Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اعتداء على مهندسين عرب في كازاخستان

الخلاف شخصي على خلفية صورة نشرها لبناني أدت إلى إشكال مع السكان المحليين

إشكال بين مهندسين عرب وعمال بمدينة تينجيز التي تبعد عن العاصمة نور سلطان 2200 كيلومتر (أ.ف.ب)

وقع ظهر السبت 29 يونيو (حزيران) إشكال بين مجموعة من المهندسين العرب بينهم أردنيون ولبنانيون وعمال من الجنسية الكازاخستانية في مخيم لشركة "المقاولون المتحدون" (CCC) في مدينة تنغيز التي تبعد عن العاصمة نور سلطان حوالى 2200 كيلومتر.

وفي المعلومات، صورة نشرها العامل اللبناني في الشركة إيلي داوود مع فتاة كازاخستانية قيل إنها تعمل معه في الشركة، اعتبرها الكازاخستانيون إهانة لهم ولبلدهم، وقيل إنه جرى فصل داوود من عمله وهم بصدد ترحيله إلى لبنان، على الرغم من اعتذاره وتأكيده أنه لم يقصد أي إساءة.

الخلاف شخصي

وأوضحت المعلومات أن الخلاف الشخصي، تطور إلى اعتداء من قبل السكان المحليين على جميع المهندسين العرب (من لبنان والأردن)، إلا أن الأمور أصبحت تحت سيطرة الأمن الكازاخستاني، وجرى نقل الموظفين من تلك المنطقة إلى منطقة أتراو قرب مركز المحافظة. وناشد أهالي الشبان في لبنان، وزارة الخارجية اللبنانية للمساعدة في حماية أولادهم، خوفاً من التعرض لهم مجدداً وحلّ القضية.

 الحريري يتحرك

وسارع رئيس ​الحكومة​ اللبناني ​سعد الحريري​ إلى الطلب من الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة ​اللواء محمد خير​ التحرك بسرعة وإجراء الاتصالات اللازمة لتبيان ​تفاصيل​ الإشكال المؤسف الذي وقع في إحدى الشركات في ​كازاخستان​ بين بعض المواطنين هناك وأحد اللبنانيين والعمل على تسهيل عودته إلى بيروت.

وأوضح مكتب إعلام الحريري "على الفور، أجرى اللواء خير سلسلة اتصالات شملت السلطات الكازاخستانية ومسؤولي الشركة والجالية اللبنانية، واطلع منهم على أوضاع الموظفين والعمال اللبنانيين في الشركة، وتبلغ منهم أنه جرى تطويق الإشكال، والجهود متواصلة لإنهاء ذيوله. وبدوره، أبلغهم اللواء خير وضع كل إمكانيات الهيئة بتصرف الجالية اللبنانية".

الصورة... هي السبب

السفير اللبناني في ​كازاخستان​ جيسكار خوري أكد من جهته ان الصورة التي انتشرت بين اللبناني والفتاة هي السبب المباشر وراء الإشكال بين ​العمال​ الأجانب والعمال المحليين في كازاخستان، مشيراً إلى أنه ربما هناك أسباب أخرى، ولكن حتماً لا علاقة لها بما قيل عن فيديو جنسي.

أضاف "تواصلنا مع الخارجية الكازاخستانية والأقسام المسؤولة عن الأمن وتلقينا تطمينات أنهم يعملون جاهدين على تأمين سلامة اللبنانيين"، مشيراً إلى أنه لا ضحايا ولا جرحى بين اللبنانيين وأنهم موجودون حالياً في مركز ​الشرطة​ لتأمين حمايتهم ونقلهم وربما ترحيلهم إلى لبنان". ولفت إلى إمكان أن تكون للحادث تداعيات، موضحاً أن السلطات شكلت لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات.

الأردن يتابع المسألة

سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية قال من جهته إن الوزارة تتابع من خلال السفارة في نور سلطان، حادثة الاعتداء على مجموعة من المهندسين العرب، بينهم أردنيون في كازاخستان.

وأوضح أن السفير الأردني في كازاخستان ومنذ ورود أنباء الاعتداء، طلب بصورة رسمية من السلطات المختصة في كازاخستان اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية الأمنية الفورية للمواطنين الأردنيين هناك، مؤكداً أن السلطات في كازاخستان تجاوبت مع طلب السفارة وأن الأمور أصبحت تحت سيطرة القوى الأمنية.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات