الرياض تفتح المسارات أمام سباق "رالي دكار"

بدأت منافسات المرحلة الأولى من سباق "رالي دكار" السعودية في نسخته الرابعة بمدينة ينبع، الأحد 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، وتشارك فيه 455 مركبة من مختلف فئات السيارات يقودها سائقون من 68 دولة ويستمر حتى 15 من الشهر ذاته على أن يتضمن 14 مرحلة يقطع من خلالها المشاركون 8500 كيلومتر.

وتتميز المرحلة الأولى بأنها دائرية لمسافة 603 كيلومترات، منها 235 كيلومتراً لمرحلة الربط و368 كيلومتراً للمرحلة الخاصة.

,أكد وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل في تصريحات صحافية بثتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" أن "استضافة بلاده لهذا الحدث للنسخة الرابعة على التوالي يجسد الاهتمام الذي توليه القيادة للنهوض بالقطاع الرياضي من خلال توفير الإمكانات والتسهيلات كافة بهدف ترسيخ مكانة الرياض على الساحة الرياضية العالمية".

واستطرد أن "المشاركين سيخوضون السباق بمسارات جديدة تختلف عن نظيرتها السابقة بنسبة 70 في المئة، وتضم عدداً من المناطق التضاريسية والطبيعية المتنوعة".

من جانبه قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل إن "مسار رالي داكار السعودية 2023 أكثر تحدياً لقدرات المشاركين ويواكب شغف الجمهور العالمي الذي يتابعه عن كثب".
مرحلة تمهيدية

وسبقت انطلاق المرحلة الأولى من رالي دكار في نسخته الجديدة مرحلة تمهيدية في 13 ديسمبر (كانون الأول) 2022، وبلغت مسافة السباق في المرحلة 11 كيلومتراً، حول مخيم البحر ينبع، ويقع في المناطق الجبلية الشمالية الغربية بمشاركة 820 سائقاً وملاحاً، من فئات السباق الست وهي السيارات والدراجات النارية والدراجات رباعية العجلات "الكوادز" والشاحنات والمركبات الصحراوية الخفيفة "تي 3 وتي 4"، إضافة إلى فئة داكار كلاسيك.

14 مرحلة

ويتألف مسار رالي داكار السعودية من 14 مرحلة، إضافة إلى مرحلة تمهيدية، وتبرز نسخة هذا العام بمسارات جديدة، تعد الأطول في المراحل الخاصة الخاضعة للتوقيت منذ عام 2014، بمسافة تقدر بنحو 5000 كيلومتر، بحيث يتراوح طول المراحل الخاصة بين 350 و500 كيلومتر بعد تقليل مسافة مراحل الربط على طول المسار، إلى جانب مشاركة 89 مركبة في سباق "داكار كلاسيك" من أصل 455 مركبة في الفئات كافة.

ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية، الإثنين، وتقع بين مدينتي ينبع والعلا ويقطع المتسابقون مسافة 589 كيلومتراً و430 كيلومتراً في المرحلة الخاصة.

أما المرحلة الثالثة، فستكون من العلا إلى حائل بمسافة 670 كيلومتراً (المرحلة الخاصة 447 كيلومتراً). وتضم حائل كذلك كلاً من المرحلة الرابعة والخامسة اللتين ستكونان عبارة عن مراحل دائرية يقطع خلالها المتسابقون في المرحلة الرابعة مسافة 577 كيلومتراً، في حين تقدر المرحلة الخاصة بـ425 كيلومتراً، وفي المرحلة الخامسة 577 كيلومتراً والمرحلة الخاصة 425 كيلومتراً.

وتنقل المرحلة السادسة إلى الدوادمي ويقطع المتسابقون مسافة 876 كيلومتراً (المرحلة الخاصة 467 كيلومتراً)، وتستضيف كذلك المرحلة السابعة الدائرية ويمتد السباق مسافة 641 كيلومتراً في حين تشمل المرحلة الخاصة 473 كيلومتراً.

وفي المرحلة الثامنة يصل المتسابقون إلى الرياض وتقدر مسافتها بـ700 كيلومتر والمرحلة الخاصة 398 كيلومتراً، أما التاسعة وهي بين الرياض وحرض، فتكون مسافتها 686 كيلومتراً وتقدر المرحلة الخاصة بـ358 كيلومتراً، وفي المرحلة العاشرة يصل المتسابقون إلى شيبة بعد قطع 622 كيلومتراً وتقدر مسافة المرحلة الخاصة بـ114 كيلومتراً.

وتأتي المرحلتان 11 و12 من الماراثون في الربع الخالي. أما المرحلة 13، فيتسابق المشاركون بين شيبة والهفوف بمسافة تقدر بـ673 كيلومتراً، في حين تشمل المرحلة 14 والأخيرة الوصول إلى مدينة الدمام شرق البلاد بعد أن يقطع المتسابقون مسافة 406 كيلومترات في حين تقدر المرحلة الخاصة بـ136 كيلومتراً.

يشار إلى أن السعودية استطاعت بعد منافسة مع ثلاث دول الحصول على حقوق استضافة "رالي داكار" للمرة الأولى في الشرق الأوسط بعد أربعة عقود من انطلاقه في العاصمة الفرنسية باريس عام 1978.

وقالت منظمة أموري الرياضية الفرنسية "آيه أس أو"، وهي الجهة المسؤولة عن أشهر سباق للراليات عن فوز الرياض بالاستضافة، "بعد 30 عاماً من السفر واستكشاف أفريقيا، وبعد 10 أعوام من التمتع بمناظر أميركا الجنوبية، سيكتب أكبر رالي في العالم فصلاً جديداً في الصحارى الغامضة والعميقة بمنطقة الشرق الأوسط، تحديداً السعودية".

وتستمر الرياض في استضافة "رالي داكار" الذي يعد أحد أعرق السباقات في رياضة المحركات والأبرز عالمياً، نظراً إلى حجمه وأحداثه، حتى عام 2030.