التلفزيون الروسي يسخر من الاحتفالات "الفاخرة" بيوبيل اليزابيث

سخرت القناة التلفزيونية الروسية الرسمية المملوكة من الدولة من الاحتفالات التي أقامتها المملكة المتحدة بمناسبة اليوبيل البلاتيني للملكة [70 سنة على اعتلائها العرش]، بعد أن بدأت البلاد سلسلة من الفعاليات التي تستمر على مدى أربعة أيام احتفاءً بالذكرى السبعين لجلوس الملكة على العرش البريطاني.

وأشارت نشرة الأخبار التي بثتها القناة الأولى الروسية (Rossiya 1) التابعة للكرملين إلى أن بريطانيا "وجدت المال لإقامة الاحتفالات الفاخرة" وسط أزمة الطاقة التي تعانيها.

وسعت القناة إلى إرساء مقارنة بين المهرجان وبين معايير العيش المتدهورة بشكل واضح في المملكة المتحدة، وهو أمر ألقى به التقرير الأخباري اللوم على العقوبات المفروضة على روسيا.

وأوردت الأخبار المسائية التي تضمنت تقريراً مباشراً من لندن لمراسل في القناة الأولى الروسية، أنه "في وقت تستعد فيه المملكة المتحدة لانقطاع التيار الكهربائي نتيجة العقوبات التي فرضتها على روسيا، وجدت المال من أجل الاحتفال الفخم باليوبيل البلاتيني للملكة". وورد في ترجمة التقرير قوله، إن "حكم الملكة إليزابيث الثانية شهد الانهيار النهائي للإمبراطورية البريطانية"، مشدداً على أن "المملكة المتحدة سلمت "وظائفها الإمبراطورية" إلى الولايات المتحدة "منذ زمن بعيد على الرغم من أن بوريس جونسون يحاول إحياء النفوذ البريطاني في القارة الأوروبية من خلال التدخل في الحرب الأوكرانية".

وقال التقرير، إن الهدف من اليوبيل هو "تشتيت الانتباه عن المشكلات الداخلية مثل فضيحة حفلات داونينغ ستريت أثناء الإغلاق التام بسبب جائحة كورونا والتدهور العام في معايير المعيشة".

وغالباً ما يطلق الروس تسمية "بابا ليزا" Baba Liza على الملكة وهو مصطلح تقليدي معناه الجدة إليزابيث تتم ترجمته إلى الإنجليزية بعبارة "Granny Liz"، أو الجدة ليز.

قد تكون موسكو على خلاف شديد مع المملكة المتحدة حول غزو أوكرانيا، بيد أن هذا لم يمنع بعض الروس من الإشادة بالملكة تزامناً مع بدء الاحتفالات يوم الخميس.

وفي هذا السياق، قالت كسينيا (33 عاماً) متحدثةً لوكالة "رويترز" الإخبارية قرب الكرملين، "تتميز الملكة بصورة الجدة اللطيفة التي لا تؤذي أحداً. تعجبني أزياؤها الجميلة فهي تظهر دائماً بغاية الأناقة. تشكل القبعات بصمتها المميزة. عندما أفكر بها، غالباً ما تكون قبعاتها الملونة والمزينة بالأزهار أول ما يخطر ببالي".

واعتبرت سنيجانا، وهي طالبة تبلغ 22 عاماً من العمر، أنه يحق للملكة التقاعد من المسؤوليات والواجبات الرسمية. أضافت قائلةً، "تبدو بغاية الروعة، إنها رمز من رموز البلاد. أكن لها الاحترام لكل ما أنجزته".

تجدر الإشارة إلى أنه لدى سؤال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف يوم الخميس عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيهنئ الملكة بمناسبة يوبيلها البلاتيني، قال للصحافيين إن الاحتفالات بدأت للتو، وإن تعليقاً رسمياً سيصدر في الوقت المناسب.

*نشر المقال في اندبندنت بتاريخ 4 يونيو 2022