Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"واشنطن بوست" تطرد محرريها "النشطاء" في العالم الافتراضي

وقف صحافي عن العمل بسبب نشره نكتة جنسية على "تويتر" وفصل صحافية بسبب منشوراتها المنتقدة لإدارة الصحيفة

يرفض مسؤولو الصحيفة الرد على أي استفسار في شأن الفصل والوقف عن العمل (أ.ب)

فصلت صحيفة "واشنطن بوست" اليومية الأميركية مراسلة الشؤون السياسية المحلية فيليشيا سونميز، بحسب ما نقل موقع "ذا هيل" الإخباري عن عدّة مصادر. ويأتي فصل الصحافية بعد وقف "واشنطن بوست" لصحافي آخر عن العمل، بعد أن شارك على حسابه في موقع التواصل "تويتر" مزحة تحمل دلالات تمييز جنسي.

مذكرة إلى العاملين

ورفضت مسؤولة العلاقات العامة في الصحيفة، كريستين كراتي، الرد على استفسارات وسائل الإعلام في شأن خبر فصل الصحافية، وقالت، "نحن لا نناقش المسائل المتعلقة بأشخاص". ويأتي فصل المراسلة بعد يوم واحد من إرسال رئيسة التحرير التنفيذي للصحيفة سالي بزبي مذكرة للعاملين في "واشنطن بوست" تطالبهم بعدم انتقاد أو مهاجمة بعضهم البعض على مواقع التواصل.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أوقفت "واشنطن بوست" مراسل الحملات الانتخابية في الصحيفة ديف ويغل عن العمل من دون أجر بعد أن أعاد نشر تغريدة بها مزحة جنسية. وأدى وقف الصحافي عن العمل إلى موجة غضب بين العاملين في الصحيفة الكبيرة، وعبر بعض هؤلاء عن آرائهم حول الموضوع عن طريق صفحاتهم في مواقع التواصل على الإنترنت.

يذكر أن رئيسة التحرير بزبي أرسلت مذكرتها للعاملين بعد قرار وقف ويغل عن العمل بسبب إعادة نشر التغريدة. ومع أن أغلب المؤسسات الإعلامية الكبرى تدقق بحرص في حسابات العاملين فيها على مواقع التواصل لتفادي أي تضارب تحريري يحسب على سياسة المؤسسة من صحافيين يحاولون أن يكونوا نشطاء، إلا أن "واشنطن بوست" ذهبت أبعد من ردود فعل نظرائها على ما يبدو تجاه من اعتبرت منشوراتهم على الإنترنت غير مقبولة.

وحسب موقع "ذا هيل"، يرفض مسؤولو الصحيفة الرد على أي استفسار في شأن الفصل والوقف عن العمل. كما أن الصحافية المفصولة لا ترد أيضاً على وسائل الإعلام التي تحاول استيضاح الأمر منها. كانت سومينز نشرت عدة تغريدات في الأيام الماضية تنتقد فيها إدارة "واشنطن بوست" علناً بسبب رد فعل الإدارة على منشور على مواقع التواصل لصحافي آخر في الصحيفة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إحباط ومشكلات

وعلقت سومينز قبل أيام على تغريدة على "تويتر"، حملت آراء بعض زملائها في "واشنطن بوست" الذين قالوا إنه "على الرغم من أن الصحيفة (ليست في حالة كمال)، فإنهم (فخورون) بالعمل فيها". وكتبت: "بالطبع (واشنطن بوست) مكان رائع للعمل فيه. إنه مكان رائع لهم (تقصد الإدارة)، إن نظام العمل هو لصالحهم، لكن ماذا عن بقية العاملين؟". وأضافت المراسلة، "يريد معظم، نعم معظم، العاملين في (واشنطن بوست) حل المشكلات في المؤسسة وليس تجاهلها... ولا يقتصر الإحباط على ما يتعلق بـ(تويتر)، بل أيضاً حول مشكلات تشجيع الصحافيين للبقاء في المؤسسة".

وعقب الكشف عن مذكرة رئيسة التحرير للعاملين قال متحدث باسم "واشنطن بوست" في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" هذا الأسبوع، "على الرغم من أننا لم نعلق على الأمر علناً، فإنه لا يتصور أحد أننا لا نتعامل مع تلك المشكلات في شأن الأشخاص المعنيين ومعهم مباشرة".

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تمر فيها الصحافية فيليشيا سومينز بأزمة مع إدارة "واشنطن بوست". ففي شهر مارس (آذار) العام الماضي نشرت سلسلة تغريدات (16 تغريدة) على موقع تويتر كشفت فيها كيف أن إدارة الصحيفة أبعدتها عن عدة تغطيات تتعلق بقضايا اعتداء جنسي أو انتهاكات مماثلة بسبب تجربتها السابقة كناجية من التعرض للتحرش.

وكتبت المراسلة في إحدى تغريدات السلسلة تقول، "لم أتعرض لأي حظر في الأشهر الثلاثة الأولى من عملي... كنت أكتب تقريراً عن حركة (مي تو) والقضايا المتعلقة بالتحرش والانتهاكات ضد المرأة دون مشكلة. وما إن برزت قصة كافانو (قاضي المحكمة العليا الذي عينته إدارة ترمب ومتهم بالاعتداء الجنسي على امرأة) في سبتمبر (أيلول) 2018 حتى فرض المحررون حظراً عليّ في التغطية. وتم رفع الحظر بعد ذلك بأشهر، لكن أعيد فرضه بنهاية 2019 على أثر انتقادات تعرضت لها على الإنترنت بعد أن نشرت قصة حول الرجل الذي اعتدى عليّ. وما زال الحظر مفروضاً عليّ منذ ذلك الحين".

المزيد من دوليات