Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل انتهى زمن عارضات "السوبرموديل" النجمات؟

بإمكان إحداهن أن تصير مشهورة بفيديو قصير على "تيك توك" أو "إنستغرام" والتواصل الاجتماعي غيّر المعادلة

لم يعد بإمكان مشاهير عارضات الأزياء أن يتربعن على عرش العروض في زمن الإنترنت   (أ ف ب)

يقال إن عصر عارضات الأزياء اللواتي تحولن إلى نجمات شهيرات منذ الثمانينيات واشتهرت منهن كيت موس وإيمان ونعومي كامبل وسيندي كرافورد وكلوديا شيفر، انتهى. وإن دمى "الباربي" اللواتي كن مثالاً محدداً لجسد المرأة المثالي حول العالم ومعياراً للجمال بمختلف ألوان البشرة، ذهب إلى غير رجعة، إذ لم يعد بإمكان عارضات معينات أن يتربعن على عرش عرض الأزياء في هذا الزمن مع انتشار كل أنواع عروض الأزياء على كل وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت.

أصبح بإمكان العارضات الجديدات أن يصبحن نجمات في يوم واحد وليوم واحد بمجرد عرضهن لفيديو قصير على "تيك توك" أو "إنستغرام" أو غيرها من المواقع. وتنتشر العارضات من مختلف الجنسيات والأشكال والألوان والأعمار والحجم الجسدي والنوع الجنسي بين رجل وأنثى ومتحولين جنسياً الذين يعتبرون نجوم العروض في هذا الزمن، بحسب استطلاعات المشاهدات وتوظيفات وكالات الأزياء الجديدة.

نماذج العارضات المعتمدة

اكتشفت وكالات الأزياء الحديثة والإلكترونية المغايرة، نوعاً وعملاً، عن الوكالات التي كانت محصورة بالتلفزيون والمجلات في الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم، أنه لا يمكن نمذجة شكل واحد لعارضات الأزياء في عالم الفضاء الإلكتروني الواسع، الذي يضم مليارات المتعاملين من سكان الكوكب، وتختلف أذواقهم في شكل الأجساد المثالية أو في نوعية جمال الوجه، سواء أخذنا الأمر من وجهة نظر شعوب، أو من وجهة نظر الأفراد أنفسهم. لهذا حولت وكالات عرض الأزياء الجديدة ووكالات توظيف العارضات واختيارهن من كونه عرضاً تقوم به عارضات موحدات الشكل أو "المانيكان" بالفرنسية، إلى نظيراتهن من مختلف الألوان والأنواع والأحجام والأشكال، ويمكن لأي باحث على "الإنترنت" أن يختار العارضة التي تعجبه كيفما كانت لمشاهدتها عبر الشبكة.

"النمذجة" علم جديد في عروض الأزياء

باتت ما تسمى بمهنة "النمذجة" إحدى المهن الفريدة في مجال عروض الأزياء. وتعني "وضع عارضة في إطار نموذج معين من العروض التي تحتاجها تحديداً". وعرضت مجلة "hi tech MODA" أنواعاً من النمذجة في عالم عارضات الأزياء الحالي، من عارضات المجلات إلى المتخصصات في ملابس البحر إلى التجاريات وغيرهن.  

وكان النموذج الأول، وهو المعروف حول العالم أي نموذج عارضات الموضة النحيفات إلى حدود قصوى، ويظهرن في مجلات الموضة مثل "Vogue" و"Elle"، وغيرهما، وتشاركن في عروض كبار بيوت الأزياء أو الأناقة كما يسميها الفرنسيون. وهذا النوع من العارضات النحيفات هن المفضلات لدى المحررين في مجلات الأزياء، وكمحرري مقالات الأفلام والفنون والمطاعم، يحاولون تكريس نماذج ثابتة لما هو مقبول أو غيره، وفقاً لمقاييس صارمة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهناك نموذج عارضات ملابس السباحة والملابس الداخلية، اللانجري، وهذا النوع من العارضات يمتلكن "تضاريس" في أجسادهن، على ما يصف محررو الأزياء صاحبات الأجساد المكتنزة لإثارة الزبائن المفترضين، فلا يمكن لعارضة أقرب إلى هيكل عظمي أن تعرض ملابس البحر.

وهناك نموذج العارضات التجاريات، وهن غير مقيدات بسن معينة أو بطول أو حجم محدد. لذا هذا النموذج يعد الأكثر انفتاحاً على المواهب المتنوعة والجديدة. وتظهر النماذج التجارية من العارضات في الكتالوجات والحملات والإعلانات التجارية، ويشاركن في الإعلانات التلفزيونية كأمهات وجدات وعاملات وغير ذلك.

هناك نموذج عارضات الأجزاء المتخصصات في عرض أيديهن وأذرعهن وأقدامهن مثلاً، وغالباً ما يعرضن المجوهرات أو الأحذية أو أدوات التجميل ومساحيق العناية بالجلد وغيرها.

 عارضات اليوم 

 بعد عقود من الزمان لا تزال ملكات منصات العروض الأصلية تتمتع بوهج النجومية، كما كتبت كاتي بيرن لصحيفة "اندبندنت الإيرلندية" في عام 2017، ورأت أن "عارضات الأزياء الشابات اليوم يفتقرن إلى الظروف والمعايير التي قد تجعل منهن نجمات".

لكن لم يعد جمال الوجه والجسد معيارين وحيدين لعارضة أزياء اليوم بحسب كثير من المقالات التي تتناول هذا الموضوع، ولكن الفرق الذي يمكن تتبعه هو أن عارضات الأزياء في السبعينيات والثمانينيات كان لديهن القدر نفسه من الاستقلالية التي يتمتع بها فنان كوارهول مثلاً، فهن عبارة عن نموذج أيضاً. وكان يتم التعامل معهن كفنانات، أما في سنوات التسعينيات فكان الأمر أكثر تعقيداً، إذ كافحت كثير من الفتيات حول العالم للوصول إلى قمة الشهرة في عالم الأزياء، وقد اشتهرت منهن العارضة الصومالية إيمان، وكن يسمين بالعصاميات، نظراً للظروف الصعبة التي رافقت دخولهن إلى هذا العالم الذي كان قد بدأ يسرق الأضواء الهائلة في معظم العواصم التي تسابقت على استقبال أهم وأكبر دور الأزياء العالمية.

عارضات الأزياء في التسعينيات فرضن شروطهن الخاصة على وكالات التشغيل ودور العرض، وأطلقن مهناً كمصوري الأزياء المستقلين، ومصممي الأزياء الصاعدين من الشباب، ومصففي الشعر وفناني الماكياج.

حاولت "فيكتوريا سيكريت" إعادة خلق سحر جيل عارضات الأزياء من خلال عرض مجموعات من العارضات أطلقت عليهن تسمية الملائكة، يمثلن نموذج الموضة والإثارة. وتصف العارضة ستيفاني سيمور التي كانت من أوائل العارضات "الملائكة"، عارضات اليوم بالقول "إنهن مختلفات تماماً عما كنا عليه". أما عارضة الأزياء السابقة ريبيكا رومين فتقول "بتنا نحتاج إلى التمييز بين نجوم وسائل التواصل الاجتماعي وعارضات الأزياء، خصوصاً أن وكالات النمذجة تعتبر عدد متابعات النموذج أو العارضة عبر الإنترنت بمثابة إحصائية صحيحة".

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات