Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عدم الانحياز في نظام العالم ترسيمة "فورين أفيرز" لعددها المقبل

صعد بالترافق مع عودة المنظومة القديمة لصراعات القوى الكبرى

عبرت الحرب في أوكرانيا عن عودة صراعات القوى الكبرى (تويتر)

ملخص

مجلة #فورين_أفيرز ترى أن #عدم_الانحياز بات سمة عامة في علاقات #النظام_العالمي، وقد صعد بالترافق مع عودة الصورة التقليدية في #صراعات_القوى_الكبرى، وكذلك انتقادات واسعة للغرب ومعاييره

عالم من عدم الانحياز. إنها الترسيمة الرئيسة التي اختارتها مجلة "فورين أفيرز" لعددها لشهري مايو (أيار) ويونيو (حزيران) 2023. وبسرعة، يجدر التشديد على أن عدم الانحياز المقصود لا علاقة له، بل لعله النقيض، لتلك الحركة التي حملت إسم "عدم الانحياز" ورافقت الانقسامات الحادة للنظام العالمي في زمن "الحرب الباردة".

واستطراداً،  فلربما لاحظ متابعو تلك المجلة الذائعة الصيت الناطقة بلسان "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي، تكرار ترسيمة عدم الانحياز في مقالات عدة صدرت في أعداد المجلة هذه السنة التي سجلت دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثاني. ويبدو العدد المشار إليه آنفاً كأنه يسير خطوة أبعد، إذ جعل سمة عدم الانحياز مندرجة في صلب العلاقات الدولية إلى حد إسباغ صفتها على مجمل المنظومة الدولية، خصوصاً في العلاقات بين الأقطاب الرئيسة في النظام العالمي وبين مجموعة الدول التي تؤلف الأسرة الدولية حاضراً.

واستهلت افتتاحية تمهيدية لذلك العدد بالإشارة إلى أن اللحظة الراهنة يفترض بها أن تكرس للتضامن بين العالم الحر في مواجهة العدوان والوحشية، خصوصاً في حرب أوكرانيا. واقتبست الافتتاحية من الرئيس جو بايدن أن "الديمقراطيات في العالم تجددت حيويتها" عبر اتحاد إرادتها وأهدافها خلال أشهر، بما اعتدنا أن نحتاج إلى أعوام كي نحققه". وصدرت تلك الكلمات الرئاسية بعيد بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا. واستكمالاً، شهدت الأشهر التي تلت تلك الحرب ظهور تصميم عميق وعزم موحد لدى أميركا وحلفائها في أوروبا وشرق آسيا، على التصدي للعدوان الروسي. وكذلك تبدى أن بعض التباينات التي ظهرت في تلك الآونة، ليست سوى فوارق ضئيلة وهيّنة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لم تتكرر تلك الصورة في الطرف الآخر من العالم، إذ اتخذت مجموعة من الدول في أرجاء العالم، مواقف غير متطابقة تماماً مع العالم الغربي. ووفق الافتتاحية، لم يقتصر ذلك التباين على الحرب في أوكرانيا، بل شمل مشهدية النظام العالمي، إذ وجهت اعتراضات شتى على الموقف الحازم المتراص الذي أظهره العالم الحر. وصدرت تلك الانتقادات العميقة من شعوب ودول كثيرة، وتمحورت حول المعايير المزدوجة في الغرب، وكذلك ريائه، وذكرت بعقود طويلة من تغافل الغرب عن قضايا مهمة بالنسبة إلى دول وشعوب غير غربية، إضافة إلى الثمن الباهظ والمتصاعد للحرب الأوكرانية وما رافقها من زيادة حدة التوترات في الجغرافيا السياسية العالمية.

وانثنت الافتتاحية المذكورة لتوضح أن ترسيمة عدم الانحياز المتبدية على نحو متزايد في العلاقات الدولية، عبرت عن نفسها في المواقف من الحرب الأوكرانية والنظام العالمي ومجمل الخريطة الجغرافية السياسية على امتداد العالم. واستطراداً، أمْلت تلك المعطيات على "فورين أفيرز" أن تعالج عالم عدم الانحياز الذي بتنا نعيش في تشابكاته، مجموعة من الكتاب المتنوعين في مشاربهم ومقارباتهم ومساحات اهتماماتهم ضمن الجغرافيا السياسية للعالم. وكذلك بينت الافتتاحية، أن كتابها انكبوا على تبيان الأخطار الصاعدة، وكذلك الفرص الجديدة التي ترافق الأطر الواسعة لمجريات عودة الصراع بين القوى الكبرى، على عكس الانقسام الاستقطابي في "الحرب الباردة" وما يشبه الوحدة في ظل الـ"باكس أميركانا" ضمن العولمة.

وخلصت "فورين أفيرز" إلى وجوب أن يهتم القادة الكبار في العالم بترسيمة عدم الانحياز في المنظومة العالمية، بغض النظر عن مدى صحة أو خطأ المعطيات التي ربما تستند إليها هذه الدولة أو تلك في مسألة عدم الانحياز.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات