Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الغنوشي يواجه التحقيق في إرسال إرهابيين لسوريا والعراق

مطالبات باستجواب جميع قيادات حركة النهضة والكشف عن الأدلة بعيداً من تصفية الحسابات السياسية

يمثل الغنوشي أمام التحقيق في مقر الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب    (أ ف ب)

يمثل رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي والقيادي علي العريض، أمام التحقيق في مقر الوحدة الوطنية لجرائم الإرهاب، غداً الإثنين، في ما يعرف بملف إرسال  إرهابيين إلى بؤر التوتر.

وسبق أن أذنت النيابة العمومية الإثنين 12 سبتمبر (أيلول) الحالي، لأعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب والجرائم بحبس رجل الأعمال  النائب السابق محمد فريخة، على ذمة التحقيقات المتعلقة بشبهات التورط في شبكات السفر، على خلفية امتلاكه سابقاً شركة طيران. كما أمرت بحبس محافظ سابق لمحافظة مطار تونس قرطاج الدولي لمدة خمسة أيام قابلة للتمديد، على ذمة التحقيقات المتعلقة بالملف ذاته.

شخصية استثنائية

من جهته يرى الكاتب الصحافي صغير الحيدري أن" فتح ملف إرسال مقاتلين إلى بؤر القتال كسوريا وليبيا والعراق في فترة ما يسمى ثورات الربيع العربي التي انطلقت شرارتها من تونس مهم، بخاصة أن قيادات في الصف الأول من حركة النهضة كان لها تصريحات مثيرة للجدل حول هذا الموضوع إبان فترة حكمهم".

ويعتقد الحيدري أن "استجواب الجميع ووضع الأدلة على الطاولة أمر ضروري"، داعياً إلى ضرورة استقلالية القضاء تجاه هذه القضية الحساسة لكشف الحقيقة بعيداً من تصفية الحسابات السياسية.

وتابع "طيلة عشر سنوات لم يسع القضاء التونسي إلى فتح هذا الملف والكل يعرف أن القضاء في فترة ما كان تحت سيطرة حركة النهضة التي نجحت في تفكيك أوصاله"، بالتالي يأمل الحيدري أن "يكون التحقيق جدياً لكشف الحقيقة ومنع المزايدة السياسية المحيطة بهذا الملف مستقبلا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

النقطة الأهم حسب رأي الحيدري هي "استدعاء رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي للتحقيق في القضية، فالرجل كان ذا شخصية جدلية ويعمل تحت غطاء وحماية خارجية، فحتى عندما حكم عليه بالإعدام في زمن الحبيب بورقيبة تدخلت بعض الأطراف الخارجية لإيقاف الحكم" مضيفاً "أيضاً بعد الثورة، الغنوشي كان شخصية استثنائية في التعامل معها من قبل أجهزة الدولة ومؤسساتها، وبخاصة من طرف القضاء على الرغم من القضايا التي أقيمت ضده"، مستدركاً "عليه الآن أن يمثل كأي مواطن تونسي أمام القضاء".

في المقابل، يقول نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة بلقاسم حسن، إنه "بالنسبة إلينا إذا ثبتت صحة هذه الاتهامات ضد حركة النهضة وقياداتها فنحن لسنا فوق القانون وعلى رئيسها راشد الغنوشي أن يحترم القانون ويذهب للتحقيق كمواطن تونسي"، مواصلاً "نحن مستعدون للإجابة عن كل الأسئلة وليس لدينا ما نخفيه".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي