Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسلسل "القوة": رمزية مثيرة عن التسلط الأبوي ضد الفتيات

توني كوليت وأوليي كرافالو يتألقان في هذا الاقتباس التلفزيوني المليء بالإثارة لرواية نعومي ألدرمان الأكثر مبيعاً الصادرة عام 2017

توني كوليت وجون ليغيوزامو في "القوة" (استوديوهات أمازون)

ملخص

#مسلسل_القوة الذي انطلق على منصة #برايم_فيديو ينتقم للفتيات اللواتي يعانين من #المجتمع_الأبوي

عام 2017، جاء صدور رواية نعومي ألدرمان حول اكتساب فتيات مراهقات بشكل مفاجئ القدرة على إرسال صعقات كهربائية من أصابعهن في الوقت المناسب. كان تحدي النساء والفتيات موضوعاً ثابتاً يتكرر في الأخبار، من مسيرة النساء في واشنطن العاصمة إلى صعود حركة #مي_تو (أنا أيضاً) #MeToo. كن يلقين الضوء على كيفية تأثير كراهية النساء في حياتهن وكن يحاسبن الجناة.

بعد ستة أعوام، تحولت رواية "القوة" The  Power إلى سلسلة تلفزيونية ذات موازنة ضخمة تعرضها منصة أمازون برايم، تأتي القصة في الوقت المناسب كما كانت دائماً، بفضل النص المؤثر الذي كتبه فريق تأليف نسائي خالص، يضم سارة كوينتريل ورايل تاكر وألدرمان نفسها، والشخصيات الملهمة والقريبة من المشاهد في آن معاً.

يفتتح العمل بتعليق صوتي يخبرنا أن "كل ثورة تبدأ بشرارة... لم نجرؤ أبداً على تخيل ذلك، عالم بني من أجلنا، حيث وضعنا نحن القواعد". من خلال مجموعة من المشاهد السريعة التي تقفز بالزمن إلى الأمام، يأخذ الجمهور فكرة عن الإثارة والدمار اللذين سيأتيان لاحقاً. لكن على مدى الحلقة الأولى الممتدة لساعة من الزمن، لا نرى سوى بداية هذه الظاهرة الغريبة التي تسمح للفتيات في جميع أنحاء العالم بالصعق بالكهرباء عند الرغبة. في سياتل، نلتقي بـ"جوس" (تؤديها أوليي كرافالو)، ابنة العمدة مارغوت كليري لوبيز (توني كوليت). تكتشف جوس التي تبدو في البداية مراهقة تتحدث بنعومة، مهارتها الجديدة المذهلة وسرعان ما تجد العزاء في زميلاتها الإناث اللواتي يضرمن النار أيضاً في أفران الميكروويف.

في منطقة "الحزام الإنجيلي" الجنوبي [مجموعة ولايات في جنوب شرقي الولايات المتحدة والمعروفة بالبروتستانتية المحافظة]، هناك "ألي" (هالي بوش) التي تثير الإحباط في والديها بالتبني من أصحاب البشرة البيضاء برفضها الكلام. وفقاً لأحد المعالجين النفسيين، تعاني ألي صمتاً انتقائياً ناجماً عن صدمة. لكن عندما تستخدم ألي صوتها أخيراً، كانت النتائج حارقة. لم يكن والداها بالتبني مستعدين لما ستقوله ويسعيان إلى كبحها، لكن مهارة ألي تصبح مفتاحها لحياة جديدة كانت بأمس الحاجة إليها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في لندن، نتعرف إلى "روكسي" (ريا زميتروفيتش)، الابنة المنفصلة عن رجل عصابة مخيف، تسمح لها قوتها بأن تصبح مرئية لوالدها أخيراً. وفي لاغوس، تشكل الفتيات اللواتي حصلن على قواهن الخارقة حديثاً مجتمعاً سرياً يقمن فيه حفلات يستخدمن خلالها مواهبهن، حيث تبدو الرهبة على محياهن وهن يشاهدن بعضهن بعضاً بينما تتراقص الومضات الكهربائية على رؤوس أصابعهن.

بالطبع، يمكن لأي قوى خارقة تستخدم بلا مبالاة أن تكون لها آثار وخيمة وواسعة النطاق، وسرعان ما يتأذى أناس أبرياء. لن يستغرق الأمر وقتاً طويلاً لمعرفة مدى الرعب الذي ينتاب السلطات الحاكمة عندما تعلم بالإمكانات الهائلة لهؤلاء الفتيات المراهقات، ولانطلاق جهد عالمي لإيقاف "القوة" سريعاً. عبر فريق تمثيلي دولي، تجذب الشخصيات المتنوعة المشاهدين إلى عوالمها المميزة بكل سهولة – أنت مهتم بتقلبات الحبكة الصادمة التي تواجهها روكسي تماماً مثل اهتمامك في اكتشاف المسار الملتوي الذي أجبرت ألي على رسمه بنفسها. هناك انسجام آسر بين توني كوليت وجون ليغيوزامو في دوري والدي جوس، إذ توحدهما الحيرة تجاه القوى الجديدة التي تمتلكها ابنتهما الكبرى.

"القوة" هو رمز واضح للطريقة التي يجعل بها المجتمع الأبوي الفتيات يشعرن بأنهن من دون وزن، وكيف تحدد القوة الجسدية عملياً من يضع القواعد في المجتمع. على رغم أن الاستعارة قد تكون مبالغاً فيها إلا أنها لا تبدو سخيفة، من المثير حقاً رؤية كيف تتقد الحياة في هؤلاء الفتيات اللواتي يقلل من شأنهن ويتعرضن للنسيان عندما يدركن أنهن وأفعالهن مهمات في العالم. في وقت يتضاءل الوصول إلى الإجهاض في الولايات المتحدة، وتتزايد قصص العنف ضد النساء شهراً بعد آخر في المملكة المتحدة، يحق للشابات أن يكون غضبهن مثل الصعقات الكهربائية، ومن المريح أن نشاهدهن وهن يخضن في قوتهن.

يعرض مسلسل "القوة" حالياً على منصة "أمازون برايم" فيديو

© The Independent

المزيد من فنون