Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"ازمة الاستهلاك"... انخفاض معدل الانفاق لدى شباب بريطانيا

يشهد المتقاعدون وجيل طفرة الإنجاب قفزة في القوة الشرائية على عكس الأجيال الشابة

قد لا يبدو بديهياً القول بأن شباب القرن 21 يحصلون على مال أقل مما يصل إلى أيدي الأباء وكبار السن (وكالة رويترز)

يواجه الشباب في بريطانيا اليوم "أزمة استهلاك" مع انخفاض قدرتهم الشرائية عما كانت عليه في 2001، في حين حقَّق جيل طفرة الإنجاب (تمتد سنوات ولادة أبنائه بين 1943 و1960) مكاسب كبيرة في الدخل، وفقاً لبحث جديد.

ينفق الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً 380 جنيهاً إسترلينياً أسبوعياً على سلع غير منزلية، بحسب المؤسسة البريطانية المستقلة "ريزوليوشن فاونديشن". تبين أن هذا المعدل أقل بـ7 في المئة في قيمته الفعلية عمّا أنفقته الفئة العمرية نفسها في 2001.

خلال الإطار الزمني نفسه، شهد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاماً قفزة بـ11 في المئة في معدل إنفاقهم الأسبوعي الذي وصل إلى 460 جنيهاً إسترلينياً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ينعم الأشخاص الذين تخطوا 65 عاماً من العمر بزيادة تبلغ نسبتها 37 في المئة مضافةً إلى 390 جنيهاً إسترلينياً يحصلون عليها في الأسبوع عادة، ما يعني أنهم يملكون الآن أموالاً ينفقونها أكثر بالمقارنة مع الشباب في سن العمل.

يشير التقرير أيضاً إلى أن الشباب يخصصون نسبة أقل من متوسط إنفاقهم، لتغطية نفقات أمور ترفيهية مثل ارتياد المطاعم والحجز في الفنادق، والقيام بنشاطات تقافية، ولا يتعدى ذلك 100 جنيه إسترليني أسبوعياً.

وتُسلّط "المراجعة بين الأجيال" في المملكة المتحدة، وهي المراجعة الأولى وصدرت عن "ريزوليوشن فاونديشن"، الضوء على أربعة "تحديات إضافية في مستوى المعيشة"، بما في ذلك انخفاض أجور الفئة العمرية في أوائل الثلاثينيات الذين تأثرت حياتهم المهنية بالأزمة المالية في بريطانيا وتداعياتها المتنوّعة.

وعلى غرار الاستهلاك، انخفضت أيضاً ملكية المنازل بين العائلات الشابة بـ66 في المئة بين عامي 1989 و2016، لكنها بدأت في الانتعاش بوتيرة بطيئة.

كذلك تُلقي تلك المراجعة الضوء على الهوة "الضخمة" في الثروات بين الجنسين ضمن جيل طفرة الإنجاب. إذ تملك النساء في أواخر الستينيات من العمر ما يزيد قليلاً عن نصف ثروة نظرائهن من الرجال، ويرجع السبب في ذلك عموماً إلى التباين في مستويات مدخرات التقاعد الخاصة.

وحذّرت "ريزوليوشن فاونديشن" من أن وصول جيل طفرة الإنجاب إلى مرحلة التقاعد سيتطلّب مبلغاً إضافياً قدره 36 مليار جنيه إسترليني من الإنفاق على الرعاية الصحية وتوفير الرعاية الاجتماعية سنوياً، وذلك مع حلول 2030.

وأشار ديفيد ويلتس، رئيس مؤسّسة "إنترجنراشينال سنتر" التي تدرس الفوراق بين الأجيال، إلى توقف المكاسب الكبيرة في مستويات المعيشة التي طالما تمتع بها كل جيل متفوقاً على الأجيال التي سبقته".

وفي حين أن التحديات بين الأجيال في بريطانيا كبيرة، فإنها تبقى غير مستعصية على الحل. إذ اتُّخذت خطوات في هذا الشأن لاقت الترحيب، بدءاً من زيادة أجور الشباب من جيل "الألفية" (المواليد بين أوائل الثمانينيات حتى منتصف التسعينيات وأوائل الألفية الثانية)، وصولاً إلى نجاح التسجيل التلقائي في توفير رواتب التقاعد".

كذلك دعا ويلتس إلى إصلاح "العقد الاجتماعي بين الأجيال" من أجل تعزيز التقارب مجدداً بين أبناء المملكة المتحدة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد