Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيانات اقتصادية جديدة تقفز بـ"وول ستريت"

نشاط الخدمات يتراجع لأول مرة منذ عامين ونمو الرواتب ضئيل وإشارات قد تدفع "الفيدرالي" لخفض وتيرة الفائدة

مخاوف عودة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تسريع وتيرة رفع الفوائد في اجتماعاته لهذه السنة (رويترز)

تبدلت معنويات المستثمرين في "وول ستريت" مع إغلاق الأسبوع، الجمعة السادس من يناير (كانون الثاني)، حيث خففت بعض البيانات الاقتصادية التي أعلنت، على رأسها نمو الرواتب وانخفاض نشاط الخدمات، من مخاوف عودة مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تسريع وتيرة رفع الفوائد في اجتماعاته لهذه السنة.

سوق العمل ضعيفة

أظهرت بيانات نمو الرواتب زيادة أقل من التوقعات لساعة العمل، إذ ارتفع متوسط البدل لساعة العمل بنسبة 4.6 في المئة مقارنة مع توقعات "وول ستريت" عند خمسة في المئة. وأعطت هذه البيانات إشارة للمستثمرين بأن طلبات الوظائف الجديدة في سوق العمل يتم خلقها مقابل بدلات أقل من المتوقع في ساعات العمل، وهو ما يعني أن هناك تباطؤاً في سوق العمل، إذ يدخل الوافدون الجدد السوق، ويقبلون برواتب أقل من المفترض تحصيلها في ظل أوضاع اقتصادية طبيعية، وهو أمر قد يدفع "الاحتياطي الفيدرالي" للاستمرار في خفض وتيرة رفع الفوائد في اجتماعه نهاية هذا الشهر، كما هو متوقع.

تراجع نشاط الخدمات

كما ظهرت بيانات أخرى دعمت هذا التوجه، وتراجع نشاط الخدمات في الولايات المتحدة لأول مرة منذ أكثر من عامين ونصف العام في ديسمبر (كانون الأول) مع ضعف الطلب، وهي إشارة قوية لتراجع التضخم، مما سيدفع "الفيدرالي" لتخفيض وتيرة زيادة الفوائد، وتتزايد توقعات الأسواق بأن الزيادة المقبلة للفائدة ستكون عند 0.25 في المئة في اجتماع "الفيدرالي" في 31 يناير المقبل والأول من فبراير (شباط).

قفزة في "وول ستريت"

وقفزت "وول ستريت" بعد هذه البيانات بنسبة تجاوزت اثنين في المئة للمؤشرات كافة، وارتفع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 2.13 في المئة إلى 33630 نقطة، بينما صعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 2.28 في المئة إلى 3895 نقطة، في وقت قفز فيه مؤشر "ناسداك" المجمع بنسبة 2.56 في المئة إلى 10569 نقطة.

وعزز ارتفاع "وول ستريت"، الجمعة، مؤشري "ستاندرد أند بورز" و"ناسداك" بما يكفي لتعويض أربعة أسابيع من الانخفاضات. وعلى مدار الأسبوع، ارتفع مؤشر "ستاندرد أند بورز" بنسبة 1.45 في المئة، بينما أضاف مؤشر "ناسداك" 0.98 في المئة، وصعد مؤشر "داو" بنسبة 1.46 في المئة.

تخبط وعدم يقين

وكانت "وول ستريت" قد هوت، الخميس، بنسبة تزيد على واحد في المئة لكل المؤشرات، بعد أن انتشرت مخاوف بين المستثمرين بعد أن أظهرت سوق العمل أرقاماً إيجابية متعلقة بتراجع طلبات الإعانة وانخفاض التسريح من العمل بنسبة تفوق 40 في المئة. وفسرت الأسواق هذه الأرقام على أنها إشارة سلبية لـ"الاحتياطي الفيدرالي" الذي سيضطر على أثرها الاستمرار في سياسته النقدية المتشددة والتراجع عن خططه لتهدئة مسار رفع الفوائد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويكشف هذا التخبط في التفسيرات عن حالة عدم اليقين بين المستثمرين للقادم من الأيام، حيث تغير مزاج المستثمرين بين جلسة وأخرى من هبوط قوي إلى ارتفاع قوي، وهو ما يشير إلى أن المستثمرين باتوا حساسين لأي معلومات بسبب الصدمة التي أحدثها سيناريو رفع الفوائد على مدار العام الماضي.

بيانات الوظائف

وكانت بيانات وزارة العمل الأميركية قد أظهرت أن الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 223 ألف وظيفة في ديسمبر، لتأتي أفضل من التوقعات عند 200 ألف وظيفة، لكن متوسط الدخل ارتفع بنسبة 0.3 في المئة، وهو أقل من المتوقع، وأقل من 0.4 في المئة في الشهر السابق.

وسيكون الخميس المقبل يوماً حاسماً لمعرفة اتجاهات "الفيدرالي" في نهاية الشهر، حيث سيصدر تقرير التضخم لشهر ديسمبر، ومن خلال البيانات قد يقرر ما إذا كان سيبطئ رفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل.

يذكر أن التضخم قد تباطأ في تقرير شهر نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 7.1 في المئة، وهو أقل من التوقعات التي كانت عند 7.3 في المئة.

ذروة التضخم

وكان "الفيدرالي" قد رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس أو 0.50 في المئة في ديسمبر بعد أربع زيادات متتالية بنسبة 0.75 في المئة. وفي بيان له في ديسمبر، توقع أن يكون هدف سعر الفائدة عند نحو خمسة في المئة في 2023، لكنه أكد أنه سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة حتى يصل التضخم إلى مستوى اثنين في المئة المستهدف. وكشف محضر اجتماع "الفيدرالي" لشهر ديسمبر عن أن هناك إجماعاً بين أعضائه على ضرورة خفض مسار رفع الفوائد لعدم التأثير على الاقتصاد الذي أظهر مؤشرات على الركود.

وفي الأسبوع المقبل أيضاً، سيبدأ عديد من أكبر البنوك الأميركية في الإعلان عن موسم أرباح الربع الرابع.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة