ظهر المغني الإيراني شروين حاجي بور، الأحد التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، في شريط فيديو على "إنستغرام" للمرة الأولى منذ الإفراج المشروط عنه بعد توقيفه في أعقاب بثه أغنية داعمة للاحتجاجات التي تشهدها البلاد على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.
وتشهد مدن إيرانية عدة منذ 16 سبتمبر (أيلول) تحركات احتجاجية يومية إثر وفاة الشابة الكردية أميني (22 سنة) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها قواعد اللباس الإسلامي.
وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات بينهم عناصر من قوات الأمن، فيما أكد مسؤولون توقيف مئات المشاركين في التحركات و"أعمال الشغب".
موسيقى البوب تزعج السلطات
واكتسب حاجي بور البالغ 25 سنة وعرف بموسيقى البوب وكتابة الأغنيات شهرة واسعة جراء أغنية "براي" ("من أجل" بالفارسية)، وكانت كلمات الأغنية مستقاة من تغريدات يتحدث فيها مستخدمو موقع "تويتر" عن الأسباب التي تدفعهم إلى الاحتجاج.
وبعدما أفادت منظمات حقوقية خارج إيران عن توقيفه بعد انتشار الأغنية، نقل الإعلام الرسمي، الثلاثاء، عن مسؤول قضائي نبأ الإفراج عنه بكفالة.
ولقيت الأغنية انتشاراً بعدما بثها حاجي بور عبر حسابه على "إنستغرام" قبل أن يتم حذفها في أعقاب توقيفه.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي شريط مصور نشره، الأحد، عبر حسابه على "إنستغرام" الذي يتابعه أكثر من مليوني شخص أوضح حاجي بور أنه منذ انتشار الأغنية "أثيرت بعض المخاوف مما إذا كنت مرتبطاً بحركة معينة أو تنظيم خارج البلاد"، وأضاف "تم توضيح سوء التفاهم ومن الواضح أنني كتبت وغنيت هذا العمل لمجرد التعبير عن تضامني مع الناس الذين وجهوا انتقادات للوضع الاجتماعي" في البلاد.
وبدا حاجي بور في الشريط ومدته نحو دقيقتين و30 ثانية جالساً إلى المقعد الأمامي داخل سيارة وهو يقوم بتصوير الفيديو بنفسه.
ولقي الأداء الحزين لحاجي بور، المرفق بلقطات من الاحتجاجات الحالية وأحداث راهنة وسابقة، انتشاراً واسعاً على شبكة الإنترنت، حيث تمت مشاهدة الأغنية ملايين المرات خلال أيام.
حذف الأغنية من "إنستغرام"
لكن الأغنية حذفت من حسابه الخاص على "إنستغرام" وحضرت في أشرطة مصورة للاحتجاجات عبر مواقع التواصل.
وبعد الإعلان عن الإفراج عنه بكفالة نشر حاجي بور رسالة عبر "إنستغرام" نأى فيها بنفسه عن السياسة وكتب حينها "أنا هنا لأقول إنني بخير" مشدداً على أنه "لن أستبدل هذا البلد بأي مكان آخر وسأبقى من أجل وطني وعلمي وشعبي، وسأغني. لا أريد أن أكون ألعوبة بيد هؤلاء الذين لا يفكرون بي أو بكم أو بهذا البلد".
وفي الشريط المصور المنشور، الأحد، حض المغني الشاب السلطات على اعتماد "مقاربة أبوية مع الذين يواجهون وضعاً مماثلا لوضعي"، مؤكداً أنه لن يجري أي مقابلات صحافية.
