تركيا تعيد لاجئا سوريا لبلاده بطريقة غير قانونية

قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الثلاثاء 21 يونيو (حزيران) بأن تركيا أعادت لاجئاً سورياً بشكل غير قانوني إلى بلاده، بعد أن أجبرته على التوقيع على وثيقة تقول إنه يعود بمحض اختياره.

وأمرت المحكمة ومقرها ستراسبورغ تركيا بدفع نحو 12250 يورو (12940 دولاراً) تشمل التكاليف والنفقات لمحمد فوزي العقاد، الذي تقدم الآن بطلب للحصول على اللجوء في ألمانيا. ولم يصدر رد فعل فوري من السلطات التركية التي نفت في السابق إعادة العقاد إلى سوريا رغماً عنه.

وثيقة "العودة"

وقالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إن العقاد فر من الحرب في سوريا إلى تركيا عام 2014، واعتقل أثناء محاولته عبور الحدود اليونانية في يونيو عام 2018.

وأضافت أنه نقل إلى إقليم هاتاي بالقرب من الحدود السورية، وأرغم على التوقيع على وثيقة لم يفهمها، والتي اتضح أنها وثيقة لعودته بمحض اختياره.

وقال العقاد إن مسلحين في سوريا اعتقلوه وضربوه لكن أطلق سراحه في ما بعد. وعاد إلى تركيا في يوليو (تموز) 2018 وتمكن بعد ذلك من السفر إلى ألمانيا.

اللاجئون السوريون

وقضت المحكمة بأن العقاد تعرض لمعاملة غير إنسانية ومهينة إضافة إلى انتهاكات أخرى لحقوقه.

وتستضيف تركيا نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، وهم أكبر عدد من اللاجئين في العالم. وتحولت مشاعر الناس ضد اللاجئين مع تصاعد المشكلات الاقتصادية في تركيا، ما دفع الحكومة إلى العمل على خطط لإعادة توطين ما يصل إلى مليون سوري في شمال غربي سوريا بعد بناء منازل عشوائية هناك.

لكن تلك الخطط لم تلقَ دعماً دولياً. وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إن الأوضاع في سوريا غير ملائمة لعودة اللاجئين بأعداد كبيرة.