Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طهران تهدد بتقليص التزامها بالاتفاق النووي "بشكل كبير" خلال أسبوعين

بولتن للإيرانيين: لا تفسروا "تعقل" أميركا على أنه ضعف...قرقاش: التوترات لا تعالج إلا سياسياً

نقلت وكالة الطلبة للأنباء الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية کمال خرازي قوله إن إيران قد تقلص بشكل أكبر التزامها بالاتفاق النووي في غضون أسبوعين ما لم توفر لها الدول الأوروبية الحماية من العقوبات الأميركية عبر آلية للتجارة.

ونقلت الوكالة عن خرازي قوله "إذا لم يتخذ الأوروبيون إجراءات خلال مهلة الستين يوما (التي أعلنتها إيران في مايو (أيار)) فسنتخذ خطوات جديدة".

وأضاف "ستكون خطوات إيجابية إذا وفروا موارد لانستكس (آلية التجارة الأوروبية المزمعة)... لجعل التجارة ممكنة".

ومضى يقول "علينا الانتظار لأسبوعين مقبلين حتى نرى ما إذا كانوا يقطعون وعودا فحسب أم أنهم يتخذون خطوات عملية".

وهتف نواب إيرانيون "الموت لأميركا" خلال جلسة برلمانية اليوم الأحد بعد أن قال نائب بارز إن الولايات المتحدة هي "الإرهابية الحقيقية في العالم"، إذ أنها توفر الأسلحة المتقدمة للجماعات الإرهابية وتتسبب في انعدام الأمن، ومع ذلك لا تزال تدعو للتفاوض.

نواب إيرانيون يهتفون ضد أميركا

وقال مسعود بزشكيان نائب رئيس البرلمان في بداية الجلسة التي بثتها الإذاعة الرسمية على الهواء "أميركا هي الإرهابية الحقيقية في العالم من خلال نشر الفوضى في الدول وتزويد جماعات إرهابية بأسلحة متطورة بما يتسبب في انعدام الأمن وما زالت تقول ’تعالوا لنتفاوض".

وهتف كثير من النواب بعد ذلك "الموت لأميركا".

وجاءت تلك الهتافات، التي كثيرا ما تكررت منذ الثورة الإسلامية في 1979 والتي أطاحت بالشاه المدعوم من الولايات المتحدة، بعد أسابيع من قول ترمب في مقابلة مع محطة تلفزيونية أميركية "إنهم (الإيرانيون) لم يصرخوا: لموت لأميركا، مؤخرا"

وقال مسؤول عسكري إيراني كبير اليوم الأحد إن أي صراع في منطقة الخليج قد يخرج عن السيطرة ويهدد حياة الجنود الأميركيين، وذلك بعدما قال ترمب إنه قد يفرض مزيدا من العقوبات على الجمهورية الإسلامية.

ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن الميجر جنرال غلام علي رشيد قوله "إذا اندلع صراع في المنطقة فلن تتمكن أي دولة من التحكم في نطاقه وتوقيته".

وأضاف "على الحكومة الأميركية التصرف بمسؤولية لحماية أرواح القوات الأميركية بتفادي سوء التصرف في المنطقة".

وبينما لوح بفرض مزيد من العقوبات على إيران أوضح ترمب أمس السبت أنه يرغب في إبرام اتفاق لدعم اقتصادها وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو لتخفيف التوتر عقب إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة.

وقال ترمب إنه تراجع عن ضربة عسكرية ردا على إسقاط الطائرة لأنها ربما كانت ستسفر عن مقتل 150 شخصا.

بولتون يحذر طهران

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليوم الأحد خلال زيارة لإسرائيل "يجب ألا تخطئ إيران أو أي عدو آخر في تفسير حكمة وتعقل الولايات المتحدة على أنه ضعف.".

وأخذ التوتر يتفاقم في المنطقة بشكل كبير عندما انسحب ترمب من الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران وست دول كبرى ثم أعاد فرض العقوبات على الجمهورية الإسلامية. وكانت العقوبات قد رُفعت بمقتضى الاتفاق الذي يلزم إيران بتقليص برنامجها النووي في المقابل.

وقال بولتون للصحفيين إن إيران تشعر بآثار العقوبات الأميركية المفروضة عليها، مضيفا أنه لن يسمح لها بامتلاك أسلحة نووية.
وقال إن "سعي إيران المستمر لصنع أسلحة نووية وتهديداتها بتجاوز القيود الواردة في الاتفاق النووي الإيراني الفاشل... ليست دلائل على دولة تسعى للسلام".

وأضاف "العقوبات مؤلمة، وقد أضيف إليها المزيد الليلة الماضية".

ومضى يقول "لن يكون بإمكان إيران أبدا حيازة أسلحة نووية، لا ضد الولايات المتحدة ولا ضد العالم".

وأبدت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة تفهمها لموقف ترمب بالنظر إلى حملة الضغط الدبلوماسي التي يشنها على طهران.

وقال وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي تساحي هنجبي لراديو إسرائيل "مع كل الاحترام لحقيقة أن (القرار) أنقذ 150 إيرانيا من مصير قاس.. الأمر الحقيقي المهم هو أن السياسة الأميركية التي تخدم مصالح العالم ومصالح إسرائيل هي منع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش اليوم الأحد إنه لا يمكن احتواء التوتر في منطقة الخليج إلا سياسيا وإن الأولوية ينبغي أن تكون للحوار ووقف التصعيد.

وقال قرقاش على تويتر "لا يمكن معالجة التوترات في الخليج إلا سياسيا. الأزمة التي تتشكل منذ فترة طويلة تحتاج لاهتمام جماعي لوقف التصعيد أولا وللتوصل لحلول سياسية عبر الحوار والمفاوضات".

المزيد من الشرق الأوسط