Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشديدات أمنية بمسقط رأس محمد مرسي تزامنا مع التصريح بدفن الجثمان

محامي الرئيس الأسبق: كان يتحدّث بطريقته العادية ولم يكن منفعلا... وتصورنا أنها غيبوبة سكري وسيفيق منها

خيّمت حالة من الحزن على قرية العدوة بمحافظة الشرقية المصرية، مسقط رأس الرئيس الأسبق محمد مرسي، في أعقاب إعلان خبر وفاته إثر إصابته بنوبة قلبية حادّة خلال جلسة محاكمته اليوم.

وتجمّع بعض أهالي القرية أمام منزل عائلة مرسي، وسيطرت عليهم نوبات من البكاء والصراخ، واستمرت تجمعات أهالي القرية في منزل العائلة لساعات، وفي نحو الساعة العاشرة مساءً، قام ذوو مرسي بتهدئة الأجواء وغلق المنزل حتى يعود أهالي القرية إلى بيوتهم، حذرين من حدوث مشادات مع رجال الأمن، بخاصة وأنهم لم يتسلّموا جثمان مرسي حتى الآن.

وكانت النيابة العامة المصرية صرحت، مساء اليوم، بدفن جثمان محمد مرسي عيسى العياط، عقب انتهاء لجنة الطب الشرعي من مهمتها.

وأكدت مصادر قريبة من عائلة مرسي لـ"إنبدندنت عربية"، أن أسرة مرسي طلبت أن يتم دفنه في مسقط رأسه بقرية العدوة، وأن أبناءه قد تركوا القرية متجهين إلى المستشفى بالقاهرة لاستلام الجثمان، مشيرين إلى أنه سيتم دفنه بمدافن العائلة عقب وصوله من القاهرة، إلا أن "عبد الله"، نجل محمد مرسي، أبلغ "رويترز" أن السلطات رفضت دفن مرسي بمقابر العائلة في مسقط رأسه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب مصادر خاصة، فإن بعض أهالي قرية العدوة تجمعوا وأغلقوا شوارع القرية، منددين بوفاة الرئيس الأسبق، مطالبين بمعرفة سبب الوفاة.

وتزامنت هذه التجمعات مع انتشار مكثّف لقوات الأمن في جميع أنحاء القرية وعلى جميع مداخلها ومخارجها، تحسبًا لأي تطورات طارئة.

في الوقت نفسه، قال بعض أهالي القرية إنه لا يعرف أحد حتى الآن هل سيقام عزاء للرئيس الأسبق أم لا، مشيرين إلى أنهم لا يعرفون حتى الآن العدد المسموح له بالمشاركة في الجنازة.

وفي مدينة الزقازيق، محافظة عاصمة الشرقية المنتمي إليها مرسي، حيث يوجد بها سكن الرئيس الأسبق القديم، انتشر رجال الأمن أمام المسكن، وسط حالة مكثفة من الانتشار الأمني داخل مدينة الزقازيق بأكملها وانتشار الأكمنة على مداخل ومخارج المدينة وفي شوارعها.

وبعد ظهر اليوم توفي الرئيس الأسبق محمد مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمة في معهد أمناء الشرطة داخل مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة، بحسب بيان للنائب العام.

وأكد النائب العام المصري أن "النيابة العامة أُخطرت بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته في القضية المتهم فيها بالتخابر مع قوى أجنبية".

وأوضح البيان أن مرسي طلب الكلمة أثناء الجلسة وتحدّث بالفعل "لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة".

وأضاف البيان أنه "أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين في القفص سقط مغشيا عليه ونقل على الفور إلى المستشفى حيث تبين وفاته". وأكد البيان أنه "أعلنت وفاته بالمستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساءً".

واتهمت جماعة الاخوان المسلمين، التي  ينتمي إليها مرسي، السلطات المصرية بـ"قتله ببطء"، في بيان بثته مساء الاثنين على موقع حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عنها على الإنترنت، في بيان بعنوان "اغتيال الرئيس محمد مرسي".

وقال المحامي عبد المنعم عبد المقصود، الذي كان يحضر جلسة المحاكمة مع مرسي، إن "المحامين لا يستطيعون رؤية مرسي والمتهمين الآخرين داخل قاعة المحكمة لأنهم يقفون في قفص زجاجي محاط بقفص آخر حديدي، ولكننا علمنا ونحن في القاعة أنه سقط مغشيا عليه، وأشار إلينا بعض السجناء الواقفين إلى جواره بأيديهم بأنه لا يوجد نبض". وأضاف "رأيته من بعيد بعد ذلك خارجا على نقّالة من المحكمة".

وأكد عبد المقصود أن مرسي "كان يتحدث بطريقته العادية ولم يكن منفعلا بشكل خاص، وعندما أغشي عليه تصورنا أنها غيبوبة سكري وسيفيق منها لأنه مصاب بالسكري".

وأوضح أن أبناء مرسي "يقولون أنه أوصى بأن يدفن في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية (دلتا النيل)"، مضيفا "لكن القرار سيكون للسلطات وليس للأسرة التي لا تعرف بعد إلى أي مستشفى نقل"، وتابع "ما يهمنا هو أن تتمكن أسرته من رؤيته وإنهاء إجراءات الدفن".

وقال عبد المقصود إن "آخر زيارة قامت بها أسرة محمد مرسي له في السجن كانت قبل تسعة أشهر تقريبا، بينما كنت أنا آخر محامٍ زاره في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017".

اقرأ المزيد

المزيد من سياسة