Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنقاذ امرأة من تحت الأنقاض في تركيا بعد 222 ساعة من الزلزال المدمر

وزير خارجية الأردن يزور دمشق وبعدها أنقرة لبحث الاحتياجات الإنسانية وارتفاع حصيلة الضحايا إلى نحو 40 ألف قتيل

أعلنت وسائل إعلام تركية إنه جرى إنقاذ امرأة تدعى مليكة إمام أوغلو، تبلغ من العمر 42 عاماً من تحت أنقاض مبنى في مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا اليوم الأربعاء، بعد 222 ساعة من الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، بينما أفاد مصدر رسمي بأن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وصل إلى دمشق اليوم الأربعاء في أول زيارة منذ بدء الحرب في سوريا وسيتوجه في وقت لاحق إلى تركيا لإظهار "التضامن" بعد الزلزال. وأضاف المصدر أن الصفدي سيناقش خلال الزيارة الاحتياجات الإنسانية وكيف يمكن للأردن، الذي يستضيف عشرات آلاف اللاجئين السوريين، المساعدة في عمليات الإغاثة الجارية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الثلاثاء، إن الزلازل المدمرة التي هزت بلاده الأسبوع الماضي كانت "بقوة القنابل الذرية" وأسفرت عن مقتل 35418 في جنوب تركيا.

وأضاف أن مئات الآلاف من المباني لم تعد صالحة للسكن في جنوب تركيا، وأن "أي دولة كانت ستواجه المشكلات التي واجهتنا في ظل مثل هذه الكارثة".

وقالت الأمم المتحدة في بيان الثلاثاء إن ما يقرب من تسعة ملايين شخص في سوريا تضرروا من الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا الأسبوع الماضي، مضيفة أنها أطلقت نداء لجمع قرابة 400 مليون دولار لتلبية الاحتياجات هناك.

وقال البيان "ستحتاج الوكالات الإنسانية إلى 397.6 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".

ودخلت عصر الثلاثاء أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة عبر معبر باب السلامة الحدودي بين تركيا ومناطق سيطرة الفصائل المعارضة في شمال سوريا، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بعدما دخل وفد أممي عبر معبر باب الهوى إلى مناطق سيطرة الفصائل الجهادية لأول مرة منذ الزلزال المدمر.

وقالت قناة (سي أن أن ترك) إن فريقاً أوكرانياً أنقذ امرأة من تحت أنقاض مبنى منهار في إقليم هاتاي بجنوب تركيا بعد مضي نحو 205 ساعات من وقوع زلزال مدمر في المنطقة.

ارتفاع عدد الناجين

وارتفع عدد الناجين الذين انتشلهم عمال الإنقاذ الثلاثاء إلى سبعة بعد ثمانية أيام من أحد أسوأ الزلازل في تاريخ تركيا الحديث.

ووسط #الأنقاض يواجه مئات آلاف #المشردين الجوع والبرد في #تركيا و#سوريا، حيث تحاول السلطات تخفيف آثار الكارثة الإنسانية بعد أكثر من أسبوع على #الزلزال المدمر الذي أودى بحياة نحو 40 ألف شخص.

تصبح فرص العثور على ناجين شبه معدومة والأولوية الآن هي لمساعدة مئات آلاف الأشخاص الذين دمرت منازلهم جراء الهزة.

وبحسب الحكومة التركية، فقد تم إيواء نحو 1.2 مليون شخص في مساكن للطلاب ونصبت أكثر من 203 آلاف خيمة وأجلي 400 ألف شخص من المناطق المنكوبة.

عودة صفوف الإغاثة في أنطاكية

في مدينة أنطاكية التاريخية، بدأ تنظيم جهود الإغاثة بعد أن توقفت لثلاثة أو أربعة أيام بعد الزلزال، وأقيمت مراحيض بحد أدنى من دون مياه، كما رممت شبكة الهاتف في عديد من الأحياء.

وكان بالإمكان ملاحظة انتشار كثيف للشرطة والجيش لمنع أعمال النهب، بعد السرقات التي سجلت نهاية الأسبوع الماضي.

غير أن كثيرين من سكان أنطاكية برروا أعمال السرقة في محال السلع الغذائية (السوبر ماركت) في الأيام الأولى بعد الزلزال بالحاجة الملحة التي واجهها كثر، إذ كانوا محرومين من الماء والكهرباء والمال في غياب الدعم من السلطات.

الأطفال اليتامى

يضاف إلى الحرمان المادي الحاد الإرهاق النفسي الذي يشعر به الأطفال خصوصاً، وفي هذا الإطار قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن 574 طفلاً أخرجوا من مبان منهارة، وجدوا أنفسهم من دون أهل.

وقال سيركان تات أوغلو الذي وجدت زوجته وأبناؤه البالغين 6 و11 و14 و15 سنة، ملجأ في خيم نصبت إلى جانب استاد مدينة كهرمان مرعش، "أبنائي تأثروا بالزلزال بشكل حاد".

وأضاف "فقدت نحو 10 أشخاص من عائلتي، لا يزال أولادي لا يعرفون ذلك لكن ابنتي الأصغر سناً مصدومة من الهزات، لا تتوقف عن القول بابا، هل سنموت؟".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع "لا أريد أن أريهم الجثث. مع زوجتي، نضمهم ونقول لهم كل شيء سيكون على ما يرام".

حصيلة الضحايا قد تتضاعف

وليل الأحد الإثنين، انتشل سبعة أشخاص أحياء، وفق الصحافة التركية، بينهم طفل يبلغ ثلاث سنوات في كهرمان مرعش وامرأة تبلغ 60 سنة في بسني بمحافظة أديامان، كما أنقذت امرأة تبلغ 40 سنة بعد 170 ساعة تحت الأنقاض في غازي عنتاب.

إلا أن حصيلة الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجة لا تكف عن الارتفاع وقد تتضاعف بحسب الأمم المتحدة.

وبحسب تقرير لاتحاد أرباب العمل في تركيا "توركونفيد" نشرته الإثنين وسائل إعلام تركية "قد يكون 72663 شخصاً فقدوا حياتهم (جراء الزلزال) و193399 شخصاً جرحوا"، وأضاف التقرير أن الكلفة الاقتصادية للزلزال قد تصل إلى "84.1 مليار دولار".

مساعي زيادة المساعدات وفتح المعابر

وعقدت الأمم المتحدة اجتماعاً طارئاً، الإثنين، حول كيفية زيادة المساعدات للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمال غربي سوريا.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد وافق على فتح معبرين حدوديين إضافيين بين تركيا وشمال غربي سوريا لإدخال مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال.

وقبل الزلزال كانت المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا تدخل من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن في شأن المساعدات العابرة للحدود.

في الأيام الأخيرة تكثفت الدعوات لفتح معابر جديدة بين تركيا وشمال غربي سوريا. وأشاد غوتيريش بقرار الأسد معتبراً أن "من شأنه أن يسمح بدخول مزيد من المساعدات بشكل أسرع".

وجدد سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بسام الصباغ أمام الصحافة بعد اجتماع مجلس الأمن تأكيد أن دمشق ملتزمة "إيصال المساعدات الإنسانية إلى السوريين أينما كانوا على الأراضي السورية".

وشدد على أن شمال غربي البلاد هو "جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية"، ولذلك فإن دمشق "تدعم دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، عبر جميع المعابر الممكنة أينما كانت داخل سوريا، أو عبر الحدود، لمدة ثلاثة أشهر".

عبور شاحنات

وعبرت الإثنين، شاحنات تقل معدات لنصب ملاجئ مثل أغطية بلاستيكية إضافة إلى بطانيات وفرش وحبال ومسامير، الحدود.

وأفاد المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل أن 62 طائرة محملة بالمساعدات هبطت في سوريا حتى الآن وينتظر وصول مزيد في الساعات والأيام المقبلة، خصوصاً من السعودية.

وهبطت، الثلاثاء، طائرة سعودية تحمل مساعدات إغاثية لمنكوبي الزلزال المدمر في مطار حلب الدولي، وفق ما أفاد مسؤول في وزارة، وهي الأولى من نوعها منذ قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع النظام السوري إثر اندلاع النزاع.

الملك تشارلز يلتقي بمتطوعين أتراك وسوريين

التقى الملك البريطاني تشارلز بمتطوعين أتراك وسوريين في لندن يوم الثلاثاء للتعبير عن دعمه جراء الزلزال في تركيا وشمال غربي سوريا.

 

وصافح تشارلز المتطوعين خلال زيارة لمنظمة (المتطوعين الأتراك بغرب لندن)، وتحدث معهم وهم يجهزون أمتعة كجزء من جهود الإغاثة.

كما أطلق رسمياً منزل سوريا، وهو خيمة مؤقتة للسوريين في ميدان ترافالجار بوسط لندن، حيث التقى رئيس بلدية المدينة صادق خان إلى جانب آخرين.

 

وأرسلت بريطانيا 76 متخصصاً في البحث والإنقاذ ومعدات في استجابة عاجلة للكارثة في السادس من فبراير (شباط)، ومنذ ذلك الحين قدمت مزيداً من الدعم، بما يشمل مواد مثل خيام وأغطية.

كما وجهت لجنة الطوارئ لمواجهة الكوارث، التي تمثل 15 جمعية خيرية تعمل في مجال الإغاثة في بريطانيا، نداءات للتبرع. وجمعت 60 مليون جنيه استرليني (73 مليون دولار) حتى الآن، بما في ذلك "تبرع سخي" من العائلة المالكة، حسبما أفادت اللجنة.

المزيد من دوليات