Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أعياد الميلاد تنعش "قيامة" السياحة الفلسطينية

700 ألف سائح خلال عام 2022 والأنشطة تعود إلى ما كانت عليه قبل الجائحة

بعد سنتين من غياب الاحتفالات الكاملة بأعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية بسبب فيروس كورونا، تعود تلك الأنشطة إلى ما كانت عليه قبل الجائحة بمشاركة عشرات الآلاف من جميع أنحاء دول العالم.

سبب فيروس كورونا انخفاضاً حاداً بعدد السياح الأجانب إلى فلسطين، لكن تأثير الجائحة بدأ بالتراجع مع زيارة أكثر من 700 ألف سائح منذ بداية العام الحالي، وترجيحات بمشاركة أكثر من 100 ألف سائح في احتفالات أعياد الميلاد مع نهاية السنة.

وكانت وزارة السياحة الفلسطينية قد سجلت زيارة مليوني وثمانمائة ألف سائح في السنة التي سبقت الجائحة.

وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة إن "السياحة الوافدة إلى فلسطين بدأت بالعودة تدريجياً إلى طبيعتها كما كانت قبل جائحة كورونا عام 2020".

وأوضحت معايعة أن نسبة إشغال الفنادق في فلسطين تجاوزت الـ80 في المئة، وأن الحجوزات للربع الأول من العام المقبل 2023 تزيد على 85 في المئة".

ومع أن المسؤولين عن الصناعة في فلسطين يعملون على الترويج للمواقع السياحية، وزيادة عدد السياح، إلا أن سعيهم يصطدم بالمعيقات الإسرائيلية، "نحن دولة تحت الاحتلال الإسرائيلي"، وفق معايعة.

وأشارت وزيرة السياحة إلى "عمل استثنائي" في ظل عدم سيطرة دولة فلسطين على المعابر الحدودية، وعدم امتلاكها المطارات، فـ"الاحتلال الإسرائيلي يتحكم بكل شيء".

وبعد عامين من غيابه، يعود الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حضور قداس منتصف الليل المقرر ليلة الأحد في كنيسة المهد ببيت لحم.

وقال محمود عباس، "تحتفل فلسطين هذه الأيام مع دول العالم أجمع بعيد الميلاد المجيد، ميلاد المسيح عليه السلام، رسول المحبة والسلام".

وأضاف، في رسالة بثتها الوكالة الرسمية بمناسبة الاحتفالات بعيد الميلاد، "حيث يرفع علم فلسطين، وتضاء شجرة الميلاد بمصاحبة الجوقات الدينية بترانيمها الجميلة، وفرق الكشافة، وبمشاركة جميع أبناء وبنات شعبنا الفلسطيني في بيت لحم والقدس وفي كل مكان بالوطن والخارج، ليستذكر شعبنا رواية الميلاد للطفل يسوع في مغارة بيت لحم".

وتابع قائلاً، إن أعياد الميلاد "مناسبة دينية ووطنية، رسالة أمل ومحبة وسلام تدخل البهجة والتسامح لكل بيت فلسطيني ولملايين المؤمنين حول العالم".

وبدأت مراسم الاحتفالات مع صباح، السبت 24 ديسمبر (كانون الأول)، بعزف الفرق الكشفية، ووصول بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابالا إلى بيت لحم قادماً من القدس لأداء قداس منتصف الليل بحضور رجال دين وشخصيات دبلوماسية سياسية محلية ودولية.

وتحت شعار "روح الميلاد تجمعنا" شاركت أكثر من 28 فرقة كشفية تضم 3760 شخصاً، في الاحتفالات التي جابت الشوارع القريبة من كنيسة المهد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويحج عشرات الآلاف من السياح الأجانب إلى مدينة بيت لحم في الضفة الغربية، حيث يوجد عديد من المقاصد الدينية المسيحية، وأبرزها كنيسة المهد التي يعتقد أن السيد المسيح عيسى، عليه السلام، ولد في المغارة التي بنيت الكنيسة فوقها.

وتعتبر بيت لحم المدينة الأبرز التي يقصدها السياح الأجانب إلى جانب مدينتي القدس، حيث كنيسة القيامة، ورام الله.

وقال حنا حنانيا، رئيس بلدية بيت لحم، "هذا العام يميز بيت لحم استقبال الوفود السياحية بعد الانقطاع الكامل في فترة كورونا حيث استقبلت الشهر الماضي نحو 130 ألف سائح في هذه المدينة وكانت نسبة إشغال في الفنادق نحو 85 في المئة وهذه النسبة مبشرة بالخير".

وأضاف لـ"رويترز" خلال وجوده في ساحة كنيسة المهد "رسالتنا وهي رسالة أهالي بيت لحم روح الميلاد تجمعنا التي تجمعنا كشعب فلسطيني وتجمعنا مع البشرية أجمع لأن رسالة السلام انبعثت من مدينة بيت لحم بميلاد السيد المسيح رسول السلام".

وتابع قائلاً "الحياة عادت إلى مدينة بيت لحم بعد جائحة كورونا ونقول للجميع، إن مدينة بيت لحم مدينة آمنة مدينة الميلاد ترحب بالجميع وتدعو الجميع إلى القدوم إليها للاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة وزيارة كنيسة المهد وباقي المواقع الدينية والتاريخية في هذه المدينة".

وبدأت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية باستخدام الوسائط التكنولوجية والترويج الإلكتروني للمواقع السياحية، وتستعد لتوفير رمز الاستجابة السريعة (QR) لأكثر من 300 موقع سياحي من جنين حتى الخليل بهدف التعريف بشكل سهل بها.

وبحسب معايعة فسيتم افتتاح أربعة فنادق جديدة في بيت لحم قبل نهاية عام 2023 بعد وضع حجر الأساس لـ10 فنادق في المدينة، كما عادت الشركات السياحية إلى العمل بنسبة 95 في المئة من طاقتها.

وسببت جائحة كورونا شللاً لقطاع السياحة الحيوي في فلسطين خلال عامي 2020 و2021.

وارتفع عدد نزلاء الفنادق خلال النصف الأول من 2022 إلى أكثر من الضعفين، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، وبلغ عدد نزلاء الفنادق في الضفة الغربية 145 ألفاً أقاموا 362 ألف ليلة مبيت، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.

واستقبلت محافظة بيت لحم العدد الأكبر من النزلاء بنسبة 34 في المئة، يليها محافظة رام الله والبيرة بنسبة 25 في المئة، ثم محافظة أريحا والأغوار بنسبة 17 في المئة.

كما ارتفع عدد العاملين في الأنشطة السياحية خلال 2022 بنسبة 28 في المئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2021، حيث بلغ عدد العاملين في القطاع السياحي 54 ألف فلسطيني ما يشكل نسبة خمسة في المئة من إجمالي العاملين من فلسطين.

 

المزيد من العالم العربي