Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بري يضع شرطا مقابل دعوة البرلمان لانتخاب رئيس جديد

طالب بإقرار الإصلاحات التي يريدها صندوق النقد الدولي أولاً

قال نبيه بري إن على البرلمان العمل على إجازة قوانين الإصلاح في أغسطس (أ ف ب)

أعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، السبت 30 يوليو (تموز) الحالي، أنه لن يدعو إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد للبلاد حتى يقر المجلس إصلاحات تمثل شروطاً مسبقة لبرنامج إنقاذ من صندوق النقد الدولي.

ويعد التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، السبيل شبه الوحيد أمام لبنان للتعافي من انهيار مالي أدى إلى سقوط البلاد في أكثر أزماتها زعزعةً للاستقرار منذ الحرب الأهلية، التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

وتنتهي ولاية الرئيس الحالي ميشال عون التي استمرت ست سنوات في 31 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وأبدى كبار الساسة قلقهم في شأن عدم العثور على مَن يخلفه، محذرين من مواجهة مأزق مؤسسي أكبر في ضوء عدم وجود حكومة تعمل بكامل طاقتها منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال بري، خلال لقاء مع الصحافيين بمقر إقامته في بيروت، إنه لن يطلب عقد جلسة لانتخاب رئيس إلا بعد إقرار قوانين الإصلاح التي يطلبها صندوق النقد الدولي.

وأضاف أن على البرلمان العمل على إجازة قوانين الإصلاح في أغسطس (آب)، مشيراً إلى الحاجة الملحة لهذه الإجراءات.

وأشار بري الذي يشغل منصبه منذ ما يقرب من 30 عاماً، الجمعة (29 يوليو)، إلى أن تشكيل حكومة في أي وقت قريب ستكون "معجزة"، ولم يذكر تفاصيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبموجب الدستور، يصدر الرئيس مرسوماً بتعيين رئيس وزراء جديد بناءً على مشاورات ملزمة مع أعضاء البرلمان، ويجب أن يشارك في التوقيع على تشكيل أي حكومة جديدة.

وتوصل لبنان إلى اتفاق على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في أبريل (نيسان) الماضي، في شأن برنامج إنقاذ قيمته ثلاثة مليارات دولار، لكن الاتفاق الكامل مشروط بإقرار قوانين، بما في ذلك ضوابط رأس المال، وقانون إعادة الهيكلة المصرفية وميزانية العام  2022.

وينص الدستور اللبناني على ضرورة دعوة رئيس مجلس النواب إلى انعقاد المجلس "قبل شهر على الأقل وشهرين على الأكثر من انتهاء ولاية رئيس الجمهورية".

وطبقاً للدستور، فإنه في حالة عدم حدوث ذلك، يجتمع المجلس تلقائياً في اليوم العاشر الذي يسبق انتهاء المدة.

ووصل عون إلى السلطة بعد فراغ رئاسي استمر 29 شهراً عجز خلالها البرلمان عن الاتفاق على انتخاب رئيس. وانتهى المأزق بسلسلة اتفاقات ضمنت الفوز لعون وحليفه "حزب الله" المدعوم من إيران.

يّكر أن عون مقيّد بفترة رئاسة واحدة، ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبيرة التوصل إلى أي اتفاق على الشخص الذي سيحل محله.

المزيد من العالم العربي