قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة بحاجة إلى مزيد من المعلومات لتقييم الزيادة الأخيرة في عدد إصابات كورونا في الصين.
وكتب تيدروس في تغريدة في وقت متأخر الخميس، 29 ديسمبر (كانون الأول)، "من أجل إجراء تقييم شامل للأخطار في شأن وضع كوفيد-19 على الأرض في الصين، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى مزيد من المعلومات التفصيلية".
وارتفعت الإصابات في أنحاء الصين هذا الشهر بعد أن تخلت بكين عن سياستها الصارمة "صفر كوفيد"، بما في ذلك إخضاع السكان لفحوصات "بي سي آر" بشكل منتظم.
وفي أعقاب ذلك ألزمت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والهند وإيطاليا واليابان وتايوان المسافرين الآتين من الصين إجراء فحوصات للكشف عن "كوفيد-19".
قيود "تمييزية"
وفي هذا السياق، قالت وسائل إعلام رسمية صينية إن شروط فحص "كوفيد-19" التي طبقتها بلدان عدة حول العالم بسبب زيادة الإصابات بالمرض في الصين "تمييزية"، في أوضح رد حتى الآن على القيود التي تبطئ إعادة فتح البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأغلقت الصين حدودها لمدة ثلاثة أعوام وفرضت نظاماً صارماً للإغلاق العام والفحوصات المستمرة، لكنها تراجعت على نحو مفاجئ عن هذا المسار واتجهت نحو التعايش مع الفيروس في السابع من ديسمبر، وتزامن هذا مع انتشار موجة إصابات في أنحاء البلاد.
وفوجئت بعض البلدان بحجم التفشي في الصين، وعبرت عن شكوكها في إحصاءات بكين الخاصة بكورونا.
وقالت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الرسمية في مقال نشر في وقت متأخر الخميس، "النية الحقيقية هي تخريب جهود الصين على مدى ثلاثة أعوام للسيطرة على كوفيد-19 ومهاجمة نظام البلاد"، ووصفت القيود بأنها "بلا أساس" و"تمييزية".
وستوقف الصين شرط إلزام كل المسافرين الوافدين الخضوع لحجر صحي بدءاً من الثامن من يناير (كانون الثاني)، لكنها ستطلب تقديم نتيجة فحص "بي سي آر" سلبية في غضون 48 ساعة قبل الوصول.
تعداد الوفيات
وحثت إيطاليا الخميس بقية بلدان الاتحاد الأوروبي على أن تحذو حذوها، لكن فرنسا وألمانيا والبرتغال قالت إنها لا ترى ضرورة لفرض قيود جديدة، في حين شددت النمسا على المزايا الاقتصادية لعودة السائحين الصينيين إلى أوروبا.
وأثارت الولايات المتحدة مخاوف من متحورات محتملة للفيروس أثناء انتشاره في أكثر بلدان العالم سكاناً، فضلاً عن شفافية البيانات التي تعلنها الصين.
وذكرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لوكالة "رويترز" أنها تدرس فحص عينات من مياه الصرف من طائرات دولية لرصد أي متحورات جديدة.
وأعلنت الصين تسجيل وفاة جديدة بكورونا يوم الخميس، وهي الحصيلة نفسها باليوم السابق. ولا تتماشى هذه الأعداد مع ما شهدته بلدان أخرى في العالم بعد إعادة الفتح. وبلغ إجمالي الوفيات الرسمية في الصين منذ بدء الجائحة 5247، مقارنة مع أكثر من مليون في الولايات المتحدة. وسجلت هونغ كونغ الخاضعة للحكم الصيني أكثر من 11 ألف وفاة.
وقال وو تشون يو، كبير خبراء الأوبئة في الصين، الخميس، إن فريقاً من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها يعتزم تقييم الوفيات على نحو مختلف. وأضاف أن الفريق سيرصد الفرق بين عدد الوفيات في الموجة الراهنة من الإصابات وعدد الوفيات المتوقع في حال لم تحدث الجائحة. وعن طريق حساب "الزيادة في الوفيات" ستحدد الصين ما قد لا يكون جرى تقييمه على النحو المطلوب.
وقالت الصين إنها تحصي فقط وفيات المصابين بكورونا الناتجة عن الإصابة بالتهاب رئوي وفشل تنفسي في الوفيات الرسمية الإجمالية بالمرض.