Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الإسكندرية السينمائي" يتوج ملوك الضحك

تكريم محمد عبدالعزيز وسعيد حامد وحفيدتا إسماعيل ياسين: "كان عصبياً ومثقفاً"

المخرج محمد عبد العزيز ضد مدرسة الكوميديا التي تعتمد على الدخول في العمل لجلب الضحك فقط  (مهرجان الإسكندرية السينمائي)

احتفت النسخة الـ38 من مهرجان الإسكندرية السينمائي التي تحمل شعار "إضحك للسينما" بعدد كبير من رموز الكوميديا المصريين والعرب، إذ شهدت فعاليات اليوم الثاني تكريم أسماء أبرز نجوم الكوميديا الراحلين وعلى رأسهم الفنان إسماعيل ياسين والمخرج فطين عبدالوهاب والفنان سمير صبري والمونتير سعيد الشيخ والموسيقار علي إسماعيل بحضور الناقد الأمير أباظة وعدد كبير من صناع السينما في مصر والعالم ونخبة من النقاد.

إسماعيل ياسين

ومن عائلة إسماعيل ياسين حضرت حفيدتاه سارة وسلمى وكشفتا عن أن "الإسكندرية السينمائي" هو أول مهرجان يكرم جدهما بشكل رسمي على رغم تاريخه الطويل، إذ لم يفكر مهرجان آخر في أن يصنع له درعاً أو يذكره بأي شكل رسمي، وقالت سلمى إن أباها ياسين إسماعيل ياسين الابن الوحيد لنجم الكوميديا كان يؤكد أن أحداً لن يأتي ويحقق ما أنجزه والده من حيث عدد الأعمال والمدرسة الفنية، وأشارت إلى أن جدها كان في الحقيقة شخصاً جاداً جداً بل عصبي المزاج وعلى درجة كبيرة من الثقافة والمعرفة وليس كما صدر نفسه في الأفلام على أنه غير ذكي لدرجة تثير الضحك، كما أنه كان رجل عائلة من الطراز الأول ومرتبطاً بابنه وأسرته لدرجة كبيرة جداً .

ملك الكوميديا

واحتفى المهرجان بالمخرج محمد عبدالعزيز الملقب بـ"ملك الكوميديا" وخليفة المخرج فطين عبدالوهاب وصانع أبرز الأعمال المهمة في تاريخ السينما الذي قال إنه سعيد بتكريمه مشيراً إلى أن المخرج الكبير صلاح أبو سيف رائد مدرسة الواقعية هو سبب عشقه للسينما، وتابع أنه في البداية كان بعيداً من الكوميديا وقدم أعمالاً تراجيدية ودرامية فقط، لكن كل من يراه كان ينصحه بضرورة أن يتخصص في الكوميديا ومنهم المخرج الكوميدي فطين عبدالوهاب وجاءت البداية غير المتوقعة عندما قدم عملاً كوميدياً حقق نجاحاً كبيراً فوجد نفسه يقدم كوميديا الموقف التي تفجر الضحك من دون قصد وأشاد الجميع بهذه المدرسة.

 

 

وأضاف أنه "ضد مدرسة الكوميديا التي تعتمد على الدخول في العمل لجلب الضحك فقط بغض النظر عن الدراما والبناء الفني لأن هذا يبرز الأمر كأنه ملفقاً" وأكد أنه لم يكن مهتماً بتقديم الضحك لهذا اختلفت الكوميديا التي قدمها عن التي قدمها غيره، وأخرج خلال مشوار طويل نحو 67 فيلماً روائياً وثلاث مسرحيات و20 مسلسلاً ومنها أعمال جادة كانت مفاجئة للجمهور مثل فيلمي "الجلسة سرية" و"منزل العائلة المسمومة".

رحلة عادل إمام

وتحدث المخرج محمد عبدالعزيز عن علاقته بعادل إمام وقال إنهما تعرفا عندما كان هو ما زال مساعد مخرج في فيلم "الليلة السعيدة" وهو من رشح عادل إمام للعمل ونجحا بعدها معاً وكانت هناك علاقة وكيمياء فنية وتوافق في التعامل، فتكرر التعاون وأفرز عشرات الأعمال مثل "حنفي الأبهة" و"أذكياء لكن أغبياء" و"خللي بالك من جيرانك" و"رجل فقد عقله" و"مين فينا الحرامي" و"انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط".

وقال عبدالعزيز في تصريحات خاصة إلى "اندبندنت عربية" إنه رفض أن يكون مخرج لون واحد من الفن، مستدركاً "لكن أحياناً نجاح بعض الأعمال يسبب لك مشكلة وهي أن يضعك الناس في منطقة خاصة وغير مقصودة"، وتابع "فن الكوميديا صعب جداً، سواء كتمثيل أو كتابة أو إخراج وللأسف بعضهم يستهين به باعتباره أسهل أنواع الفنون وهو أمر خطر لأنه إذا لم يتم تقديمه بحرفيه ومن دون مباشرة سيتحول إلى تهريج وابتذال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعبر عبدالعزيز عن عدم رضاه على الكوميديا الحالية قائلاً إنها غير جيدة وتعتمد فقط على تعمد استخراج الضحك مهما كان السبب والوسيلة وأشار إلى أن "المنظومة الفنية والإنتاجية الحالية ربما تكون أجبرت الأمور على الوصول إلى هذا الوضع، فدائماً هناك قوى تؤثر في الفن ونوعيته وبالطبع الإنتاج والمناخ السائد يفرزان فنوناً مشابهة لهما".

صاحب النقلة الحديثة

وكرم مهرجان الإسكندرية المخرج سعيد حامد صاحب النقلة الحديثة في السينما بداية من فيلم "صعيدي في الجامعة الأميركية" و"همام في أمستردام" و"صاحب صاحبه" و"جاءنا البيان التالي" و"رشة جريئة" و"طباخ الريس" و"شورت وفانلة وكاب".

ونظم المهرجان ندوة لحامد عبر خلالها الأخير عن سعادته لشعوره بتقدير كبير لتكريم مهرجان الإسكندرية الكوميديا بشكل عام وشخصه تحديداً، وقال إن المهرجانات لا تتعامل مع الكوميديا بالشكل الذي تستحقه، بينما يحبها الجمهور وتحقق إيرادات وجماهيرية وتظل محفورة في الوجدان والذاكرة.

 

 

وكشف حامد في حديثه عن أسرار من رحلته الفنية قائلاً "في فيلم صعيدي في الجامعة الأميركية قررت أن أقدم فيلماً يتحدث عنه كل الناس، لكن لم أكن أتخيل أنه سيحقق كل هذا النجاح، فكما يقال بحسب الإيرادات هو الأكثر إيراداً عبر تاريخ السينما المصرية، علماً أن كلفة إنتاج الفيلم كاملاً بلغت نحو 950 ألف جنيه وحققنا 27 مليون وقتها، وبحساب القيمة النقدية لهذا الرقم وفقاً لهذه الفترة فهو رقم مادي تاريخي وغير مسبوق، إضافة إلى أن العمل كان طفرة بالنسبة إلى الكوميديا وحب الجمهور وصعود نجوم جدد للساحة بقوة ما زالت مستمرة حتى الآن".

وقال الناقد طارق الشناوي إن سعيد حامد لا يتحدث سوى باللهجة المصرية على رغم كونه سودانياً وأضاف "هو من المخرجين الذين أحدثوا طفرة كبيرة في السينما، و’صعيدي في الجامعة الأميركية‘ بكل المقاييس بمثابة نقلة حركت الجيل الأسبق لدرجة أن عادل إمام غير من طريقة فكره ومدرسته بعد النجاح المدوي للفيلم وشعورة بوجود جيل جديد ينافس بقوة، واختتم الشناوي "بكل صدق وبالحقائق والأدلة نستطيع أن نقول إن هذا الفيلم هو الذي صنع أبجدية للكوميديا ستظل باقية في التاريخ الفني".

المزيد من فنون