Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوة تابعة لإقليم أمهرة تنسحب من مدينة في تيغراي تنفيذا لاتفاق السلام

تشديد فرنسي - ألماني على أهمية إنشاء عدالة انتقالية لمعاقبة مرتكبي التجاوزات التي وقعت خلال النزاع الذي استمر عامين

وزيرتا خارجية ألمانيا وفرنسا مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد في أديس أبابا (أ ف ب)

أعلن الجيش الإثيوبي، الخميس، أن قوة عسكرية تابعة لإقليم أمهرة كانت تؤازره في هجومه على المتمردين في تيغراي انسحبت من مدينة استراتيجية في الإقليم الواقع في شمال البلاد تنفيذاً لاتفاق السلام الذي أبرمته أديس أبابا مع المتمردين.

وقال الجيش في بيان إن "قوة أمهرة الخاصة التي شاركت في مهمة وطنية مع الجيش غادرت منطقة شير تنفيذاً لاتفاق السلام" الذي وقعته الحكومة الفيدرالية مع المتمردين في نوفمبر (تشرين الثاني) في بريتوريا.

وأضاف أن هذا الانسحاب يأتي غداة بدء المتمردين تسليم أسلحتهم الثقيلة تنفيذاً لبند آخر أساسي من اتفاق السلام. وينص اتفاق بريتوريا على أن تنسحب من تيغراي القوات الأجنبية وتلك غير التابعة للجيش الفيدرالي "بالتزامن" مع نزع سلاح المتمردين.

ويؤكد سكان وعمال إغاثة أن قوات تابعة لإقليم أمهرة وأخرى تابعة للجيش الإريتري آزرت القوات الفيدرالية في هجومها على تيغراي وارتكبت في مدينة شير كما في أنحاء أخرى من الإقليم المتمرد جرائم قتل واغتصاب وأعمال نهب.

وشكل انسحاب الجيش الإريتري الذي كان دوره أساسياً في الحرب إلى جانب القوات الإثيوبية، مطلباً أساسياً للمتمردين كما للدول الغربية.

لكن اتفاق السلام الذي وقع في بريتوريا لم يذكر الجيش الإريتري على وجه التحديد.

ونص اتفاق بريتوريا خصوصاً على نزع سلاح المتمردين وعودة السلطات الفيدرالية إلى تيغراي وإعادة ربط الإقليم بالخارج بعد عزلة استمرت منذ منتصف 2021.

وبدأت المعارك في تيغراي في نوفمبر 2020 عندما أرسل رئيس الوزراء آبي أحمد الجيش الفيدرالي لتوقيف مسؤولي المنطقة بعدما اتهمهم بشن هجمات على قواعد عسكرية فيدرالية.

وحصيلة هذا النزاع الحافل بالفظائع، الذي دار جزء كبير منه بعيداً عن الأضواء غير معروفة. غير أن مجموعة الأزمات الدولية ومنظمة العفو الدولية يعتبرانه "من الأكثر فتكاً في العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتسبب النزاع بتهجير أكثر من مليوني إثيوبي وأغرق مئات الآلاف في ظروف تقارب المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.

أوضاع مشجعة بعد شهرين على السلام

واعتبرت وزيرتا خارجية فرنسا وألمانيا، الخميس، أن الوضع "إيجابي" في تيغراي بعد إرساء السلام منذ أكثر من شهرين.

وأعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا ونظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك في مؤتمر صحافي "إنها حصيلة إيجابية نشجع على استمرارها".

وذكرت الوزيرة الفرنسية "توقف القتال ووصلت المساعدات إلى المناطق التي لم تكن تتلقاها (...) بدأ تسليم الأسلحة (من قبل متمردي تيغراي)".

وشددت على أهمية إنشاء عدالة انتقالية لمعاقبة مرتكبي التجاوزات التي وقعت خلال النزاع الذي استمر عامين. من جهتها أعلنت بيربوك "أوافق على كل ما قالته زميلتي".

وتلتقي الوزيرتان اللتان وصلتا، الخميس، على مدى يومين رئيس الوزراء الإثيوبي ووزيري الخارجية والعدل ومسؤولين من الاتحاد الأفريقي وناشطين حقوقيين.

كذلك، زارتا مركزاً لتوزيع المساعدات تابعاً لبرنامج الأغذية العالمي للتحقق من تسلم هبة أوكرانية قدرها 50 ألف طن من القمح لإثيوبيا والصومال، مولت باريس وبرلين عملية نقلها بقيمة 14 مليون يورو لكل منهما.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار