Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"بوابة السامرة" أول مجلس للمستوطنات في "الضفة" منذ 24 سنة

يستبق مصادقة وزير الدفاع الإسرائيلي على بناء 4 آلاف وحدة و"منظمة التحرير" تطالب أميركا بـ"رد واضح"

مستوطنون يتظاهرون قرب مستوطنة سوسيا جنوب الخليل (وكالة وفا)

للمرة الأولى منذ 24 سنة، وبهدف تعزيز المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، أسست إسرائيل مجلساً محلياً جديداً للمستوطنات هو الرابع عشر من نوعه تحت اسم "بوابة السامرة".

ويأتي تشكيل المجلس المحلي الاستيطاني قبل أيام على المصادقة النهائية لوزير الدفاع الإسرائيلي على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية في عدد من المستوطنات الإسرائيلية. ويجمع المجلس الجديد مستوطنتي "عتس إفرايم" و"شعري تيكفا" المُقامتين غرب سلفيت وسط الضفة الغربية، وتقعان إلى جانب الخط الأخضر.

وتصنف إسرائيل مستوطناتها في الضفة الغربية إلى ثلاثة أقسام، هي البلديات التي يزيد عدد سكانها على عشرين ألفاً، والسلطات المحلية التي يعيش فيها أكثر من ألفي مستوطن، والمجالس الإقليمية للمستوطنات التي تضم بين مستوطنتين وخمسين مستوطنة. وتقول حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إن 666 ألف مستوطن يقيمون في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

دعم المشروع الاستيطاني

وبعد توقف لأربع وعشرين سنة، صادق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ووزيرة الداخلية الإسرائيلية أيليت شاكيد على إقامة المجلس المحلي الذي يقع ضمن "إصبع آرئيل"، ويمتد من الغرب بطول 23 كم في عمق الضفة الغربية. وأعلن عن إقامة المجلس الاستيطاني الجديد بتوصية من لجنة الحدود في وزارة الداخلية الإسرائيلية لتلحق بمستوطنة "بيت إيل" التي تأسس لها مجلس محلي في تسعينيات القرن الماضي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعتبر رئيس المجلس الإقليمي للمستوطنات في الضفة الغربية يوسي دغان أن تشكيل المجلس المحلي "سيسهم في تعزيز وتطور المشروع الاستيطاني، وسيعزز اسراتيجياً وبشكل ملموس جميع المستوطنات". وأضاف أن تلك الخطوة "سترفع مستوى المعيشة للمستوطنين، فالتجربة تثبت أن توحيد السلطات وإنشاء مجالس محلية للمستوطنات بالضفة الغربية يسهمان في النمو والازدهار".

رفض فلسطيني

من جانبه، قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد (أريج) سهيل خليلية، إن تشكيل المجلس "سيعطي حصانة للمستوطنات ويمنحها صلاحيات أوسع، بحيث يكون إخلاؤها أصعب، ويتطلب موافقة من الكنيست". وأضاف أن تلك الخطوة تفتح المجال أمام توسيع المستوطنتين في المجلس الجديد وضم أراضي دولة أو أراضٍ عسكرية إليه".

ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، تشكيل المجلس المحلي "بالتطور الخطير في سياسة الحكومة الإسرائيلية". وطالب الإدارة الأميركية "برد واضح وإجراءات عملية للضغط على إسرائيل لوقف النشاط الاستيطان"، كما دعا المحكمة الجنائية الدولية إلى "تسريع الخطوات العملية للتحقيق باعتبار الاستيطان جريمة يعاقب عليها القانون".

كما اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تشكيل المجلس يأتي ضمن "الهجوم الاستيطاني المتصاعد في إطار عمليات الضم الزاحف للضفة بهدف إغلاق الباب نهائياً أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط