفو"، ثلاثة سيناريوهات:

1 ـ الاستقلال

2 ـ تحول غوام إلى ولاية أميركية.

3 ـ البقاء في وضع الشراكة الحرة مع واشنطن.

والشاهد أن الأوضاع المتطورة، بل المتدهورة في منطقة المحيط الهادئ، والأزمة التايوانية المحتدمة، وبخاصة في ظل المناورات الصينية الأخيرة، وما يشبه الحصار الذي تم ضربه من حول تايوان، بحراً وجواً، يقطع الطريق على أي سيناريو يسعى لاستقلال غوام.

 أما علامة الاستفهام المخيفة للجميع فهي الخاصة بمستقبل غوام، وهل ستضحى "بيرل هاربور" جديدة، ربما تقود إلى هيروشيما معاصرة؟

المزيد من تقارير