تعتزم ألمانيا إقالة رئيس الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي آرني شونبوم، على خلفية تقارير عن صلته بأجهزة الاستخبارات الروسية، حسبما قالت مصادر حكومية الإثنين العاشر من أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت وزارة الداخلية إنها "تنظر بجدية إلى التقارير"، و"تحقق فيها بشكل شامل".
وشارك شونبوم خلال 2012 في إنشاء مؤسسة مقرها برلين تعرف باسم "مجلس الأمن السيبراني ألمانيا"، لتقديم المشورة للشركات ووكالات الحكومة، وأصحاب القرار في ما يتعلق بقضايا الأمن المعلوماتي.
وتتعرض المؤسسة حالياً لانتقادات حادة على خلفية ما يتردد عن صلات لها بأجهزة الاستخبارات الروسية.
وبحسب تحقيق أجراه برنامج ساخر على شبكة "زد دي إف" التلفزيونية، فإن شونبوم "لا يزال مرتبطاً بالمؤسسة"، كما تحدثت صحيفة "هاندلسبلات" عن "استياء كبير" داخل الحكومة من جراء الاتهامات.
وذكرت أن وزارة الداخلية "تنظر في جميع الخيارات في ما يخص التعاطي مع الوضع".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفى مجلس "الأمن السيبراني ألمانيا" الاتهامات في بيان نُشر على موقعه الإلكتروني الإثنين، ووصفها بـ"السخيفة".
واتهمت ألمانيا في السنوات الأخيرة روسيا بالوقوف وراء محاولات تجسس إلكتروني.
وتعود آخر أكبر تلك المحاولات التي يتهم فيها قراصنة روس إلى هجوم إلكتروني في 2015 شل شبكة الكمبيوتر الخاصة بـ"البوندستاغ" (مجلس النواب)، مما أدى إلى انقطاع الإنترنت عن المجلس برمته لأيام ريثما تم تصليح الشبكة.
وتنفي روسيا الوقوف خلف تلك الأنشطة.
وتصاعد التوتر بين روسيا وألمانيا في أعقاب الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وحذرت الوكالة الوطنية للأمن المعلوماتي من أن شركات وأفراداً وبنى تحتية حيوية تواجه خطر التعرض لهجمات معلوماتية روسية.
وتأتي الاتهامات بحق شونبوم في وقت تجري الشرطة الألمانية تحقيقاً في عمل "تخريبي" استهدف بنى تحتية للسكك الحديدية، بينما وجه بعض المسؤولين أصابع الاتهام إلى روسيا في أعقاب تفجيرات طاولت خطوط أنابيب نورد ستريم.
وقطعت كابلات اتصالات مهمة في موقعين السبت، مما أرغم خدمات سكك الحديد على التوقف ثلاث ساعات، وتسبب في فوضى لآلاف المسافرين.