ازداد عدد الإصابات بـكوفيد-19 في المملكة المتحدة بنحو 400 ألف حالة، فيما تستمر موجة الإصابات الحالية في الارتفاع بسبب أحدث سلالتين فرعيتين لمتحورة "أوميكرون"، بي آي 4 (BA.4) وبي آي (BA)...
ويتواصل ارتفاع معدلات الإدخال إلى المستشفيات كذلك، مع وجود إشارات أولية على ارتفاع حالات دخول العناية المركزة للفئات الأكبر سناً.
ويقدر مكتب الإحصاءات الوطنية إجمالي عدد المصابين بالفيروس في الأسر الخاصة في الأسبوع السابق لـ29 يونيو (حزيران) بـ2.7 مليون شخص. في المقابل، كانت المملكة المتحدة قد سجلت نحو 2.3 مليون إصابة خلال الأسبوع السابق.
هذا أعلى تقدير لإجمالي الإصابات منذ أواخر أبريل (نيسان)، ولكنه لا يزال أقل بكثير من العدد القياسي الذي بلغ 4.9 مليون إصابة عندما وصلت موجة "أوميكرون" بي أي 2 إلى ذروتها في أواخر مارس (آذار).
تكشف البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية أنه في صيف عام 2020 تأكدت إصابة أقل من 0.1 من سكان إنجلترا مقابل 1.57 في المئة في عام 2021، وقد وصلت هذه النسبة الآن إلى 4 في المئة تقريباً.
ويكشف آخر تقرير من تطبيق زوي لتحليل إصابات "كوفيد" أن أكثر الأعراض المبلغ عنها الآن هي التهاب الحلق.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يتيح تطبيق زوي لدراسة "كوفيد" للمصابين بالإفادة عن الأعراض التي يعانون منها أثناء معاناتهم من الفيروس.
ثم يحلل الباحثون في جامعة كينغز كوليدج اللندنية هذه البيانات، كما يرصدون الإصابات في كل مناطق المملكة المتحدة ويحددون أكثر الفئات المعرضة للخطر والمناطق التي يرتفع فيها الخطر.
وقد أفاد نحو 58 في المئة من المرضى المصابين بـ"كوفيد" الذين يستخدمون التطبيق عن معاناتهم من التهاب الحلق قبل حصولهم على نتيجة فحص إيجابية.
وأفادوا أن وجع الرأس واحتقان الأنف والسعال هي الأعراض التالية الأكثر شيوعاً لديهم.
وقال البروفيسور تيم سبيكتور المسؤول عن تطبيق "زوي" لتحليل الوضع الصحي "لا يزال كوفيد منتشراً بين السكان. ويظهر تطبيق زوي للتحليل الصحي أن عدد الإصابات اليومية بكوفيد فاقت 350 ألفاً هذا الأسبوع- وهذا رقم قياسي جديد في المملكة المتحدة".
"وقد بلغ الأمر درجة أنه لو كنتم تعانون من أي أعراض تشبه الزكام في الوقت الحالي، فالاحتمال شبه مضاعف بأن تكونوا مصابين بكوفيد مقابل الزكام العادي".
"حتى لو أصيب الأشخاص بالمرض سابقاً وتلقوا جرعات اللقاح كاملة، لا يزال المرض يصيبهم.
"ومع أننا نريد جميعاً الاستفادة القصوى من الطقس الجيد، سيتعين على الناس أن يقرروا إن كان حضور الفعاليات الضخمة والعمل من المكتب أو استخدام وسائل النقل العامة المزدحمة يستحق هذه المخاطرة".
ومن جهتها، قالت سارة كروفتس، رئيسة نتائج تحليل استطلاع إصابات "كوفيد19" في مكتب الإحصاءات الوطنية "شهدنا في كل أرجاء المملكة المتحدة ارتفاع الإصابات بوتيرة مستمرة بأكثر من نصف مليون حالة، ويرجح أن يكون السبب هو نمو متحوري بي آي 4 وبي آي 5".
"ويظهر ارتفاع الإصابات بين كل الفئات العمرية والدول والمناطق الإنجليزية".
"سوف نواصل رصد هذه البيانات عن قرب لكي نرى إن كانت هذه الزيادة ستستمر خلال الأسابيع المقبلة".
ولا يزال الفيروس يسجل الانتشار الأكبر في اسكتلندا، حيث قدر عدد المصابين بـ"كوفيد19" الأسبوع الماضي 312,800 شخص، أو ما يعادل شخص من بين كل 17 شخصاً. ويزيد هذا العدد عن 250700 إصابة في الأسبوع السابق، التي عادلت إصابة لكل 20 شخصاً.
في إنجلترا، يرجح أن عدد الإصابات بالفيروس الأسبوع الماضي بلغت 2.1 مليون، مقابل 1.8 مليون إصابة في السابق عادلت إصابة بين كل 25 شخص.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت الإصابات في ويلز إلى 149700 حالة، تعادل إصابة من كل 20 شخصاً، بينما كانت قبلاً 106 آلاف حالة، تعادل إصابة واحدة من بين كل 30 شخصاً. وفي إيرلندا الشمالية، أصيب 98400 شخص بالفيروس، أي شخص من كل 20.
وعلقت الدكتورة ماري رامزي، مديرة البرامج السريرية في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة على الموضوع بقولها، "ما زلنا نشهد على ارتفاع أرقام الإصابات بكوفيد-19، مع ازدياد الإصابات وحالات الاستشفاء بين الفئة العمرية 65 وما فوق وانتشار المرض في دور الرعاية".
"كما نرى ارتفاعاً في معدلات الدخول إلى العناية المركزة في أوساط الفئات العمرية الأكبر سناً".
"لا يزال التلقيح أفضل دفاع في مواجهة الأمراض الشديدة والاستشفاء. لم يختف كوفيد19 وعلينا جميعاً أن نتذكر أساليب الحفاظ على نظافة اليدين وصحة التنفس. ومن الحكمة أيضاً وضع الكمامة في الأماكن المغلقة المزدحمة بالناس".
© The Independent
