Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تعلن الاستيلاء على 3 قرى في الجنوب والشرق

ميدفيديف يتهم ألمانيا بشن "حرب هجينة" على روسيا وكييف ترسل أكبر قافلة من الحبوب منذ فك حصار موانئها

قال الرئيس فولوديمير زيلينسكي، الأحد الرابع من سبتمبر (أيلول) الحالي، إن قواته استولت على قريتين في جنوب أوكرانيا، وعلى ثالثة في شرقها إلى جانب مزيد من الأراضي في الشرق أيضاً. ولم يذكر على وجه التحديد مكان وجود هذه المناطق، ولم يأتِ أيضاً على ذكر موعد الاستيلاء عليها، مكتفياً بالقول إنه تلقى "تقارير جيدة" في اجتماع الأحد من قادته العسكريين ورئيس الاستخبارات.

وفي خطابه الليلي المصور، شكر زيلينسكي قواته على تحرير قرية في منطقة دونيتسك في الشرق والاستيلاء على أراضٍ مرتفعة في منطقة شرقية أيضاً في اتجاه ليسيتشانسك - سيفرسك، وتحرير قريتين في الجنوب.

وفي وقت سابق ليوم الأحد، نشر أحد كبار مساعدي زيلينسكي صورة لجنود يرفعون علم أوكرانيا فوق قرية قال إنها تقع في منطقة جنوبية تستهدفها كييف في هجوم مضاد جديد.

وكتب نائب مدير مكتب الرئيس، كيريلو تيموشينكو، على "فيسبوك"، معلقاً على صورة لثلاثة جنود واقفين على أسطح منازل، بينما يرفع أحدهم العلم الأوكراني على سطح "فيسوكوبيلا. منطقة خيرسون. أوكرانيا. اليوم".

وسيشكل الاستيلاء على القرية استرداداً حقيقياً للأرض في هجوم مضاد بدأ الأسبوع الماضي، ويستهدف جنوب البلاد.

ويركز الجهد العسكري الجديد بشكل رئيس على منطقة خيرسون التي استولت عليها القوات الروسية في بداية الصراع الحالي. وتقع خيرسون في شمال شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2014.

أوكرانيا ترسل أكبر قافلة من الحبوب منذ فك حصار موانئها

من جانب آخر، قالت أوكرانيا إنها أرسلت أكبر قافلة من السفن المحملة بالحبوب منذ بدء العمل باتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة، وذلك بعدما غادرت 13 سفينة موانئها، الأحد، وعلى متنها 282500 طن من المنتجات الزراعية للأسواق الأجنبية.

وجرى تحميل الشحنة، التي ستتجه إلى ثماني دول، في موانئ أوديسا وتشورنومورسك وبيفديني على البحر الأسود. وكانت هذه الموانئ خاضعة للحصار الروسي إلى أن تم التوصل إلى اتفاق بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في 22 يوليو (تموز) لفك هذا الحصار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية في بيان على "فيسبوك"، إن 86 سفينة غادرت الموانئ الأوكرانية بموجب هذا الاتفاق وعلى متنها مليونا طن من المنتجات الزراعية إلى 19 دولة.

وتم التوصل إلى الاتفاق بعد أن تعذر استخدام أوكرانيا طريقها الرئيس للتصدير عبر البحر الأسود بعد الهجوم الروسي وأغلقت موانئها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية ومخاوف من حدوث نقص في الإمدادات بأفريقيا والشرق الأوسط.

وقال المستشار الاقتصادي لزيلينسكي، أوليه أوستنكو، في يوليو، إن أوكرانيا تأمل تصدير 60 مليون طن من الحبوب في غضون ثمانية إلى تسعة أشهر، لكنه حذر من أن تصدير هذه الكمية ربما يستغرق 24 شهراً إذا لم تعمل الموانئ بالشكل الصحيح.

ميدفيديف يتهم برلين بشن حرب على موسكو

اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الأحد، ألمانيا بشن "حرب هجينة" على روسيا، مبرراً وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها "غير الودي" في خضم النزاع مع أوكرانيا.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بين ألمانيا وروسيا، التي تدهورت أصلاً بسبب النزاع في أوكرانيا، بعد أن علقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم".

وقال ميدفيديف في رسالة نشرت على "تيليغرام"، "يقول المستشار الألماني أولاف شولتز إن روسيا لم تعد مورداً موثوقاً للطاقة. أولاً ألمانيا بلد غير صديق، وثانياً فرضت عقوبات على الاقتصاد الروسي بأكمله (...)، وتسلم أوكرانيا أسلحة فتاكة".

وأضاف، "بعبارة أخرى أعلنت حرباً هجينة على روسيا. تتصرف ألمانيا كعدو لروسيا، والعم (شولتز) يفاجأ عندما يواجه الألمان مشكلات صغيرة مع الغاز".

وأعلنت شركة الغاز الروسية العملاقة "غازبروم"، الجمعة، تعليق عمليات التسليم كلياً عبر خط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، عازية ذلك إلى اكتشاف تسرب للزيت في أحد التوربينات.

ويرى الأوروبيون الذين يدعمون أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي أن موسكو تستخدم هذه الذريعة لإخضاعهم لابتزاز في مجال الطاقة مع اقتراب الشتاء وتخشى عدة دول من مواجهة نقص.

وأكد شولتز، الأحد، أنه حتى لو كانت ألمانيا تعتمد بشكل كبير على النفط والغاز من روسيا، فإنها "قادرة على مواجهة فصل الشتاء"، معتبراً أن روسيا لم تعد "مورداً موثوقاً للطاقة".

وتتهم السلطات الروسية القادة الأوروبيين بأنهم مسؤولون عن الصعوبات في تسليم شحنات الغاز، مؤكدة أن العقوبات التي فرضت على موسكو إثر هجومها على أوكرانيا حرمت خط أنابيب الغاز "نورد ستريم" من معدات تضمن عمله بشكل سليم.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف،  الأحد، إن الزعماء الأوروبيين يتعاملون مع أزمة الغاز "بصورة غير منطقية". وأضاف ساخراً "يتسبب هؤلاء السياسيون في موت مواطنيهم بالسكتات الدماغية عندما يتلقون فواتير الكهرباء" التي ترتفع بشكل جنوني.

حد أقصى لسعر الغاز

وسط هذه الأجواء، أظهرت وثيقة أن من المقرر أن يناقش وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي خيارات لكبح جماح أسعار الطاقة المرتفعة بما في ذلك وضع حد أقصى لسعر الغاز وخطوط ائتمان طارئة للمشاركين في سوق الطاقة، ويجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي في التاسع من سبتمبر (أيلول) لمناقشة الإجراءات العاجلة على مستوى الكتلة للتصدي لارتفاع أسعار الغاز والطاقة الذي يضر الصناعة في أوروبا ويزيد فواتير المنازل بعد أن أوقفت روسيا شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي.

المزيد من دوليات