Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيارة رئيسي مسقط: الاقتصاد في الواجهة و"النووي" بين السطور

وقع الطرفان 12 مذكرة تفاهم وبرامج تعاون في قطاعات عدة أبرزها النفط والغاز "والتلفزيون"

على الرغم من أن العلاقات الإيرانية - العُمانية متينة ومتشعبة في مجالات عدة، إلا أن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لعُمان اليوم الإثنين، اتخذت طابعاً اقتصادياً بدا واضحاً من خلال توقيع 12 مذكرة تفاهم برامج تعاون في قطاعات من بينها النفط والغاز والنقل.

وكان أبرز المحاور في تلك الاتفاقات تطوير حقل "هنغام" النفطي المشترك بين البلدين، إضافة الى إحياء اتفاق بناء خط أنابيب توريد الغاز الإيراني للسلطنة الخليجية، كما تشمل توقيع اتفاقات تعاون بين الجانبين في مجال الدراسات الدبلوماسية والتدريب والإذاعة والتلفزيون.

وبدأ رئيسي زيارته التي تستمر ليوم واحد فقط في صباح اليوم لمسقط، في ثاني محطة عربية له منذ توليه مهماته في أغسطس (آب) 2021، واستقبل سلطان عمان هيثم بن طارق الرئيس الإيراني لدى وصوله المطار السلطاني الخاص في العاصمة مسقط، وأجريت مراسم استقبال رسمية له في وقت لاحق في القصر السلطاني تخللها إطلاق المدفعية 21 طلقة تحية للرئيس الضيف، بحسب بيان رسمي عماني.

ما سر العلاقة؟

وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع عمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على الرغم من قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق للسلطنة أن أدت دوراً وسيطاً بين طهران وواشنطن في الفترة التي سبقت إبرام اتفاق البرنامج النووي الإيراني 2015. 

وتأتي زيارة الرئيس الإيراني في وقت تُبذل جهود دبلوماسية لكسر الجمود الحاصل في المحادثات الهادفة إلى إحياء هذا الاتفاق.

وعقد الجانبان جلسة محادثات رسمية استعرضا خلالها "أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة"، وفقاً لوكالة الأنباء العمانية الحكومية.

ومع أن الجانبين لم يكشفا عما جرى تناوله في المحاور السياسية من محادثاتهما، إلا أن الظرف السياسي الراهن يكفي للاعتقاد بأن اتفاق "البرنامج النووي" المتعثرة محادثاته، سيكون على الأرجح بين السطور، خصوصاً وأن الزيارة تزامنت مع استهداف مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني في طهران من جهة يعتقد أنها إسرائيل، وسط تهديد إيراني بالانتقام، وهو ما قد يؤثر بشكل أو آخر كذلك في تحقيق تفاهم قريب في محادثات البرنامج المثير للجدل.

سياسة دول الجوار

وقال الرئيس الإيراني قبيل مغادرته طهران، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية "ارنا" إن "العلاقات التجارية بين إيران وسلطنة عمان ستتحسن بالتأكيد في مختلف المجالات بما فيها النقل والطاقة والسياحة، بخاصة الصحية منها"، مضيفاً أن "في هذه الزيارة سيتم توقيع مذكرات تفاهم بين البلدين".

ولفت إلى أن الزيارة تأتي في "إطار سياسة الحكومة القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار" الأمر الذي أكد رئيسي مراراً أنه يشكل أولوية لسياسة حكومته الخارجية.

وتواجه عمان، حليفة الولايات المتحدة، مصاعب اقتصادية منذ تفشي وباء "كوفيد-19" وتسعى إلى تنويع اقتصادها وإنعاش قطاع السياحة لديها.

مشاريع كانت متعثرة

في السياق ذاته، نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية عن وزير النفط جواد أوجي قوله اليوم الإثنين، إن إيران وسلطنة عمان اتفقتا على تشكيل لجنة التطوير المشترك حقل هنغام النفطي الذي يمتد على الحدود البحرية للبلدين.

وفي العام 2005 وقع البلدان مذكرة تفاهم لتطوير الحقل النفطي بشكل مشترك، لكن الاتفاق لم ينفذ وقررت طهران تطوير الحقل بشكل مستقل في عام 2012.

وقال أوجي "كأساس للمحادثات مع وزير النفط العماني محمد بن حمد الرمحي، تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية مشتركة لتطوير المراحل التالية من حقل هنغام النفطي بطريقة سلسة بين إيران وسلطنة عمان".

وأضاف، "سيعود الاستغلال المشترك، على عكس الاستغلال التنافسي، بالفائدة على البلدين، لأن هذه الطريقة تؤدي إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالمكمن وتسمح بمزيد من عمليات الاستخراج".

وذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) الأسبوع الماضي أن أوجي وافق على إحياء مشروع متعثر منذ فترة طويلة لمد خط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز إلى سلطنة عمان، إذ وقعت الدولتان عدة مذكرات تفاهم في هذا الموضوع لكن المشروع لم يبصر النور.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 1.336 مليار دولار خلال السنة الماضية.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار