Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مكتبة أبراهوت في أديس أبابا الأكبر في شرق أفريقيا

قاربت بين الجماليات الطبيعية والارتقاء بالروح والفكر

تضم مكتبة أبراهوت 300 ألف ورقة بحثية محلية و120 ألف ورقة بحثية دولية إلى جانب الوسائل المعرفية الحديثة الأخرى (اندبندنت عربية)

ملخص

#مكتبة_أبراهوت الوطنية امتداد وتكامل بين النواحي #الثقافية والتاريخية والسياحية

توصف مكتبة أبراهوت العامة في العاصمة أديس أبابا بأنها المكتبة الثقافية الأولى في إثيوبيا والأكبر في شرق أفريقيا وبنيت على مساحة 1900 متر مربع، وقام بافتتاحها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مطلع يناير (كانون الثاني) 2022، وبلغت تكلفتها حوالى 20 مليون دولار.

وتضم أبراهوت 300 ألف ورقة بحثية محلية و120 ألف ورقة بحثية دولية إلى جانب الوسائل المعرفية الحديثة الأخرى.

 

وتتميز إثيوبيا باحتفاظها بتراثها الثقافي الذي يجمع بين المعطيات التاريخية وأثر الأديان، بخاصة الديانة المسيحية التي تظلل واقعاً ثقافياً وحياتياً لا يزال مهيمناً، وكان للحقبة الملكية التي عاشتها إثيوبيا، معظم السنوات السابقة وإلى وقت قريب، في عهد الإمبراطور هيلا سيلاسي، تراث ضخم وغني بالمخطوطات والتحف والهدايا الملكية والكتب التاريخية باللغات الأمهرية والإنجليزية والعربية والجعزية التي تتحدث عن تاريخ وثقافة إثيوبيا.

الطبيعة والفكر

الصحافي الإثيوبي أيوب قدي قال إن "مكتبة أبراهوت (التنوير) جمعت مسيرة التراث الإثيوبي، وهي مقصد الباحثين والقراء والمهتمين بالتاريخ، وبنيت لتحتل موقعاً مميزاً قرب مكتب رئيس الوزراء وكاتدرائية الثالوث المقدس المعروفة باللغة الأمهرية باسم كنيسة كيديست سيليسي، وعلى الطريق الرئيس إلى جامعة أديس أبابا، والعديد من المعالم الأخرى".

أضاف قدي "إنشاء المكتبة جاء بتوجيهات من رئيس الوزراء آبي أحمد، وباعتبار أديس أبابا العاصمة الأفريقية التي تضم مقر الاتحاد الأفريقي والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية، فضلاً عن تطوير وإنشاء العديد من المناطق السياحية في العاصمة الإثيوبية كحديقة اليونيتي، وجبل أنطوطو المحيط بالعاصمة حيث أشرف آبي أحمد بنفسه على تطويره"، وتابع الصحافي الإثيوبي "وكان كذلك اهتمام الدولة بإنشاء متحف وحديقة للحيوانات (الوحدة)، في مارس (آذار) 2020، وتحوي قرابة 200 نوع مميز من الحيوانات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح قدي أيضاً أن "إنشاء المكتبة يأتي امتداداً وتكاملاً ما بين النواحي الثقافية والتاريخية والسياحية معاً، وتعد أبراهوت المكتبة الحديثة الأولى في شرق أفريقيا، وتضم إلى جانب صالات المطالعة، غرف اجتماعات، وصالات مخصصة للقراءة للأطفال، ومقهى، ويتكون مبنى المكتبة من أربع طبقات وهو قادر على استيعاب 1.4 مليون كتاب، فضلاً عن الكتب الإلكترونية (1.5 مليون كتاب). كما للمكتبة القدرة على استيعاب أكثر من 2000 شخص في وقت واحد".

تكامل علمي

وفي سياق متصل، وصف الباحث في العلاقات الإثيوبية - العربية زاهد زيدان الهرري مكتبة أبراهوت بأنها دلالة على الاهتمام الخاص بالثقافة والتراث والتاريخ الإثيوبي، وقال "الثقافة بقيت ملازمة لمسيرة الحياة الإثيوبية وممارسات الشعب الإثيوبي، وما إهداء الإمبراطور هيلا سيلاسي قصره التاريخي في منطقة سدس كيلو لجامعة أديس أبابا في القرن الماضي، إلا دلالة حقيقية لمدى موقع الفكر والثقافة لدى القيادة الإثيوبية".

أضاف الباحث في العلاقات الإثيوبية العربية "وكان أن توسعت جامعة القصر لتشمل مساحات مترامية في تطور كلياتها ومسيرتها العلمية لتصبح جامعة أديس أبابا في موقعها الحالي ذاته، والعلاقة بين مكتبة أبراهوت وجامعة أديس أبابا علاقة تكامل علمي، وتراث إثيوبي بحكم ما تحتفظ به المكتبة من كتب ومخطوطات وأوراق علمية وثقافية"، ولفت إلى أن "محتوى وأرشيف المكتبة أسهم فيهما المواطن الإثيوبي أيضاً الذي قدّم إلى جانب الهيئات الثقافية بما يزيد على 500 ألف كتاب، لتؤدي المكتبة دورها الوطني كدار محفوظات وأرشيف ومكتبة وطنية"، وأكد زيدان "أن مكتبة أبراهوت تعبر في دلالاتها القومية والوطنية عن أهمية الثقافة كعطاء إنساني يرتبط بتاريخ وتراث الدولة، فضلاً عما تمثله البلاد من مكانة إقليمية وكعاصمة سياسية للقارة الأفريقية تجمع السياسة والثقافة معاً".

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير