بعد نحو 62 عاماً من استقلال الكاميرون، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أرشيف الحكم الاستعماري لبلاده في الكاميرون سيفتح "بالكامل"، طالباً من المؤرخين تسليط الضوء على "اللحظات المؤلمة" في تلك الحقبة.
وقال ماكرون في العاصمة الكاميرونية ياوندي الثلاثاء 26 يوليو (تموز)، إنه يريد أن يعمل مؤرخون من البلدين معاً على التحقيق في أحداث الماضي وتحديد "المسؤوليات".
جاء ذلك بعد دعوة مجموعة من الأحزاب السياسية الكاميرونية، الإثنين، ماكرون إلى الاعتراف بـ"الجرائم" التي ارتكبتها فرنسا خلال حقبة الاستعمار.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقمعت السلطات الاستعمارية الفرنسية بوحشية القوميين الكاميرونيين المسلحين قبل استقلال البلاد عام 1960.
وقتل عشرات الآلاف من أنصار حزب "اتحاد شعوب الكاميرون"، بمن فيهم الزعيم الاستقلالي روبن أوم نيوبي على يد الجيش الفرنسي.
وشارك الجيش الكاميروني في ظل حكم أحمدو أهيدجو، أول زعيم للبلاد بعد الاستقلال في عمليات القتل التي طالت مقاتلي "اتحاد شعوب الكاميرون".
واعترف الرئيس السابق فرانسوا هولاند عام 2015 بأن الماضي الاستعماري الفرنسي في الكاميرون جلب لحظات "مأسوية"، مشيراً إلى أنه منفتح على إماطة اللثام عن الأرشيف.
وقال دبلوماسي فرنسي إن إتاحة الوصول إلى المحفوظات العسكرية والدبلوماسية سيسمح للمؤرخين بإكمال عملهم في الكاميرون، وبعد ذلك يمكن اتخاذ إجراءات سياسية.
وجاءت تعليقات ماكرون في المحطة الأولى من جولة في أفريقيا تشمل بنين وغينيا بيساو، حيث يأمل إعادة ضبط علاقات بلاده مع دول القارة التي كان العديد منها مستعمرات فرنسية سابقة.