ملخص
في #"وول_ستريت" منيت كل المؤشرات بخسائر لتنهي الأسبوع على تراجعات قوية وخسر مؤشر #"ستاندرد_أند_بورز_500" بنسبة 4.6 في المئة في أكبر انخفاض أسبوعي
جلستان عاصفتان في "وول ستريت" بعد انهيار بنكين تسببا في الذعر من أزمة نظامية في المصارف الأميركية، وأعادا للأذهان الأزمة المالية العالمية عندما سقط بنك "ليمان براذرز"، وجر معه بنوكاً عدة. وعلى الفور، تمكنت السلطات الرقابية في ولاية كاليفورنيا من إغلاق بنك "سيليكون فالي" لحماية ودائع العملاء، فيما اعتبر أكبر هزة للنظام الاقتصادي الأميركي منذ الأزمة المالية عام 2007.
خسائر بـ"وول ستريت"
في "وول ستريت" منيت كل المؤشرات بخسائر لتنهي الأسبوع على تراجعات قوية، وخسر مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 4.6 في المئة في أكبر انخفاض أسبوعي بالنسبة المئوية منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، كما تقلصت مكاسب المؤشر، الذي يعتبر مقياساً للاقتصاد الأميركي، منذ بداية العام إلى 0.6 في المئة، في وقت انخفض مؤشر "داو جونز" بنسبة 4.4 في المئة خلال الأسبوع، وانخفض بأكثر من ثلاثة في المئة منذ بداية العام، بينما انخفض مؤشر "ناسداك" بنسبة 4.7 في المئة هذا الأسبوع، لكنه بقي مرتفعاً بأكثر من ستة في المئة منذ بداية العام. وكانت الأسواق الأوروبية والآسيوية أنهت الأسبوع على خسائر أيضاً خوفاً من عدوى قد تصيب الاقتصادات العالمية.
لماذا تعثر "سيليكون فالي"؟
وكان بنك "سيليكون فالي" قد تعثر بعد أن طلب زيادة رأسماله بسبب تراجع السيولة لديه، مما أثار مخاوف المستثمرين من وجود أزمة لدى البنك، وانتشار توصيات بضرورة سحب الودائع تحوطاً، وهو مما أدى إلى نقص سريع في السيولة، ثم إغلاقه فوراً لحماية المودعين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومشكلة البنك الرئيسة أن لديه قروضاً وسندات طويلة الأجل بعوائد منخفضة مقابل ودائع قصيرة الأجل بعوائد مرتفعة، واضطر لبيع السندات للحصول على السيولة، فوجد البنك نفسه أمام أزمة أخرى بأنه سيضطر إلى بيع السندات بسعر رخيص، بسبب وجود سندات في السوق بأسعار أعلى، وانتهى به المطاف في عدم قدرته على إدارة السيولة والإغلاق.
لماذا انهار هو "سيلفرغيت"؟
من ناحية أخرى، انتشرت قصة تعثر بنك آخر هو "سيلفرغيت" وهو البنك المشهور بأنه بنك العملات المشفرة في أميركا، حيث بدأت مشكلات البنك مع انهيار أكبر بورصة للعملات المشفرة شركة "أف تي أكس"، وكان البنك من المقرضين للشركة، ثم بدأ المستثمرون ينسحبون من قطاع "الكريبتو" والمودعون يسحبون أموالهم من البنك، إلا أن قرر البنك تصفية أعماله بعد أن وجد أزمة أيضاً في السيولة.
قطاع البنوك يتهاوى
وبعد انتشار هذه الأخبار، هوت أسهم قطاع البنوك على مدار يومين، وكانت أكبر الخسائر شهدها بنك "سيلفرغيت كريتو بنك" الذي تراجع بنسبة 22.9 في المئة في جلسة الجمعة، وبنك "فيرست ريبابليك" الذي خسر 14.8 في المئة، وتماسك بنكان فقط وأنهيا جلسة الجمعة على ارتفاع، هما "جي بي مورغان" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 2.5 في المئة، و"وويلز فارغو" الذي أغلق مرتفعاً بنسبة 0.6 في المئة، وأغلق مؤشر المخاطر الذي يقيس تقلبات البورصات عند أعلى مستوى في ثلاثة أشهر، في مؤشر إلى حجم الخوف في "وول ستريت".
تقرير الوظائف
ولعبت عوامل أخرى في التراجعات إذ أعلنت وزارة العمل، الجمعة، عن تقرير التوظيف، وكشفت عن أن الاقتصاد الأميركي أضاف وظائف بوتيرة قوية في فبراير (شباط)، ما يرجح أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيواصل رفع أسعار الفائدة لفترة أطول. وأظهر تقرير التوظيف أن الوظائف غير الزراعية زادت 311 ألف وظيفة، الشهر الماضي، وكانت توقعات "رويترز" بزيادة الوظائف إلى 205 آلاف.
وتمت مراجعة بيانات يناير (كانون الثاني) بالخفض لتظهر إضافة 504 آلاف وظيفة بدلاً من 517 ألفاً في القراءة السابقة. وبحسب الإحصاءات، يحتاج الاقتصاد إلى خلق 100 ألف وظيفة شهرياً لمواكبة النمو في عدد السكان في سن العمل.