Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طاعن رشدي يدفع ببراءته مجددا من "الشروع في القتل"

المحكمة تقرر استمرار حبسه ووالدته لـ"ديلي ميل": قصد لبنان في 2018 وعاد أكثر تديناً

أشارت شرطة نيويورك إلى اعتقاد بأن المتهم تصرف من تلقاء نفسه ولم تعرف دوافعه بعد (أ ف ب)

دفع منفذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي، اليوم الخميس الـ18 من أغسطس (آب)، ببراءته من محاولة القتل والاعتداء أمام محكمة في مايفيل بولاية نيويورك.

وكان هادي مطر، المتهم بطعن رشدي في غرب ولاية نيويورك الأسبوع الماضي، دفع ببراءته أيضاً خلال جلسة عقدت السبت الماضي.

وتحدث ناثانيال بارون المحامي المكلف الدفاع عن مطر بالنيابة عنه اليوم الخميس، بينما ارتدى المتهم زي السجناء، وكان منخفض الرأس ويضع كمامة.

وقرر القاضي إبقاء المشتبه فيه موقوفاً، من دون الإفراج عنه بكفالة.

ومطر (24 سنة) متهم بإلحاق إصابات برشدي (75 سنة) يوم الجمعة الماضي، عندما كان مؤلف رواية "آيات شيطانية" يهم بإلقاء محاضرة على منصة في مركز تعليمي بالقرب من بحيرة إيري.

الشروع في القتل

وقال محامي مطر إن هيئة محلفين كبرى وجهت إلى مطر تهمة الشروع في القتل من الدرجة الثانية، وتهمة أخرى بالاعتداء من الدرجة الثانية.

ومثل المشتبه فيه أمام محكمة في المقاطعة السبت الماضي، ودفع بأنه "غير مذنب"، وجرى احتجازه من دون إمكان الإفراج عنه بكفالة.

وجاء الهجوم بعد 33 عاماً من إصدار المرشد الأعلى الإيراني آنذاك آية الله الخميني فتوى دعا فيها المسلمين إلى اغتيال رشدي في العام اللاحق لنشر "آيات شيطانية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومنذ ذلك الحين، عاش الكاتب الهندي المولد تحت التهديد بعد رصد مكافأة لمن يجهز عليه بسبب الكتاب الذي يقول بعض المسلمين إنه يحتوي على فقرات تجديفية عن الإسلام.

في عام 1988 نأت حكومة الرئيس الإيراني المؤيد للإصلاح محمد خاتمي بنفسها عن الفتوى، قائلة إن التهديد الموجه لرشدي الذي عاش مختبئاً لمدة تسع سنوات انتهى.

لكن في عام 2019 حجبت منصة "تويتر" حساب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بسبب تغريدة جاء فيها أن الفتوى ضد رشدي "لا تقبل الإلغاء".

ووصف قادة سياسيون في دول مختلفة، من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، هجوم الأسبوع الماضي بأنه اعتداء على حرية الرأي.

بضع صفحات وسكين

في مقابلة نشرتها صحيفة "نيويورك بوست" التي أكدت أنها اتصلت بمطر وهو في السجن، الأربعاء، قال مطر إنه يحترم الخميني، لكنه لم يقل ما إذا كان هجومه جاء بإلهام من الفتوى أم لا. وأضاف أنه "قرأ بضع صفحات" من رواية "آيات شيطانية" كما شاهد مقاطع فيديو للمؤلف على موقع "يوتيوب".

وقال مطر عن رشدي "لا أحبه أبداً، إنه شخص هاجم الإسلام، لقد هاجم معتقداتهم (المسلمين) ومنظومات عقديتهم". موضحاً أنه "فوجئ" بنجاة سلمان رشدي من الهجوم.

وكانت والدة مطر قالت لموقع "ديلي ميل"، الاثنين، إن ابنها قصد في 2018 بلدهما الأم لبنان في رحلة عاد من بعدها إلى الولايات المتحدة وقد "تغير" وأصبح أكثر تديناً.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين الماضي، إنه لا ينبغي اتهام طهران بالضلوع في الهجوم. وأشارت شرطة نيويورك إلى اعتقاد أن مطر تصرف من تلقاء نفسه، وأن دوافعه لم تعرف بعد.

وأكد محامي مطر الذي عينته المحكمة، أنه لم يكن يعلم أن "نيويورك بوست" اتصلت بموكله لإجراء مقابلة، إذ لم يصرح بأية محادثة لموكله مع مصادر خارجية.

وولد مطر، وهو شيعي أميركي من أصول لبنانية، في ولاية كاليفورنيا.

محاضرة دموية

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ممثلي الادعاء قولهم إنه "استقل حافلة إلى معهد تشاوتاكوا على بعد 19 كيلو متراً من بحيرة إيري، حيث اشترى تذكرة لحضور محاضرة رشدي".

وقال شهود إنه لم يكن هناك تدقيق أمني واضح في مكان المحاضرة، وإن مطر لم يتحدث وهو يهاجم رشدي، وألقى أحد أفراد شرطة الولاية كان موجوداً في المكان القبض عليه بعد أن طرحه الحاضرون أرضاً.

وكان رشدي طعن عشر مرات تقريباً ونقل، بواسطة مروحية، إلى مستشفى في مدينة إيري في ولاية بنسلفانيا، حيث وضع على جهاز تنفس اصطناعي لفترة وجيزة قبل أن يتحسن في وقت لاحق.

وقال وكيل أعمال رشدي إنه أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، من بينها قطع في أعصاب إحدى ذراعيه وأضرار بالكبد وقد يفقد إحدى عينيه.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار