تكاثر سرب من الدعاسيق في كاليفورنيا بشكل كبير لدرجة أنه ظهر على شاشات رادرات الطقس.
وورد أن الفنيين اضطروا إلى الاتصال بالمراقبين على الأرض لمعرفة طبيعة الحركة الضخمة التي يلتقطها الرادار في جنوب الولاية.
ذكرت محطة سان دييغو التابعة لهيئة الأرصاد الوطنية، National Weather Service، في تغريدة لها على تويتر الشهر الماضي، "أن الصدى الكبير الذي يظهر على رادار جنوب كاليفورنيا هذا المساء ليس هطلْاً مطرياً، ولكن في الواقع سحابة من الدعاسيق سُميت ’ازدهارا‘.
وكان جو داندريا، أحد خبراء الأرصاد الجوية في ذلك المركز، قد رأى الصدى وتواصل مع مراقب في جبال سان بيرنادينو للمزيد من المعلومات.
وأفاد لصحيفة لوس أنجلوس تايمز: "قال المراقب هناك، بإمكانك رؤية بقع صغيرة تطير. لا أعتقد أنها كثيفة مثل سحابة."
وقال السيد داندريا للصحيفة إن التفشي كان على بعد حوالي 80 ميلاً على ما يبدو، لكنه أضاف أن الجزء الأكثف امتد لمسافة 10 أميال.
وقال إن الحشرات التي رُصدت باستخدام معدات رادار الجيل التالي المعروفة بـ NEXRAD كانت تطير بسرعة تتراوح بين 5 آلاف و 9 آلاف قدم.
وعلّق أحد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي: "حسناً، إنها أفضل من الجراد."
في لغة الأرصاد الجوية، يُطلق على الحشرات أو الطيور التي تلتقطها الرادارات اسم ’الملائكة‘.
تعمل هيئة المسح الجيولوجي الأميركية على تطوير خوارزمية للتعلم الآلي لاستقراء بيانات تم جمعها لعقود من الزمن بواسطة NEXRAD، للحصول على معلومات عن الطيور المهاجرة - والتي تستطيع التكنولوجيا التقاطها أيضاً.
لكن توجد طرق أكثر بساطة، حسب ما قالته الوكالة عام 2016.
"هناك ’مطاردو الإوز’ الذين سافروا في جميع أنحاء وسط الغرب ويحددون أسراب الطيور ويسجلون بدقة خطوط الطول والعرض التي تتبعها، ويقيسون ارتفاعها فوق مستوى سطح الأرض باستخدام أداة رقمية لتحديد المدى، ويسجلون وقت المراقبة إلى أقرب ثانية... يقوم العلماء بعد ذلك بتنزيل البيانات المحددة من المركز الوطني لبيانات المناخ التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وهم يعلمون أنها تتضمن في الواقع معلومات عن الإوز."
© The Independent