Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"النحل" سمكة مهددة بالانقراض!

قررت محكمة أميركية ضمه إلى قوائم الأسماك لتشابهه معها في صفات بيولوجية

يواجه النحل الطنان خطر الانقراض في كاليفورنيا الأميركية (غيتي)

أصدرت المحكمة العليا لمقاطعة ساكرامنتو في ولاية كاليفورنيا الأميركية، حكماً في 31 مايو (أيار) بشأن إدراج النحل ضمن قائمة الأسماك المهددة بالانقراض، وهو ما أثار الجدل حول سبب إدراجها في فصيلة الأسماك.

جاء القرار بعد أن رفعت مجموعة زراعية دعوى على مسؤولي الحياة البرية بالولاية لحماية "النحل الطنان" بصفته كائناً مهدداً بالانقراض، إلا أن عدم وجود فئة خاصة بالحشرات في قوائم الحماية الفطرية تسبب في إدراجه في فئة الأسماك لتشابهه معها في صفات بيولوجية.

لماذا الأسماك بالتحديد؟

وقرر القضاة تصنيف النحل الطنان كائناً مهدداً بالانقراض لحماية بواسطة قانون "CESA" ضمن فئة الأسماك، لأن النحل كائنات لا فقارية.

ويملك القانون تصنيفات للكائنات المهددة بالانقراض في فصيلة "الطيور أو الثدييات أو الأسماك أو البرمائيات أو الزواحف أو النباتات"، لكنه لا يتضمن كائنات مهددة أخرى مثل الحشرات.

ويشمل تعريف قانون الحماية في كاليفورنيا للأسماك كلاً من الكائنات الرخوية والقشرية واللا فقارية والبرمائية، مؤكداً ضرورة عدم اقتصار تعريفنا للأسماك على الحيوانات التي تعيش في الماء.

وقالت باميلا فليك، وهي ناشطة بيئية وفي الحياة الفطرية، تعليقاً على القرار "إنه يوم رائع للنحل الطنان في كاليفورنيا"، مضيفة "قرار اليوم يؤكد أن قانون كاليفورنيا للأنواع المهددة بالانقراض ينطبق على جميع الأنواع المحلية المعرضة للخطر في ولايتنا، وهو أمر بالغ الأهمية لحماية التنوع البيولوجي".

النحل الطنان ملقح أساسي

يقوم النحل بتلقيح محاصيل بمليارات الدولارات ويلعب دوراً أساسياً في الإمدادات الغذائية في الولاية، وبحسب شركة "vegetable Growers News" وهي مورد لمزارع الخضراوات في أميركا فإن النحل يسهم بأكثر من 15 مليار دولار في قيمة المحاصيل في الأمن الغذائي كل عام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالحديث عن قرار المحكمة في كاليفورنيا حول إدراج نوعين من النحل الطنان ضمن القوائم المهددة بالانقراض، فذلك يعود لأهمية هذا النوع الذي يتميز عن غيره بأنه قادر على الطيران في درجات حرارة أكثر برودة ومستويات إضاءة أقل من أنواع النحل الآخر، مما يجعله ملقحاً جيداً بخاصة في الارتفاعات وخطوط العرض الأعلى.

كما أنها تقوم بسلوك يسمى "التلقيح الطنان"، حيث تمسك النحلة بالزهرة في فكيها وتهز عضلات جناحها لإزاحة حبوب اللقاح من الزهرة، وتستفيد عديد من النباتات بما في ذلك عدد من الزهور البرية والمحاصيل مثل الطماطم والفلفل والتوت البري، من التلقيح الطنان.

الفرضية الأساسية لتراجع الطنان

يفترض العلماء أن من أسباب تعرض الطنان لخطر الانقراض في أميركا الشمالية، عائد للنحل الطنان المربى تجارياً لاستخدامه كملقحات للمحاصيل الزراعية مثل الطماطم والتوت البري، حيث ساعد في تضخيم ونشر مسببات الأمراض، وقد تم توثيق مسببات أمراض عالية يحملها وينقلها عن طريق تفاعله المستمر مع النحل الآخر بالقرب من البيوت والحقول المفتوحة.

وأيضاً يسهم تغير المناخ بانخفاض أعداد النحل عن طريق تفتيت الموائل القائمة وتدهورها، ومن المرجح أن يكون لفقدان الموائل بسبب التنمية والزراعة والمناخ المتغير تأثير عميق في جميع النحل البري، حيث تعد البراري الأصلية والأراضي العشبية مثالية للنحل، ومع ذلك فقد فقدت كثيراً من البراري والمراعي في أميركا الشمالية تقريباً بسبب تحويل الأراضي، وما تبقى أصبح قليلاً ومحصوراً في أماكن ضيقة.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة