أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الأربعاء 21 سبتمبر (أيلول)، أنها اختبرت بنجاح عملية تزويد صاروخها الجديد بالوقود بعد أن تسببت مشكلات فنية قبل أسابيع بفشل محاولتين لإطلاق المركبة العملاقة باتجاه القمر.
وقالت مديرة إطلاق برنامج "أرتيميس1" الأميركي للعودة إلى القمر تشارلي بلاكويل تومسون، إن "كل الأهداف التي وضعناها تمكنا من تحقيقها اليوم".
وتأمل المهمة غير المأهولة في اختبار صاروخ "أس أل أس" الجديد المكون من 30 طبقة، إضافة إلى كبسولة "أوريون" غير المأهولة على رأسها، استعداداً لرحلات مأهولة إلى القمر مستقبلاً.
وفشلت آخر محاولة لإطلاق أقوى صاروخ تابع لـ "ناسا" حتى الآن في أوائل سبتمبر بسبب تسرب وقود مبرد (هيدروجين سائل وأوكسجين) كان يتم ضخه في خزانات الصاروخ.
وأجريت إصلاحات للصاروخ شملت اختبار ملء تلك الخزانات مرة أخرى، وعلى رغم اكتشاف تسرب صغير للهيدروجين أثناء الاختبار إلا أن مهندسي "ناسا" تمكنوا من السيطرة عليه.
الإطلاق التالي
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت وكالة الفضاء الأميركية الأسبوع الماضي إنها باتت ترمي إلى إطلاق الصاروخ في الـ 27 من سبتمبر مع تعيين الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) كتاريخ احتياط.
وأضافت، "ستقوم الفرق البيانات من الاختبار إلى جانب الطقس وعوامل أخرى قبل تأكيد الاستعداد للمضي قدماً في فرصة الإطلاق التالية".
وعند سؤالها عن توقيت محاولة الإطلاق التالية، رفضت بلاكويل تومسون التعليق، لكنها وصفت نتيجة الاختبار الأربعاء بأنها "مشجعة".
الذهاب إلى القمر
كما يراقب المسؤولون الأميركيون عن كثب مسار الإعصار "فيونا" قبالة سواحل المحيط الأطلسي، ولكي يكون الإطلاق في الـ 27 سبتمبر ممكناً، يجب أن تحصل "ناسا" على سماح لتجنب إعادة اختبار البطاريات على نظام تفجير يستخدم لتدمير الصاروخ إذا انحرف عن مساره بشكل لا يمكن السيطرة عليه.
وبعد المهمة الأولى ستنقل "أرتيميس2" رواد فضاء إلى القمر في عام 2024 من دون أن تهبط على سطحه، وأول هبوط لمهمة مأهولة سيحصل لطاقم "أرتيميس3" عام 2025 على أقرب تقدير، وتسعى "ناسا" إلى إطلاق مهمة واحدة سنوياً بعدها.
والهدف من ذلك هو إنشاء محطة فضائية اسمها "غايتواي" في مدار حول القمر إضافة إلى قاعدة على سطحه، وترغب "ناسا" في استخدام هذه المحطة لإجراء اختبارات على التقنيات الأساس لإرسال البشر إلى المريخ، ومن بينها بزات جديدة ومركبات تنقّل واستخدام محتمل للمياه الموجودة في القمر.