Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا... شركات للحيونات الأليفة تزاحم المؤسسات الكبرى وتحصد 14 مليار دولار

Chewy تنضم لبورصة نيويورك لتكشف عن سوق جاذبة للمنصات الإلكترونية الجديدة

تستحوذ الكلاب على قائمة سوق الحيوانات الأليفة في أميركا (أ.ب)

تمكنت شركة Chewy، المتخصصة في البضائع الخاصة بالحيوانات الأليفة على الـ"أون لاين"، من الوصول إلى قيمة سوقية تقارب 14 مليار دولار في أول يوم إدراج للشركة في بورصة نيويورك يوم الجمعة الماضي، وأغلقت على سعر يقارب 35 دولاراً للسهم، وهو أعلى بنسبة تقارب 60% عن الاكتتاب العام للشركة الذي جرى مساء الخميس الماضي.

وجاء نجاح هذا الاكتتاب ليتفوق على كل التوقعات في السوق لهذه المنصة الإلكترونية، التي تكشف عن حجم هائل لسوق الحيوانات الأليفة، خصوصا في الولايات المتحدة حيث نشأت شركة Chewy .

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الكلاب في البورصات

وفي مشهد ظريف حضر كلب إلى منصة افتتاح سهم الشركة ببورصة نيويورك، ورحب مع مسؤولي الشركة بإدراج السهم. 

وللكلاب قصة خاصة في المجتمع الأميركي، إذ يكاد لا يخلو منزل من وجود كلب أو ربما أكثر. ويقدر المسح الوطني لملاك الحيوانات الأليفة الأميركية، الذي جرى في العام 2017-2018، أن 60 مليون كلب يعيش في المنازل الأميركية.  

وتبيع منصة chewy بضائع لجميع أنواع الحيوانات الأليفة، التي يعشقها المجتمع الأميركي ويعيش معها. وتستحوذ الكلاب على قائمة الحيوانات الأكثر شعبية في منازل الأميركيين التي يصطحبونها معهم، إذ تجدها أينما تذهب في أميركا، ثم القطط التي يقارب أعدادها 47 مليون قطة، ثم الأسماك إذ هناك 12.5 مليون سمكة في منازل الأميركيين، ثم الطيور بنحو 8 ملايين، فالحيوانات الصغيرة كالسناجب والأرانب، ثم الزواحف، وأخيرا الخيول التي يقدر أعدادها بـ2.6 مليون حصان، إذ تسمح بعض بيوت الأميركيين الكبيرة نسبيا بتربية الخيول في حظائر خاصة ملحقة بالمنازل. 

قصة الشركة  

ودفع حب الأميركيين لتربية الحيوانات الأليفة الشابين ريان كوهين ومايكل داي، إلى تأسيس شركة chewy في العام 2011 لتلبية حاجات الأميركيين لاقتناء الحيوانات الأليفة، بعدما قفزت أعداد الحيوانات التي تعيش بمنازل الأميركيين إلى نسبة 56% منذ إجراء المسح الوطني الأول لملاك الحيوانات الأليفة في العام 1988.  

وتمكنت الشركة من فهم طبيعة العلاقة الخاصة بين الأميركيين والحيوانات الأليفة التي تصل إلى حد اعتبار الكلب أو القط جزءاً من العائلة، حتى أن شركات عدة أصبحت تسمح للموظفين باصطحاب كلابهم إلى مقر العمل، وتخصص لها أماكن خاصة بها.

ووفرت chewy خطا ساخنا لخدمة العملاء يعمل 24 ساعة على مدار الأسبوع، ما أوجد ولاءً كبيراً من العملاء الذين يتصلون للاستفسار عن كل ما يتعلق بالبضائع والأكل الخاص بالحيوانات على أنواعها وكيفية التعامل مع مواقف معينة. كما أوجدت الشركة عيادة "أون لاين" للحيوانات الأليفة توفر لها جميع الأدوية، أضف إلى هذا أن الخط الساخن يقدم خدمة العلاج الأفضل في حال مرض الحيوان الأليف. كما تضع الشركة عروضا خاصة على المنصات الإلكترونية مثل أمازون.

اقتصاد الحيوانات الأليفة 

ورفع تميز الشركة بهذه الخدمات مبيعاتها إلى 3.5 مليار دولار في العام الماضي مقارنة مع 26 مليون دولار في العام 2012. 

ويقدر حجم الإنفاق السنوي على الحيوانات الأليفة في الولايات المتحدة بنحو 70 مليار دولار، وهو اقتصاد قائم بحد ذاته. 

وهناك الكثير من المتاجر الخاصة بمأكولات وبضائع الحيوانات الألفية التي تحاول الاستفادة من هذا الاقتصاد في الولايات المتحدة، وحتى كبرى هذه المتاجر (السوبر ماركت) خصصت أركانا ضخمة لتلبية طلب الزبائن المتزايد. 

 وبحسب الرئيس التنفيذي للشركة سميت سينغ في مقابلة مع محطة "سي إن بي سي" الأميركية، "فإن الشركة تمكنت من اختراق نحو 10% من سوق الحيوانات الأليفة التي تعيش في المنازل". 

إقبال متزايد لشركات التكنولوجيا

 وكانت شركة PetSmart استحوذت على شركة Chewy في العام 2017 بصفقة بلغت 3 مليارات دولار، وما زالت تحتفظ بنسبة كبيرة من الشركة بعد الطرح العام. 

ويأتي نجاح اكتتاب الشركة كمنصة إلكترونية ليكشف عن حجم الإقبال المتواصل على الشركات التكنولوجية في البورصات الأميركية التي يتم إدراجها منذ بداية هذه السنة. 

ودخلت Chewy في قائمة الشركات المليارية (الشركات اليونيكورن)، التي تدرج في البورصات الأميركية، حيث سبقتها إلى الإدراج شركات عملاقة مثل "أوبر" و"ليفت" و"زووم" و"بينترست" التي أدرجت في الأشهر الأخيرة. وكل هذه الشركات تجمعها قصص نجاح واحدة إذا أسست تطبيقات أو منصات إلكترونية قبل نحو 10 سنوات، لتصبح اليوم شركات عالمية تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. كما فتحت هذه الشركات فرصا هائلة للعمل معها مثل "أوبر" و"ليفت"، أو الاستفادة من منصاتها الإلكترونية مثل "زووم" و"بينترست"، أو لتقليدها في أسواق أخرى.  

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات