Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فئران تكشف طريقة اختزان الذكريات الطويلة الأمد

اكتشف باحثون المنطقة في الدماغ التي تربط الذاكرة القصيرة الأمد بالذاكرة الطويلة الأمد

كان الهدف معرفة كيف أن الذكريات القصيرة الأمد في منطقة الحصين تحولت إلى ذكريات طويلة الأمد (رويترز)

ملخص

مارست فئران # ألعاب الواقع الافتراضي فساعدت باحثين في الكشف عن المنطقة في الدماغ التي تربط #الذاكرة قصيرة الأمد بالذاكرة طويلة الأمد 

في دراسة جديدة، تولت مجموعة من العلماء تحليل أدمغة فئران تمارس ألعاب الواقع الافتراضي ("في آر" VR) سعياً منهم إلى جمع معلومات أكثر حول طريقة تخزين الذكريات الطويلة الأمد في الدماغ.

ركضت القوارض على كرة دوارة من مادة الستايروفوم، أشبه بجهاز مشي، بينما كانت تشاهد متاهات في ألعاب الواقع الافتراضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حظيت الفئران بمكافآت عالية، إذ نالت قدر ما تشاء من الماء المحلى بالسكر، كي تنفذ بعض المنعطفات في المتاهة.

عندما جاء أداء المنعطفات مختلفاً عن المطلوب، تلقت الفئران بضع قطرات فقط من الماء المحلى بالسكر، أو لفحة من الهواء في الوجه.

خوسويه ريغالادو، طالب دكتوراه في "جامعة روكفلر" في الولايات المتحدة قال إنه وزملاءه صمموا "مهام الواقع الافتراضي على نحو يتطلب انخراطاً كبيراً من الفأرة كي تبدأ بالتجربة، والركض عبر المتاهات، والحصول على المكافآت".

"كلما اتسمت المهمة بوضوح وإدراك أكبر، ازدادت قدرتنا على النظر في الكيفية التي تتفاعل بها مناطق الدماغ المختلفة مع بعضها بعضاً"، أضاف ريغالادو.

وبعد أن تعلمت الفئران السيناريوهات الثلاثة المختلفة المذكورة سابقاً، خضعت للتقييم مرة أخرى بعد مرور بضعة أسابيع.

وجد الفريق أن الفئران بقيت تندفع باتجاه المناطق في المتاهة التي عادت عليها بمكافآت عالية.

وأضاف الفريق أن هذه النتيجة كانت مؤشراً واضحاً إلى أن الفئران لا تتذكر سوى القرارات التي أسفرت عن مكافآت كبيرة.

تمثل العنصر الرئيس، كما يشرح ريغالادو، في أن الفئران تتعلم النتائج الثلاث كافة على المدى القصير- مكافأة عالية جداً، ومكافأة متدنية، ومكافأة سلبية- ولكنها بعد مرور شهر ستتذكر المكافأة العالية فقط، لأنها شكلت الذاكرة الأكثر بروزاً لديها.

"بهذه الطريقة، يسعنا أن نقيس الاختلافات في الدائرة العصبونية عند تسجيل الذكريات التي ستبقى محفوظة"، تابع ريغالادو.

في مرحلة لاحقة، راقب الباحثون نشاط دماغ الفئران أثناء أدائها المهام المنوطة بها.

الفئران تتعلم النتائج الثلاث كافة على المدى القصير- مكافأة عالية جداً، ومكافأة متدنية، ومكافأة سلبية- ولكنها بعد مرور شهر ستتذكر المكافأة العالية فقط لأنها شكلت الذاكرة الأكثر بروزاً لديها - طالب الدكتوراه خوسويه ريغالادو

صب العلماء تركيزهم على منطقتين من الدماغ، الحصين، أي المنطقة حيث تنتهي الذكريات القصيرة الأمد، والمنطقة الدماغية "المهاد الأمامي" التي تتولى تنظيم المشاعر.

تمثل هدف العلماء في معرفة كيف أن الذكريات القصيرة الأمد في الحصين أصبحت ذكريات طويلة الأمد مخزنة في قسم من الدماغ يسمى "القشرة الحزامية الأمامية" التي تشارك في تكوين المشاعر، والتعلم، والذاكرة.

أشارت نتائج التحليل إلى أن المنطقة الدماغية "المهاد الأمامي" أدت دوراً في ترسيخ الذكريات التي تنتهي بتلقي مكافآت، والتي نقلت بعد ذلك إلى القشرة الدماغية.

أندرو سي تودر، وهو أيضاً طالب في مرحلة الدكتوراه في "جامعة روكفلر" شرح أن ترسيخ الذكريات أشبه بعشاء عيد ميلادك مقابل العشاء الذي تناولته قبل ثلاثة أيام ثلاثاء مضت.

"على الأرجح ستتذكر ماذا فعلت في عيد ميلادك لأنه يعود عليك بمكافآت أكثر، كل أصدقائك كانوا هناك، والحدث بحد ذاته مشوق وممتع- مقابل مجرد عشاء عادي، ربما تتذكره في اليوم التالي ولكن ليس بعد مرور شهر"، قال تودر.

كجزء من الخطوات التالية، يعتزم الباحثون استكشاف الكيفية التي تسهم فيها منطقة "المهاد الأمامي" في تخزين الذاكرة الطويلة الأمد.

والسؤال وفق عالمة الأعصاب والأستاذة المساعدة في "جامعة روكفلر" بريا راجاسيثوباثي: "ما الذي تفعله منطقة "المهاد" عند وجود ذاكرة مهمة لا بد من الاحتفاظ بها على المدى الطويل، ولا تفعله عند وجود ذكريات أقل أهمية؟".

نشر البحث في المجلة العلمية "سيل" Cell.

المزيد من علوم