حزب البريكست مطالب بإصلاح أساليب جمع التبرعات لمنع وصول تبرعات أجنبية محظورة

أمرت لجنة مراقبة الانتخابات في بريطانيا حزب البريكست الذي يتزعمه نايجل فاراج بإجراء إصلاح جذري لأساليب جمع التبرعات من أجل القضاء على خطر وصول تبرعات أجنبية غير قانونية للحزب.

ووضعت اللجنة التي تراقب الانتخابات خطة عمل من أربع نقاط "خطيرة للغاية" تشمل التحقيق بكل (مصادر) الأموال البالغة قيمتها 2.5 مليون جنيه إسترليني التي تلقاها الحزب حتى الآن، كما تشمل الخطة فرض قيود أكثر صرامة على المسموح لهم بالتبرع.

تأتي الإجراءات الصارمة هذه بعد اعتراف رئيس حزب "بريكست" بأنه لا يعلم ما إذا كان حساب باي- بال "Pay Pal " الخاص به يتلقى أموالا أجنبية، قائلاً: "لا أعرف بأي عملات يدفع الناس."

وبصورة مثيرة للجدل يقبل حساب حزب فاراج المبالغ التي تقل عن 500 جنيه إسترليني (أي أقل من 600 $)، وهو الحد الأقصى الذي يُسمح فيه للمتبرع بعدم الكشف عن هويته. لكن هذا النظام يخلق خطر قيام شخص واحد بتبرعات صغيرة ومتعددة.

وتدعو خطة عمل اللجنة العليا للانتخابات حزب فاراج إلى:

* مراجعة "جميع المدفوعات، بما في ذلك التي تبلغ 500 جنيها استرلينيا أو أقل التي استلمها حتى الآن" والإبلاغ عن أي خروقات.

* تغيير نظام قبول الدفعات على الإنترنت بحيث يتم مطالبة المانحين بتقديم عناوينهم الكاملة وتفاصيل الاتصال بهم - مع قبول المدفوعات فقط ببطاقة مصرفية ذات عنوان يطابق العناوين التي ترسل إليها الفواتير وعناوين إقامة المتبرع.

* إزالة حد الـ 500 جنيه إسترليني لأنه قد "يشجع أولئك الذين يرغبون في إجراء دفعة تزيد قيمتها عن 500 جنيهًا إسترلينيًا على إجراء دفوعات متعددة."

* منع الأشخاص من التسجيل كـ "مؤيدين" "من دون إكمال عملية الدفع" لضمان دقة السجلات.

*وقال متحدث باسم اللجنة إنه "بناءً على المعلومات التي استعرضناها، فإننا نعتبر حزب "بريكست" على أنه معرض لخطر عدم الامتثال لخطته المالية والتزاماته بموجب قانون الاحزاب السياسية، والانتخابات والاستفتاءات لعام 2000."

"على وجه التحديد، فإن نظام جمع الأموال الذي تبناه الحزب مصحوبا بإجراءات غير كافية، يجعله عرضة لخطر كبير ومستمر بتلقي وقبول التبرعات غير المسموح بها، وعدم قدرته على الاحتفاظ بسجلات دقيقة للمعاملات."

وأضاف المتحدث أن المشكلات "التي تم تحديدها على أنها خطيرة للغاية يجب مراجعتها وتحسينها في أقرب وقت ممكن، وتنفيذ جميع التوصيات حولها في غضون ستة أشهر."

وأجرت اللجنة عملية التفتيش بعد أن زعم ​​غوردن براون أن الديمقراطية تقوضها "مدفوعات غير معلنة وغير مبلغ عنها ولا يمكن تعقبها."

وكان رئيس وزراء حزب العمال السابق يشير إلى التحقيقات الجارية في حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي Leave.EU  التي كان يديرها فاراج ومموله الرئيسي آرون بانكس خلال استفتاء عام 2016.

في الشهر الماضي، تم الكشف أن بانكس قد صرف حوالي 450 آلف جنيه إسترليني في العام التالي للاستفتاء على "حياة البذخ" التي يعيشها حليفه فاراج.

ولا تنطبق قواعد الكشف عن هوية المتبرع للأحزاب بمبالغ أقل من 500 جنيه إسترليني لأنها غير معترف بها كتبرعات رسمية.

ومع ذلك، فإن الأحزاب يُنتظر منها استخدام أساليب تحميها من قيام مانحين أجانب بتبرعات صغيرة تتجاوز في مجموعها 500 جنيه إسترليني.

وقد اعترف ريتشارد تايس، رئيس حزب البريكست، بأنه لا يعرف ما إذا كان حساب باي- بال

"Pay Pal" الخاص به يتلقى أموالا أجنبية، قائلاً الشهر الماضي: "لا أقضي وقتي في مراقبة حساب باي - بال طوال اليوم".