Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تضارب التقارير الروسية والأوكرانية حول نسب السيطرة على باخموت

البنك الدولي سيقدم 200 مليون دولار للمساعدة في إصلاح البنية التحتية للطاقة والتدفئة في أوكرانيا

جنود أوكرانيون من القوات المدافعة عن باخموت (أ ب)

ملخص

لا تزال القوات #الأوكرانية صامدة منذ أشهر في #باخموت، حيث أسفر القتال الأعنف خلال الحرب عن مقتل آلاف الجنود

قدمت كييف وموسكو روايات متضاربة في شأن مدى سيطرة قوات الكرملين على مدينة باخموت، التي تمثل منذ أشهر النقطة المحورية في محاولة موسكو التقدم في شرق أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني، أمس الأربعاء، إنه يسيطر على أكثر "بكثير" من 20 في المئة من المدينة. وأضاف أن ادعاء يفغيني بريغوجين قائد مجموعة "فاغنر" أن مقاتليه استولوا على أكثر من 80 في المئة من باخموت غير صحيحة.
من جهتها، ردت وزارة الدفاع الروسية قائلة، إن قوات فاغنر استولت على ثلاثة مربعات سكنية في المدينة. وأضافت أن القوات الروسية قصفت قوات احتياط في الجيش الأوكراني حاولت التقدم.
ونفى سيرهي تشيرفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية لأوكرانيا، في تصريح لوكالة "رويترز"، صحة ما قاله بريغوجين أخيراً عن الاستيلاء على 80 في المئة من المدينة.
وقال "اتصلت تواً بقائد أحد الألوية التي تتولى الدفاع عن المدينة. ويمكنني أن أقول بثقة إن القوات الدفاعية الأوكرانية تسيطر على نسبة أكبر بكثير من أراضي باخموت".
وقال المحلل كونراد موزيكا، مدير شركة "روشان للاستشارات" العسكرية في بولندا، إن تقديره يدعم الإعلان الروسي عن السيطرة على 80 في المئة. وأضاف على "تويتر"، "السؤال المهم هو هل بالإمكان الحفاظ على الإيقاع الروسي الحالي".
وظلت القوات الأوكرانية صامدة منذ أشهر في باخموت، حيث أسفر القتال الأعنف خلال الحرب عن مقتل آلاف الجنود.
وقال بريغوجين، أول من أمس الثلاثاء، إن قواته سيطرت على معظم أنحاء باخموت بما في ذلك المركز الإداري ومصانع ومستودعات ومباني البلدية.
في المقابل، اعتبر تشيرفاتي أن "بريغوجين يريد على الأقل إظهار نوع من الانتصار في المدينة، التي يحاولون الاستيلاء عليها منذ تسعة أشهر متتالية، وهذا هو السبب في إدلائه بهذه التصريحات".

صد هجمات روسية

في السياق، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إن المحاولات الروسية للسيطرة على المدينة لم تتوقف، حيث صدت القوات الأوكرانية قرابة 18 هجوماً. وأضافت أن القوات الروسية حاولت دون جدوى التقدم إلى قريتين في الشمال الغربي.
وذكر تقرير لهيئة الأركان العامة، إن القوات الأوكرانية صدت أيضاً 14 هجوماً على بلدة مارينكا الواقعة أبعد باتجاه الجنوب بالقرب من مدينة أفدييفكا.
وأشاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بجهود القوات المدافعة عن باخموت ومناطق أخرى في الشرق، لكنه لم يشر بالتحديد إلى الوضع في المدينة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


إعادة الإعمار

وفي كلمة ألقاها أمام اجتماع لمؤسسات مالية دولية تعهدت بالحفاظ على الاستقرار المالي لكييف، دعا زيلينسكي إلى تقديم مساعدة أسرع بهدف إعادة إعمار البلاد واستعادة الحياة الطبيعية بعد الحرب.
وقال في خطابه الليلي المصور بعد الاجتماع "لن يكون هناك خراب في أوكرانيا. هذا هو هدفنا. سيكون ذلك دليلاً ملموساً على الهزيمة الكاملة للدولة الإرهابية".
وقال البنك الدولي، الأربعاء، إنه سيقدم تمويلاً بقيمة 200 مليون دولار للمساعدة في إصلاح البنية التحتية للطاقة والتدفئة في أوكرانيا، وسيقدم شركاء وجهات أخرى 300 مليون دولار أخرى مع توسع المشروع.
وذكر البنك الدولي في بيان أن المنحة البالغة 200 مليون دولار ستُستخدم في إجراء إصلاحات طارئة لمحولات الطاقة ومراجل التدفئة المتنقلة في أوكرانيا وغيرها من معدات الطوارئ الأساسية.
وحشد البنك الدولي تمويلاً طارئاً لكييف بأكثر من 23 مليار دولار، شمل التزامات وتعهدات من المانحين. وقال إنه تم صرف أكثر من 20 مليار دولار من هذا المبلغ من خلال مشروعات عدة.
وأفاد البنك الدولي بأنه خلال فصلَي الخريف والشتاء، تضرر أكثر من نصف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى انقطاع متكرر للتيار الكهربائي في أنحاء البلاد مما أسهم في نقص الغذاء والتدفئة والمياه.
ومنذ ذلك الحين، أعيد توصيل معظم محطات الطاقة بالشبكة. لكن البنك الدولي قال، إن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمحطات الفرعية لا تزال تقيد إنتاجها، مما يؤدي إلى اضطرار السلطات لقطع متكرر للتيار في معظم المناطق.
وقالت أوكرانيا، الإثنين الماضي، إنها استأنفت صادرات الكهرباء إلى أوروبا بعد تعليقها في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، عندما بدأت روسيا شن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على البنية التحتية الحيوية للطاقة.

المزيد من الأخبار