Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الهدنة تفتح نافذة أمل يشوبه الحذر بين الناجين من حرب تيغراي

يتطلعون إلى المساعدات لإعادة بناء حياتهم بعد النزاع الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين

اتفاق بين الحكومة الإثيوبية وقوات تيغراي على وقف دائم للأعمال العدائية (رويترز)

أثار اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا شعوراً بالأمل المشوب بالحذر بين ملايين الأشخاص الذين تضرروا من الصراع الدموي المستمر منذ عامين.

ويفكر كثيرون من هؤلاء المدنيين في الخسائر الفادحة التي عانوا منها، ويتطلعون إلى المساعدات لإعادة بناء حياتهم بعد الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين وتركت مئات الآلاف في مواجهة المجاعة.

وقال رجل من التيغراي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا طلب عدم نشر اسمه "أنا سعيد للغاية لأن هذا (الاتفاق) سيوقف المعاناة"، وفق وكالة "رويترز".

وأضاف أن الجانب "الإيجابي يظهر في المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية"، في إشارة إلى التعهدات التي قطعتها قوات إقليم تيغراي والحكومة الاتحادية في بيان مشترك، الأربعاء، بعد ثمانية أيام من محادثات السلام الرسمية.

واتفق الجانبان على "وقف دائم للأعمال العدائية" و"نزع سلاح منهجي ومنظم وسلس ومنسق"، لكن الندوب لا تزال جديدة وعميقة.

وارتكبت جميع الأطراف التي تخوض حرب تيغراي انتهاكات قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب، وفقاً لتحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان التي عينتها الدولة في إثيوبيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الشهر الماضي، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وهو من التيغراي، إن الغذاء والرعاية الصحية يستخدمان كسلاح في المنطقة، التي تم عزلها إلى حد كبير عن العالم الخارجي.

ونفدت الأدوية الأساسية في المستشفيات، بينما يقف مئات الآلاف على شفا المجاعة. ونفت الحكومة الإثيوبية مراراً منع وصول الإمدادات الإنسانية إلى تيغراي.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، نقلاً عن شهود عيان، إن 23 مدنياً قتلوا على أيدي مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في كوبو في ذلك الوقت. وقال زعماء تيغراي، إنهم سيعاقبون أي مقاتل يستهدف غير المقاتلين.

وقال موللا الذي هرب مصاباً بعيار ناري في كتفه، "أطلقوا النار علينا. مات إخوتي، واضطررنا إلى دفنهم.. سنكون سعداء إذا كان هذا سلاماً حقيقياً. سنشعر بارتياح شديد. سيتعين علينا العثور على طريقة كي لا نعيش الماضي مرة أخرى".

وتأرجحت موازين الحرب بين الطرفين لدرجة أن قوات إقليم تيغراي كانت على بعد مسافة يمكن قطعها في يوم واحد من أديس أبابا في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، مما دفع بعض السفارات الأجنبية إلى إجلاء جميع الموظفين باستثناء الضروريين منهم، لكن جبهة تحرير تيغراي تم دحرها لاحقاً.

وفي الشهر الماضي، حققت الحكومة مكاسب كبيرة على أرض المعركة حيث استولت على عدة بلدات كبيرة في تيغراي قبل أن يجلس الجانبان، أخيراً، وجهاً لوجه في بريتوريا بجنوب أفريقيا.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار