ملخص
#الضربات_الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في #دمشق أدت إلى مقتل 7 عسكريين سوريين بينهم 3 ضباط
#صواريخ_إسرائيلية استهدفت مواقع توجد ضمنها #ميليشيات_إيرانية و"حزب الله" في منطقة واقعة بين السيدة زينب والديابية بريف #دمشق
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء أمس الأحد، أن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في دمشق، فجر الأحد، أدت إلى مقتل سبعة عسكريين سوريين، بينهم ثلاثة ضباط، من أصل 15 قتيلاً سقطوا في الهجوم. وأضاف، "تأكد المرصد السوري من هوية تسعة أشخاص من بين القتلى الـ15 الذين قتلوا أمس، بالقصف الإسرائيلي على كفر سوسة، إضافة إلى سقوط شظايا صاروخ على منطقة المزرعة، وهم الـ9 من جنسية سورية بينهم مدنيان وسبعة عسكريين من ضمنهم ثلاثة ضباط، فيما لا تزال هوية القتلى الـ6 الآخرين مجهولة حتى الآن". وأشار إلى أن "صواريخ إسرائيلية استهدفت مواقع توجد ضمنها ميليشيات إيرانية و(حزب الله) اللبناني، في منطقة واقعة بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق، مما نتج من حرائق وانفجارات في الأماكن المستهدفة، ومنطقة ومدرسة إيرانية في كفرسوسة، كما أسفر عن تدمير مبنى وسقوط خسائر بشرية".
وقال المرصد، "كما سقط صاروخ عند دوار المزرعة، وسط معلومات عن مقتل امرأة. واستهدفت كتيبة الرادار في تل مسيح، جنوب شهبا، في السويداء. ويعد هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الثاني خلال العام الجديد 2023".
يذكر أنه قتل 15 شخصاً بينهم امرأتان على الأقل في قصف إسرائيلي طاول بعد منتصف ليل السبت/ الأحد حياً سكنياً في دمشق، في حصيلة هي الأعلى بالعاصمة السورية نتيجة ضربة مماثلة.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم عسكري وإصابة 15 آخرين بجروح في "حصيلة أولية".
وطاول القصف، وفق المرصد والإعلام الرسمي، بشكل رئيس حي كفرسوسة في جنوب غربي دمشق، الذي يضم مقار عسكرية واستخباراتية وفروعاً أمنية.
وفي كفرسوسة، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأضرار في مبنى سكني من نحو 10 طوابق بعدما طاول القصف مدخله بصورة أساسية، وقد تضررت الطوابق السفلية بشكل كبير، وانهارت جدران فيها، كما تصدعت واجهة المبنى.
ووفقاً للمرصد، يضم الحي المستهدف مركزاً ثقافياً إيرانياً لم يتضرر. ولم يتسن معرفة الهدف المقصود.
وقال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الأحد، إن "الاعتداء الإسرائيلي أمس بالصواريخ على الأحياء المدنية في دمشق ومحيطها (...) هو جريمة ضد الإنسانية، وخصوصاً أنه حدث في الوقت الذي تسابق به سوريا الوقت لمعالجة النتائج الكارثية للزلزال" الذي ضرب جنوب تركيا ومناطق سورية في السادس من فبراير (شباط) وأسفر عن مقتل نحو 45 ألف شخص في البلدين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات. وتنفذ إسرائيل بانتظام ضربات في سوريا، لا سيما ضد الميليشيات الموالية لإيران الداعمة للنظام، لكنها لا تؤكد ذلك. ونادراً ما تستهدف مناطق سكنية في دمشق.
واستيقظ سكان العاصمة على دوي انفجارات قوية. وأفاد المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا نظير عوض بأضرار طاولت أبنية تابعة لقلعة دمشق الأثرية.
ولم تطاول الأضرار بناء القلعة نفسه على رغم وقوع دمار كبير في المباني التابعة للقلعة والقريبة من سورها.
ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان الضربات الإسرائيلية على دمشق ومحيطها "وضمنها بعض المباني السكنية".
وأوردت وكالة "تسنيم" المحلية الإيرانية أن الغارة الإسرائيلية "لم تؤذِ أي إيراني"، نافية تقارير تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي عن مقتل مسؤولين إيرانيين في الضربة.
واستهدفت الغارة، وفق الوكالة، المنطقة نفسها التي قتل فيها القيادي السابق في "حزب الله" عماد مغنية بتفجير سيارة مفخخة في دمشق عام 2008. كما دانت روسيا حليفة دمشق "بشدة" هذه الضربات، ودعت إسرائيل إلى "وقف الاستفزازات المسلحة" ضد سوريا، والتي يمكن أن تعرض "المنطقة بأسرها" للخطر.
وخلال اجتماع لحكومته، الأحد، قال رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريح يكرره دائماً، "لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي، ولن نسمح لها بتثبيت وجودها عند حدودنا الشمالية".
وفي بداية شهر يناير (كانون الثاني) قتل أربعة أشخاص بينهم جنديان سوريان جراء قصف إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي، وتسبب في وضعه خارج الخدمة لساعات، لتكون المرة الثانية التي يخرج فيها من الخدمة منذ يونيو (حزيران) 2022، حين أدى قصف إسرائيلي الى تعليق كل الرحلات لنحو أسبوعين.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وفي عام 2019، قتل قصف إسرائيلي شخصين، أحدهما القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية أكرم العجوري، في دمشق.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ 2011 تسبب في مقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية، وأدى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.