تنبيه: تحتوي المادة التالية تفاصيل قد تفسد عنصر التشويق قبل مشاهدة العمل
لقد قطعنا الآن النصف الأول من رحلتنا عبر عالم "ميدل إيرث". مع نهاية الحلقة الرابعة التي عرضت هذا الأسبوع من مسلسل "خواتم القوة" The Rings of Power نكون قد وصلنا تماماً إلى منتصف هذا الموسم من العمل المكون من ثماني حلقات. يعني هذا أن الإثارة يجب أن تبدأ بالتصاعد، لكن وعلى رغم البداية الواعدة للمسلسل، يبدو أن تطور الأحداث قد انخفض إلى الوتيرة التي يسير بها حصان منهك، من دون أي تفسير واضح. بالنسبة لأولئك منا الذين ما زالوا مثابرين على مشاهدة العمل، إليكم أبرز التساؤلات التي تثيرها الحلقة الرابعة:
هل سينضم هالبراند إلى غالادرييل في رحلتها نحو ساوثلاندز؟
يركز جزء كبير من هذه الحلقة على غالادرييل (الممثلة مورفيد كلارك) ومحاولاتها حشد جيش من مقاتلي أرض نومينور للإبحار معها إلى ساوثلاندز ومحاربة المسوخ المتجمعة هناك. مرة تلو الأخرى تفشل مناشداتها المتكررة طلب المساعدة من ملكة نومينور، ريجنت ميرييل (الممثلة سينثيا أداي روبنسون) في حربها على ساورون وأتباعه، بينما تصمم الملكة على إعادتها وحيدة إلى ميدل إيرث. كانت الأحداث تسير في هذا الاتجاه حتى نهاية الحلقة، عندما رأت ميرييل الأوراق تتساقط من الشجرة البيضاء. فتقول لشعبها إن هذا رمز لـ"دموع فالار بالذات"، الآلهة التي وهبتهم نومينور قبل كل شيء.
عندما أدركت ميرييل أنه ليس من الصواب عدم دعم خطة غالادرييل، تغير مسارها في اللحظات الأخيرة من الحلقة وتعلن أنها "سترافق القزمة شخصياً إلى ميدل إيرث لمساعدة إخواننا المعرضين للموت المحاصرين الآن في ساوثلاندز".
بعد وقت وجيز، نرى سكان نومينور يطالبون بالذهاب والقتال إلى جانبهم، وأخيراً تمكنت غلادرييل من حشد جيشها. الأمر غير الواضح هو ما إذا كان هالبراند (الممثل تشارلي فيكرز) سيذهب معهم. لقد غادر السجن الآن (كما علمنا في الحلقة السابقة)، وتعتقد غلادرييل أنه "وريث عرش ساوثلاندز الضائع في المنفى"، لكنه حتى الآن يرفض بشدة طلباتها بالعودة إلى وطنه. هل ستكون رؤية أسطول من مقالتي نومينور المستعدين للقتال كافية لإقناعه بتغيير رأيه؟
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هل سيتمكن ثيو من مقاومة إغراء سورون؟
لقد كان أسبوعاً مهماً بالنسبة لـثيو (الممثل تايرو ماهافدين)، الابن المراهق المشاكس لـبرونوين (الممثلة نازانين بونيادي). بعد أن فرت قرى ساوثلاندز بأكملها هرباً من المسوخ الزاحفة وتم إجلاؤها لتبقى في أمان في برج مراقبة الأقزام، سرعان ما أدرك سكانها أنهم ارتكبوا خطأ ينم عن عدم خبرتهم: لم يجلبوا طعامهم معهم. يقرر ثيو البحث عن القوت، على الرغم من أن والدته طلبت منه عدم القيام بذلك على وجه التحديد، وينتهي به الأمر في قرية يحاصرها المسوخ. يتمكن في النهاية من الهرب بمساعدة بسيطة من آروندير (الممثل إسماعيل كروز كوردوفا) لكن خلال ذلك يعلم المسوخ أن سلاحاً أسود غامضاً شبيهاً بالسيف بات في حيازة ثيو. بطريقة مثيرة للقلق، كلما لامس دم ثيو النصل المكسور للسلاح، يتبخر ويتحول إلى سحابة من الدخان الأسود. يستميت المسوخ من أجل إعادة السلاح إلى حوزتهم، بينما يكتشف ثيو في برج المراقبة المزيد عن هذه الأداة الغامضة. يقول له صاحب الحانة القديمة: "إنها ليست سيفاً... إنها قوة صنعتها يد سيده لأسلافنا... هل سمعت عنه يا فتى؟ هل سمعت عن سورون؟". بالنظر إلى ما نعرفه عن القوة المدمرة للأشياء السحرية في الأرض التي خلقها المؤلف تولكين، يخشى المرء على مستقبل الشاب ثيو.
ليس كل ما يلمع ميثريل
في هذه الأثناء في ليندون، موطن الأقزام في ميدل إيرث، يجري العمل على قدم وساق لإنشاء مصنع الحدادة القوي الذي يساعد الأقزام سيليبرمبور (الممثل تشارلز إدواردز) على بنائه. على كل حال، وبشكل مثير للاستغراب، لا نرى الأمير القزم دورين الرابع (الممثل أوين آرثر) على الإطلاق. يقوم سيلبرمبور بإرسال إيلروند (الممثل روبرت أرامايو) للعثور عليه، ويستطيع القزم الهروب بمساعدة من ديزا، زوجة دورين (الممثلة صوفيا نومفيت) قبل أن يتمكن في النهاية من تعقب صديقه إلى منجم قديم تحت بحيرة ميرورمير. هناك، يحلفه دورين بالحفاظ على سره قبل الكشف عن أن الأقزام كانوا ينقبون عن الـميثريل، وهو مادة خام جديدة مثيرة للاهتمام "أخف من الحرير، أصلب من الحديد. عند استخدامها في الأسلحة، ستكون أفضل النصال التي نفخر بها" كما يشرح القزم (ربما تتذكرون أن بيلبو وفرودو باغينز في فيلمي "الهوبيت" The Hobbit و"سيد الخواتم" The Lord of the Rings يحصلان على درع من السلاسل المصنوعة من الميثريل يصفها غاندالف بأن قيمتها "أكبر من قيمة أرض الأقزام وكل ما فيها"). أثناء الحوار بين دورين وإيلروند، تحدث كارثة وينهار المنجم الموجود تحت أقدامهما. أدى هذا إلى قيام والد دورين، الملك دورين الثالث (الممثل بيتر مولان) بإغلاق المنجم برمته - لكن بالتأكيد هذه ليست المرة الأخيرة التي سنرى فيها مادة الميثريل اللامعة؟
أين هم شخصيات الهارفوت؟
للأسف مع كل ما حدث في نومينور والعنف الذي شهدته ساوثلاندز هذا الأسبوع، لا تتم الإشارة أبداً إلى عرق الهارفوت المحبب. يقول بعض منتقدي العرض إن أحداث حلقات "خواتم القوة" تدور في عالم خيالي فاقد للهوية جداً، وتمكن ملاحظة ذلك بشكل خاص عندما لا تكون مخلوقات الهارفوت، من سلالة الهوبيت، حاضرة. نريد عودة ثنائي الهارفوت نوري وبوبي، وسنغفر كل ما مضى.
يتوفر مسلسل "خواتم القوة" للمشاهدة حالياً عبر منصة أمازون برايم فيديو. يمكنكم المشاهدة مجاناً لمدة 30 يوماً عند الاشتراك بخدمة برايم.
© The Independent