مدد البرلمان الصومالي الإثنين 25 يوليو (تموز)، المهلة المعطاة لرئيس الوزراء لتشكيل حكومته عشرة أيام إضافية، فيما البلد الأفريقي ينتظر منذ شهر تشكيل حكومة على أمل تحقيق استقرار سياسي لم تشهده البلاد منذ أكثر من 30 عاماً.
وسمى الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود في 15 يونيو (حزيران) حمزة عبدي بري رئيساً لحكومة عليه أن يشكلها بموجب الدستور خلال 30 يوماً من موافقة البرلمان على تعيينه الذي تم في 25 يونيو.
وبرر رئيس الوزراء هذا التأخير الإثنين، بتأثير العملية الانتخابية الطويلة وما نجم عنها من انعدام للثقة.
وقال حمزة عبدي بري، في بيان، "بهدف تشكيل حكومة جيدة ومتوازنة، من الأساسي أن أكرس وقتاً كافياً لاستشارة مختلف المسؤولين السياسيين في البلد وفي المجتمع المدني".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي 15 يونيو، أصبح حمزة عبدي بري (48 سنة) النائب من ولاية جوبالاند (جنوب) والعضو في حزب الرئيس، رئيس الوزراء الحادي والعشرين للصومال خلفاً لمحمد حسين روبل، الذي تولى هذا المنصب منذ سبتمبر (أيلول) 2020.
وكان سلفه محمد عبدالله محمد المعروف باسم فارماجو، يرتبط بعلاقات متوترة مع رئيس وزرائه محمد حسين روبل، وكذلك مع عديد من الولايات الفيدرالية بما في ذلك جوبالاند.
وسيكون أمام الحكومة الجديدة تحديات عديدة. ومنذ 15 عاماً تخوض حركة الشباب المرتبطة بتنظيم "القاعدة" تمرداً ضد الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوة من الاتحاد الأفريقي مكونة من جنود يتحدرون من خمس دول أفريقية بينها إثيوبيا وكينيا.
لكن البلاد تواجه أيضاً خطر مجاعة وشيكة ناجمة عن واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ 40 عاماً. ولم تكن مواسم الأمطار منذ نهاية 2020 كافية.
ويعاني 7.1 مليون صومالي، أي نحو نصف عدد السكان، من حالة انعدام حاد للأمن الغذائي، بحسب الأمم المتحدة. وتسبب الجفاف أيضاً في الصومال بنزوح نحو 918 ألف شخص.