Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زلزالا تركيا الجديدان يحصدان 6 قتلى ومئات المصابين

مركز "آفاد" يلغي التحذير من خطر ارتفاع مستوى البحر

ملخص

ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجة ولاية #هاتاي في #تركيا وامتدت آثارهما إلى مناطق #الشمال_السوري، كما شعر بهما سكان #لبنان و #الأردن و #فلسطين.

قضى ستة أشخاص في زلزال جديد بقوة 6,4 درجات ضرب، مساء أمس الإثنين، محافظة هاتاي التركية (جنوب)، وفق ما أفادت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث "آفاد"، ونُقل قرابة 300 شخص إلى المستشفيات، ثمانية منهم في حال حرجة، بحسب المصدر نفسه.

على خط موازٍ، أُصيب 150 شخصاً على الأقل بجروح في محافظة حلب، شمال غربي سوريا، وفق ما أعلنت منظمة "الخوذ البيضاء"، الدفاع المدني في المناطق الخارجة عن سيطرة دمشق.

وفي أنطاكية كبرى مدن محافظة هاتاي، انهارت مبان متضررة من زلزال السادس من فبراير (شباط) بينها مقرّ سلطات المحافظة، وأُخلي مستشفيان في المحافظة ووُضع المرضى في خيم.

هزات ارتدادية

وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي قال إن 20 هزة ارتدادية أعقبت الزلزالين الجديدين بمنطقة "دفنة" وقضاء "صمانداغ" في ولاية هاتاي التركية، مساء أمس الإثنين، ولفت إلى أن المستشفيات استقبلت ثمانية جرحى عقب الزلزالين الجديدين في هاتاي بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر.

وجدد المسؤول التركي تحذيره من دخول المباني في مناطق الزلزال، وبخاصة تلك المتضررة من الزلزال الأول، وأكد أن الزلزالين الجديدين اللذين وقعا في هاتاي مستقلان عن نظيرهما الأول الذي وقع في السادس من فبراير (شباط) الجاري، وليسا هزات ارتدادية.

 

قتلى ومصابون

وضرب زلزالان بقوة 6.4 و5.8 درجة ضربا مساء أمس شمال سوريا ومحافظة هاتاي التركية الجنوبية الأكثر تضرراً من زلزال السادس من فبراير الذي خلف أكثر من 45 ألف قتيل في البلدين.

وحددت الهيئة العامة التركية لإدارة الكوارث "آفاد" مركز الزلزال الأول في بلدة دفنة، لافتة إلى أنه سجل في الساعة 20:04 (17:04 ت غ). وهذا الزلزال أعقبه بعد ثلاث دقائق زلزال آخر بقوة 5.8 درجة ضرب مدينة السويدية الساحلية الواقعة جنوب أنطاكية، وفق "آفاد" التي حذرت من "ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار يصل إلى 50 سنتيمتراً".

هزات ارتدادية

وأعلنت "آفاد" أن زلزالين آخرين على الأقل بقوة 5.2 درجة وقعا مساء.

وأوضح المتخصص في الجيوفيزياء أوفغون أحمد إركان أن ما سجل هو "هزات ارتدادية على طول الفالق" الأناضولي، نافياً وقوع "زلزالين مستقلين" جديدين.

وتم إخلاء المستشفى الحكومي في مدينة الإسكندرونة ومستشفى مصطفى كمال الجامعي في أنطاكية احترازياً، وفق وكالة "دمير أوران" للأنباء، كما تم نقل مرضى أقسام العناية المشددة إلى مستشفى آخر، وكذلك تم إخلاء مركز "آفاد".

وكان المركز قد نبه إلى خطر ارتفاع مستوى البحر، لكن التحذير ألغي لاحقاً. وفي وسط أنطاكية، روى الشاب السوري علي مظلوم البالغ 18 سنة في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية لحظات الرعب. وقال، "كنا مع (آفاد) التي تبحث عن جثث أقربائنا عندما فاجأنا الزلزال"، مضيفاً أن المرء "لا يدري ما العمل" في هذه الحال. وتابع، "تشبث بعضنا ببعض، وبدأت الجدران تنهار أمامنا. وبدا لنا أن الأرض تنشق لابتلاعنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعلي، الذي يقيم منذ 12 عاماً في أنطاكية، لا يزال يبحث عن جثث شقيقته وعائلتها، وعن جثث عائلة صهره التي فقد أفرادها منذ 14 يوماً.

بدوره، قال محمد إرماك الموظف في مكتب لكتاب العدل، والبالغ 34 سنة، إن "الطريق كانت تهتز كالموج والسيارات تترامى يميناً ويساراً. اهتز المبنى ذهاباً وإياباً".

وتابع الرجل الذي ينام ليلاً في سيارته منذ أسبوعين بسبب الزلزال، "هاتاي لم تعد مكاناً آمناً... أنتظر بزوغ الفجر، لكني لا أعرف ماذا سأفعل".

إغاثة سكان

وفي أنطاكية كان فريق إنقاذ لا يزال يعمل قرابة منتصف الليل مستعيناً بالأضواء الكاشفة، على إغاثة سكان أتوا على ما يبدو لاستعادة بعض الأغراض من منازلهم حين وقع الزلزال.

وأمس الإثنين، تفقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتاي المحاذية لسوريا، وهي إحدى المحافظات الـ11 التي تضررت من زلزال السادس من فبراير في جنوب تركيا.

وقررت السلطات التركية وقف جهود البحث عن ناجين في غالبية المناطق باستثناء محافظتي كهرمان مرعش وهاتاي الأكثر تضرراً. وقال أردوغان من محافظة هاتاي إن زلزال السادس من فبراير دمر أو ألحق أضراراً بالغة بأكثر من 118 ألف مبنى.

وأضاف أنه "ستتم إعادة تشييد جميع المباني (...) على أرض صلبة، ووفقاً للمعايير الجيدة"، مشيراً إلى أن بناء هذه المساكن سيبدأ في مارس (آذار). وتابع أن هذه المساكن ستبنى بعيداً من خطوط الصدع و"أقرب إلى الجبال للحماية من المشكلات الناجمة عن الأرضية غير المتينة".

وبحسب "آفاد" سجلت أكثر من ستة آلاف هزة ارتدادية منذ وقوع الكارثة. وكان أردوغان قد التقى على مدى ساعة في أنقرة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام زيارة أجراها لتركيا، واستمرت يومين.

وخلال اللقاء، أكد بلينكن دعم الولايات المتحدة لتركيا بعد الزلزال، ووعد بمواصلة تقديم المساعدة، مطمئناً في الوقت نفسه إلى العلاقات الثنائية، وإن كان التوتر يسودها بعض الأحيان.

المزيد من الأخبار