أعلنت الشرطة البريطانية أن الأدلة تظهر أن فكراً إرهابياً يمينياً متطرفاً كان الدافع وراء هجوم بقنابل حارقة على مركز للمهاجرين فى مدينة دوفر الساحلية جنوب إنجلترا في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، بينما أثار مهاجرون مسلّحون "اضطرابات" في مركز آخر غرب لندن، السبت الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني).
وألقيت عبوات حارقة الأحد الماضي على مركز استقبال المهاجرين في دوفر. وأصيب ضابطان بجروح طفيفة، كما جرى نقل 700 مهاجر مؤقتاً إلى مكان آخر.
وقالت الشرطة إن آندرو ليك البالغ من العمر 66 سنة الذي عثر عليه ميتاً عند محطة وقود قريبة بعد الهجوم تصرف بمفرده على ما يبدو.
صحته العقلية عامل مؤثر
والسبت، قال المسؤول في شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تيم جايكس، في بيان، "بعد استعراض الأدلة التي تم جمعها حتى الآن، وبينما تشير عناصر مهمة إلى أن الصحة العقلية (للمشتبه فيه) هي بالتأكيد أحد العوامل، فإنني مقتنع بأن أفعال المشتبه فيه كانت مدفوعة بالدرجة الأولى بالتطرف الأيديولوجي، وهو ما يتوافق مع تعريف العمل الإرهابي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف البيان، "لا يوجد حالياً ما يشير إلى تورط آخرين مع الجاني ولا يعتقد بأن هناك أي تهديد أوسع على العامة".
وتعد منشأة دوفر للمهاجرين المحطة الأولى لآلاف الأشخاص الذين يخوضون رحلة محفوفة بالأخطار عبر القنال الإنجليزي لطلب اللجوء في بريطانيا.
وقالت الشرطة إن التحقيقات مستمرة.
اضطرابات
وصباح السبت، تسبّب مهاجرون بـ"اضطرابات" في مركز لاستقبال المهاجرين في غرب لندن أثناء انقطاع للتيار الكهربائي، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية.
وقالت الوزارة، "انقطع التيار الكهربائي في مركز استقبال المهاجرين في هارموندسورث بالقرب من مطار هيثرو في لندن. يجري حل المشكلة. نحن على علم باضطرابات في المركز وتم إخطار السلطات المعنية وهي موجودة في المكان".
وغادر المهاجرون غرفهم وخرجوا إلى الفناء وبحوزتهم أسلحة مختلفة، بحسب عدد من وسائل الإعلام المحلّية التي أشارت إلى عدم خروج أي شخص من المركز وعدم إصابة أحد.
والهجرة قضية سياسية ساخنة في المملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء ريشي سوناك إن بريطانيا مكان متعاطف ومرحب بطالبي اللجوء، لكن هذا يعتمد على قدرة الدولة على مراقبة حدودها بشكل فاعل.
وتواجه وزيرة الداخلية سويلا برافرمان انتقادات شديدة لوصفها وصول طالبي اللجوء بأنه غزو.
