Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتشال 10 جثث وإنقاذ 72 مهاجرا إثر غرق قارب قبالة تونس

ارتفعت وتيرة محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط نحو إيطاليا بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة

سجلت الفترة بين يناير ومارس 2023 أكبر عدد من الضحايا في عمليات عبور المهاجرين البحر المتوسط منذ 2017 (أ ف ب)

ملخص

أعلن المدير العام لمنظمة #الأمم_المتحدة للهجرة أن الربع الأول من عام 2023 شهد أكبر حصيلة لضحايا #الهجرة عبر المتوسط منذ 2017، موضحاً أن 441 مهاجراً لقوا حتفهم

أعلن خفر السواحل التونسي اليوم الأربعاء انتشال جثث 10 مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة صفاقس، وسط شرقي البلاد.

وقال المتحدث الرسمي باسم خفر السواحل حسام الدين الجبابلي لوكالة الصحافة الفرنسية "تم إنقاذ 72 مهاجراً وانتشال 10 جثث بعد أن غرق المركب أمس الثلاثاء".

كما بين المتحدث الرسمي باسم محكمة صفاقس فوزي المصمودي أن "ما بين 20 و30 مهاجراً مفقودون"، وأوضح أن المهاجرين انطلقوا من سواحل محافظة صفاقس على متن قارب خشبي من الحجم الكبير وكانوا في اتجاه السواحل الأوروبية وقال إن إحدى الجثث المنتشلة لرضيع.

ارتفاع الوتيرة

ارتفعت وتيرة محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط من قبل مهاجرين متجهين نحو السواحل الإيطالية بشكل لافت خلال الفترة الأخيرة مع تحسن أحوال الطقس.

ولقي أربعة مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء حتفهم وفقد 23 في حادثتي غرق الجمعة والسبت الماضيين قبالة سواحل تونس، فيما تم إنقاذ 53 آخرين، وفق ما أفاد المصمودي في وقت سابق.

بذلك ترتفع حصيلة حوادث الغرق منذ بداية مارس (آذار)، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية، إلى ثمانية أسفرت عن مقتل أو فقدان أكثر من مئة شخص قبالة السواحل التونسية.

وقعت آخر مأساة في 26 مارس عندما انتشلت جثث 29 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق ثلاثة قوارب قبالة سواحل تونس، في حين أنقذ 11 شخصاً.

إنقاذ أكثر من 14 ألفاً

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته، أعلن الحرس الوطني التونسي الجمعة أنه أنقذ أو اعترض "14 ألفاً و406 أشخاص بينهم 13 ألفاً و138 يتحدرون من أفريقيا جنوب الصحراء والباقون تونسيون"، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من عام 2022 ومعظم عمليات الاعتراض والإنقاذ التي قام بها خفر السواحل التونسي هذا العام جرت في محيط صفاقس، ثاني أكبر مدن البلاد.

محاولات متكررة للهجرة

تسجل تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كيلومتراً من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، محاولات متكررة للهجرة ومعظم المهاجرين يتحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء.

وازدادت محاولات الهجرة بعد خطاب شديد اللهجة ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيد في 21 فبراير (شباط) ندد فيه بوصول "جحافل من المهاجرين غير النظاميين" إلى البلاد من دول أفريقيا جنوب الصحراء، معتبراً أنهم مصدر "عنف وجرائم".

بعد ذلك الخطاب، فقد جزء كبير من نحو 21 ألف مهاجر من أفريقيا جنوب الصحراء مسجلين رسمياً في تونس ولكن معظمهم ليست لديهم إقامة قانونية، وظائفهم ومساكنهم بين عشية وضحاها، نتيجة لحملة ضد المهاجرين غير النظاميين.

ويصل معظم المهاجرين من جنوب الصحراء إلى تونس ثم يحاولون الهجرة عن طريق البحر إلى أوروبا.

ووفق وزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، مقارنة بأكثر من 5300 خلال الفترة نفسها من العام الماضي و4300 عام 2021.

441 قتيلاً في 3 أشهر

من ناحية أخرى أعلن المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للهجرة أنطونيو فيتورينو اليوم أن الربع الأول من العام الحالي شهد أكبر حصيلة لضحايا الهجرة عبر المتوسط منذ 2017، موضحاً أن 441 مهاجراً لقوا حتفهم في رحلات العبور هذه.

وقال إن الفترة بين يناير (كانون الثاني) ومارس 2023 سجلت أكبر عدد من الضحايا في عمليات عبور المهاجرين البحر المتوسط منذ 2017.

وأردف أن "الأزمة الإنسانية المستمرة في وسط البحر المتوسط لا تحتمل" وأشار إلى "أكثر من 20 ألف حالة وفاة على هذا الطريق منذ 2014"، مضيفاً "أخشى أن يصبح موت هؤلاء أمراً عادياً".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار