ذاب "باسترزه"، أكبر نهر جليدي في النمسا، "مرتين إلى أربع مرات" أسرع في عام 2022 مقارنة بمعدل السنوات الأخيرة، بسبب الاحترار المناخي، بحسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية.
وقالت رئيسة إدارة مراقبة المناخ ماريون غريلينغر في بيان، الخميس 29 سبتمبر (أيلول)، إن "النتائج الأولية لقياسات الخريف تظهر أننا أمام عام بظروف متطرفة".
وأضافت أن "سمك الجليد انخفض بمقدار 3.7 متر حتى في الجزء العلوي على ارتفاع يفوق ثلاثة آلاف متر"، مقارنة بـ 1.6 أمتار في السابق.
وفي الربيع بلغ سمك الثلج في جبال الألب انخفاضاً بمستوى غير مسبوق، كما تفاقم الوضع بسبب موجات الغبار الآتية من الصحراء الكبرى، بالتالي امتص الثلج مزيداً من الحرارة، ما سرع ذوبانه وحرم الأنهار الجليدية من الطبقة الواقية في بداية الصيف، ثم تعرض الجليد لسلسلة من موجات الحر.
ظاهرة في جبال الألب
وسيؤدي معدل الذوبان المرتفع إلى تقريب موعد زوال المنطقة السفلى في "باسترزه" الممتدة على 10 كيلومترات، والتي تعد جزءاً من كتلة "هوهه تاورن" في جبال الألب الشرقية، وفق المعهد الوطني للأرصاد الجوية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولوحظت الظاهرة نفسها هذا الصيف في جميع أنحاء منطقة جبال الألب التي تضم أربعة آلاف نهر جليدي من أصل 220 ألفاً حول العالم.
وفي أوائل يوليو (تموز) أدى انهيار كتلة ضخمة من نهر مارمولادا الجليدي في إيطاليا إلى مقتل 11 شخصاً، وأظهر خطورة الوضع.
وأعلنت ألمانيا، الإثنين، فقدان أحد الأنهار الجليدية، في حين كشف تقرير، الأربعاء، عن ذوبان قياسي للأنهار الجليدية السويسرية هذا العام.
وتسهم هذه الظاهرة المنسوبة إلى الاحترار المناخي من جانب المتخصصين في ارتفاع مستوى سطح البحر وعدم استقرار الأرض والجفاف.