Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مولر أمام الكونغرس الأميركي: تقريري لم يبرّئ ترمب

أكّد المحقّق الخاص أن تحقيقه أجري بـ"نزاهة واستقلالية" وتمسّك بما جاء فيه

وصف البيت الأبيض جلسة الاستماع للمحقّق الخاص روبرت مولر في الكونغرس الاميركي بأنها "كارثة" للديموقراطيين.

وكان مولر أعلن خلال تقديم إفادته للكونغرس الأربعاء 24 يوليو (تموز)، أن تقريره حول التحقيق في تدخل روسيا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة لا يبرّئ الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشكل تام، خصوصاً في ما يتعلّق بشبهات إعاقة سير العدالة، خلافاً لما يؤكده هذا الأخير.

"كلا" التقرير لم يبرئ ترمب

وفي افتتاح جلسة مرتقبة بشدة، قال مولر أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب، إن "ما خلُص إليه التحقيق يشير إلى أن الرئيس لم يُبرّأ من أفعال يُشتبه في أنه ارتكبها". وفي معرض ردّه على أسئلة رئيس اللجنة جيري نادلر، قال مولر "كلا" التقرير لم يبرئ ترمب.

وأكّد المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أن تحقيقه بشأن تدخّل الروس في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ووجود تعاون بين موسكو وحملة ترمب أُجري على مدى عامين بـ"نزاهة واستقلالية"، وأنه ليس بإمكانه القول ما إذا تجب ملاحقة ترمب بتهمة عرقلة سير العدالة. وذكّر مولر بأنّه وفريقه أشارا في التقرير إلى "أننا لن نقول ما إذا كان الرئيس قد ارتكب جرماً. كان هذا قرارنا وسيبقى كذلك". وتابع "بصفتي محقّقاً، هناك مسوّغات تفرض أن تكون شهادتي محصورة"، وهو كان قد أبلغ اللجنة في بداية الجلسة بأنه "لن يردّ على كل الأسئلة".

اتهام رئيس في منصبه غير ممكن

وتحدّث مولر، في تقريره الواقع في أكثر من 400 صفحة، عن الجهود التي بذلتها روسيا لمساعدة ترمب للفوز بالرئاسة عام 2016، لكنه لم يتمكّن من إيجاد أي دليل يثبت حصول تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترمب الانتخابية، على الرغم من وجود تواصل متكرر بينهما. وتحدّث التقرير أيضاً بالتفصيل عن ضغوطات مريبة مارسها ترمب على سير التحقيق، مؤكّداً أنّه لا يمكنه تبرئة ترمب من تهم عرقلة عمل القضاء.

وخلال إفادته، التزم مولر بما جاء في تقريره، مؤكّداً أن اتهام الرئيس وهو في منصبه أمر غير دستوري وغير ممكن، مشيراً إلى أن محاكمة الرئيس الأميركي جائزة بعد تركه منصبه. وأوضح المحقّق أن فريقه حاول مقابلة ترمب لأكثر من عام، لأهمية ذلك في التحقيق، إلا أن الرئيس رفض إجراء المقابلة واكتفى بالإجابة عن أسئلة مكتوبة.

ترمب: كارثة للديمقراطيين ولسمعة مولر  

وأثناء استراحة في جلسة الاستماع، غرّد ترمب على تويتر قائلاً "لقد كان هذا كارثة للديمقراطيين وكارثة لسمعة روبرت مولر".   

 

وعندما سُئل عمّا إذا كان الرئيس الأميركي يريد إقالته بسبب التحقيق في احتمال عرقلة ترمب أو مساعديه للعدالة، أشار مولر إلى تقريره عن التحقيق وأجاب "هذا ما يقوله التقرير، نعم. أتمسك بما ورد في التقرير".

وفي ما يتعلّق بكلام ترمب عن فشل مولر بتولي منصب مدير مكتب التحقيق الفيدرالي (أف بي آي)، قبل يوم من تعيينه محققاً خاصاً في مسألة تدخّل الروس في الانتخابات الأميركية، أكّد مولر أنه لم يكن من المرشحين لهذا المنصب.

المزيد من دوليات