Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إدمان المواد الأفيونية بين كهول بريطانيا تضاعف ثلاث مرات خلال 12 عاما

خبراء يحذرون من قصور خدمات علاج الإدمان عند المسنين

شكّل حضور دوقة كامبردج عشاءً خيرياً جزءاً من نشاطات "أسبوع التوعية عن  الإدمان" في بريطانيا (وكالة رويترز)

وجد تقرير أن عدد الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 40 عامًا ويتلقون علاجًا لإدمانهم على مواد أفيونية، قد تضاعف ثلاث مرات خلال 12 عامًا الماضية.

في 2018، خضع 75 ألف شخص فوق سن الأربعين إلى علاج الإدمان على مواد أفيونية غير مشروعة مثل الهيروين، مقابل 25 ألفاً في 2006، وفقًا لتقرير صادر عن "المجلس الاستشاري المعني بمراقبة سوء استخدام العقاقير".

وخلال الفترة نفسها، انخفض عدد الأشخاص الذين يخضعون لعلاج إدمان المواد الأفيونية تحت سن 30 عامًا من 60 ألفًا إلى 13 ألفًا.

حفز ذلك الاكتشاف كبار مستشاري السياسة الحكومية على التحذير من أنّ الخدمات المتخصصة في علاج الإدمان ليست مجهزة للتعامل مع السكان المسنين في إنجلترا ممن تعاطوا الأفيون لفترة طويلة.

ووفقًا لمتحدث بإسم "المجلس الاستشاري المعني بمراقبة سوء استخدام العقاقير"، تشير النتائج إلى أنّ الفئة العمرية للمدمنين تتجه إلى الأعمار الأعلى، مع اكتشاف مستخدمي المواد الأفيونية على المدى الطويل أنهم غير قادرين على الامتناع عن التعاطي بشكل دائم، وليس لأنّ مزيدًا من الأشخاص يصبحون مدمنين في مراحل متقدّمة من العمر.

ومن المرجح أن يعاني مدمنو المخدرات على المدى الطويل من ضعف الصحة العامة والألم الجسدي، إضافة إلى زيادة خطر حدوث مشكلات نفسية.

ووجد التقرير أنّ المشكلات النفسية يمكن أن تكون مرتبطة بالصدمات النفسية والفجيعة والحزن ويمكن أن تؤدّي إلى زيادة تعاطي المخدرات.

وعبّر الدكتور أوين بودين جونز، رئيس "المجلس الاستشاري المعني بمراقبة سوء استخدام العقاقير"، عن قلقه من أنّ خدمات علاج الإدمان التي يخضع عدد كبير منها لإدارة السلطات المحلية، لن تكون قادرة على مواجهة الحاجات المعقدة لدى عملائها من كبار السن.

وفي رسالة إلى ساجد جافيد، وزير الداخلية، كتب جونز أنه "من المرجح أن تهيمن تلك الفئة العمرية المسنّة على الطلب المستقبلي على خدمات علاج إساءة استخدام المواد المخدرة... إنّ ذلك هو السبب وراء الحاجة إلى فعل المزيد حاضراً لمساعدة هؤلاء الأشخاص في الوصول إلى الخدمات التي تلبي احتياجاتهم.

وتابع، "يتعين على الحكومة والمفوضين والخدمات إجراء إعادة تقييم عاجل للكيفية الفضلى في إدارة الحاجات المعقدة لتلك المجموعة المسنّة".

وجد تقرير "المجلس الاستشاري المعني بمراقبة سوء استخدام العقاقير" أنّ خدمات العلاج في جميع أنحاء المملكة المتحدة، باستثناء أيرلندا الشمالية، تتعامل مع أعدد متنامية من مستخدمي الأفيون المسنّين الذين ظلوا على اتصال متكرّر مع مؤسسات الصحة لسنوات عدّة لكنّهم عانوا الكثير من أجل التخلّص نهائيًّا من عادتهم.

وأورد متحدث بإسم "رابطة الحكومات المحلية" أنّ المجالس أنفقت أكثر من 700 مليون جنيه إسترليني على معالجة تعاطي المخدرات في العام الماضي وحده.

وأضاف، "إن التحدي الأكبر الذي نواجهه جميعًا هو مجموعة مسنّة من متعاطي المخدرات، الذين لم يسعوا أو لم يتلقّوا العلاج في السابق. ونتيجة لذلك، باتوا عرضة إلى مجموعة متراكمة من الأوضاع الصحية الجسدية والنفسيّة المزمنة التي تجعلهم أكثر عرضة للموت بجرعة زائدة من المواد الإدمانيّة. ولذا، ثمة عواقب للتخفيضات في مِنح الصحة العامة التي تقدّمها الحكومة المركزية إلى الحكومات المحلية".

"لقد جادلنا منذ فترة طويلة بأنّ تخفيضات الحكومة المركزية لمنح الصحة العامة في الحكومة المحلية تمثّل نهجاً قصير الأجل لن يؤدي لاحقًا إلا إلى مضاعفة الضغوط الحادة على هيئة "الخدمات الصحية الوطنية" وغيرها من الخدمات. لذا، من الضروري أن يسعى تقرير "مراجعة الإنفاق" مستقبلاً إلى إلغاء تلك التخفيضات في منح الصحة العامة، والسير في اتجاه معاكس بمعنى تزويد المجالس بالأموال اللازمة للاستثمار في أعمال الوقاية والتعافي التي تكون فعالة من حيث التكلفة"، وفق كلمات ذلك المتحدث.

© The Independent

المزيد من صحة