تقام، اليوم الإثنين، مباراتا الدور نصف النهائي ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية بين السادس والـ19 من يناير (كانون الثاني) الحالي، إذ تتنافس منتخبات العراق وقطر والبحرين وعمان على بطاقتي العبور إلى المباراة النهائية التي ستقام يوم الخميس المقبل في استاد البصرة الدولي.
وكانت مرحلة المجموعات أسفرت عن تأهل العراق وعمان من المجموعة الأولى بعد أن جمع أسود الرافدين سبع نقاط من تحقيق انتصارين وتعادل واحد، لكنه اقتنص صدارة المجموعة من وصيفه العماني بفارق الأهداف، إذ حقق المنتخب العماني النتائج نفسها وجمع سبع نقاط هو الآخر، لكنه سجل خمسة أهداف وتلقى ثلاثة، بينما أمطر المنتخب العراقي صاحب الضيافة شباك منافسيه بسبعة أهداف وحافظ على نظافة مرماه.
وفي المجموعة الثانية تصدر المنتخب البحريني -حامل لقب النسخة الماضية- الترتيب برصيد سبع نقاط بعد الفوز في مباراتين والتعادل في واحدة، واحتل المنتخب القطري بطل آسيا المركز الثاني برصيد أربع نقاط متفوقاً على نظيره الكويتي بفارق الأهداف.
ووفقاً لنظام البطولة يلعب أول المجموعة الأولى المنتخب العراقي مع وصيف المجموعة الثانية المنتخب القطري، على أن تجمع المباراة الثانية بين البحرين وعمان.
ومن المؤكد أن البطولة الحالية لن تسفر عن تتويج بطل جديد للمسابقة، إذ إن المنتخبات الأربعة سبق لها التتويج بلقب "خليجي"، إذ فاز المنتخب القطري بالبطولة ثلاث مرات في أعوام 1992 و2004 و2014، وكذلك المنتخب العراقي فاز ثلاث مرات في أعوام 1979 و1984 و1988، وحقق المنتخب العماني البطولة مرتين عامي 2009 و2017، بينما كان المنتخب البحريني آخر المتوجين في النسخة الماضية عام 2019.
وقبل ساعات من المواجهة الأولى بين العراق وقطر اشتعلت مبارزة بالتصريحات بين المديرين الفنيين للمنتخبين، إذ أكد الإسباني خيسوس كاساس مدرب العراق أنه لا يخشى قطر، ورد البرتغالي برونو بينيرو مدرب قطر قائلاً إنه لا يخشى المشجعين العراقيين.
وقال كاساس للصحافيين "قطر منافس قوي ولديه لاعبون من تشكيلة كأس العالم، لكن نحن سنلعب على أرضنا ونسعى لإسعاد المشجعين". "أدرك أنها مباراة صعبة لكن نتمنى يكون التوفيق من نصيبنا".
وأضاف "التأهل لقبل النهائي فخر كبير، ولم تكن هناك ثقة كبيرة قبل البطولة، لقد قدم اللاعبون مستويات رائعة".
وتابع "كل اللاعبين مستعدون، لا نخشى منتخب قطر وأعرف أنه منتخب جيد، وعلينا أن نتوخى الحذر لأن أي خطأ قد يكلفنا الخروج".
وقال بينيرو مدرب منتخب قطر الأولمبي الذي يقود تشكيلة غالبها من لاعبي الصف الثاني "وصلنا إلى قبل النهائي وهذا إنجاز ونتطلع إلى الفوز على العراق".
"هذا منتخب قوي على أرضه وبين جمهوره، لكننا نسعى للفوز، الجمهور هو اللاعب رقم 12 بكل تأكيد".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتابع "الجمهور العراقي حاضر بقوة منذ البداية ودائماً ما يدعم فريقه بشكل كبير، لكن هذا لم يمثل ضغطاً علينا بل سيكون ممتعاً".
"نحن مستعدون لامتصاص الضغط وهذه خبرة كبيرة للاعبين بخوض مباراة في مثل هذه الظروف".
وعلى هامش المواجهة الأخرى في نصف النهائي، توقع هيليو سوزا مدرب البحرين أن تكون مباراة عمان "صعبة لكن ممتعة"، معرباً في الوقت ذاته عن أمله في أن يقدم فريقه عرضاً قوياً وجيداً يليق بمستوى الحدث ويدفعه إلى بلوغ نهائي البطولة.
وأضاف سوزا في مؤتمر صحافي "بالتأكيد ستكون مباراة صعبة، جميع المنتخبات قوية ونحن الآن في قبل النهائي".
"عمان فريق قوي وأتوقع مباراة ممتعة، الجميع طالبنا بالتأهل، ونأمل أن نقدم أداء جيداً خلال المباراة".
"مباراة عمان ستحسم بالتفاصيل الصغيرة، المنتخبان جيدان ومتوازنان وأفكارهما واضحة، وسيسعى كل طرف لفرض سيطرته".
وأضاف سوزا "لعبنا جيداً خلال مباريات الدور الأول وواجهنا فرقاً قوية، ولكن ما زال أمامنا عمل كبير لنتطور أكثر".
"أؤمن باللاعبين لكن الطريق طويل لبلوغ التطور المنشود، نلعب في كأس الخليج حالياً ونحن مرشحون للفوز باللقب".
"نحن أقوى من النسخة الماضية ولدينا تحد كبير، لكننا نسعى إلى الفوز والحفاظ على اللقب".
وصدق برانكو إيفانكوفيتش مدرب عمان على كلمات منافسه، إذ توقع أن تكون التفاصيل الصغيرة حاسمة في مواجهة البحرين.
وقال إيفانكوفيتش "جاهزون للمباراة، والبحرين تملك فريقاً قوياً لكننا سنسعى للفوز".
"التفاصيل الصغيرة تحسم المباريات الصعبة، سنسعى إلى فرض أسلوبنا، أتفهم مطالب الجماهير بالأداء القوي لكننا نركز على النتائج".
وأضاف "البحرين تملك فريقاً مستقراً منذ فترة وفازت على قطر والإمارات بينما لعبنا نحن ضد العراق صاحب الأرض، وكنا بحاجة إلى نقطة واحدة أمام السعودية وحققنا الفوز لذا فنظرة الآخرين إلينا أصبحت مختلفة".
وأعلن، أمس الأحد، رئيس اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني، أن الكويت ستستضيف النسخة المقبلة للمسابقة "خليجي 26" في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وقال رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، للصحافيين على هامش "خليجي 25" إن اختيار موعد البطولة جاء تجنباً لتعارضها مع كأس آسيا.
وفازت قطر بحق استضافة النسخة المقبلة من كأس آسيا، بعد اعتذار الصين لأسباب تتعلق بمكافحة فيروس كورونا، لكن لم يتحدد بعد إذا كانت ستقام في منتصف العام الحالي أو بداية العام المقبل.
وأكد عبدالله الشاهين رئيس الاتحاد الكويتي تقديم "الضمان الحكومي" لاستضافة البطولة. وقال "دولة الكويت مستعدة لهذا الحدث بإذن الله في موعده في ديسمبر 2024".
وأشار الشاهين إلى أن استعدادات الكويت لاستضافة الحدث ستبدأ الأسبوع المقبل باجتماع اتحاد اللعبة لتشكيل اللجنة المنظمة، وتقرر إقامة "خليجي 27" في سلطنة عمان بالعاصمة مسقط.
