Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

احتدام المعارك في جنوب العاصمة الليبية... وانشقاق قيادي بقوات الوفاق

تأكيد وجود مستشارين عسكريين أتراك وإرهابيين من تونس وسوريا في محور عين زارة

المعارك العسكرية على أشدها في العاصمة الليبية طرابلس بين قوات الجيش الوطني والقوات الموالية لحكومة الوفاق، تركزت تحديداً في محيط مطار العاصمة الذي تسعى قوات الوفاق للسيطرة عليه عبر هجمات متتالية تشنها منذ أسبوع، من دون نتيجة تذكر. وتشير تقارير صحافية ليبية ومصادر عسكرية إلى سقوط عدد كبير من المقاتلين في صفوف الوفاق في هذه المعارك. يأتي ذلك في الوقت الذي تتحدث مصادر مقربة من الجيش وحكومة الوفاق في آن واحد، عن انهيارات وتصدعات وشيكة في صفوف الكتائب التابعة للوفاق.

إسقاط طائرة أخرى للوفاق

وأكدت شعبة الإعلام الحربي الخميس 13 يونيو (حزيران)، إسقاط دفاعات القوات المسلحة طائـرة حـربية تابعة للمجلس الرئاسي.

شعبة الإعلام قالت في منشور لها إن "الطائرة سقطت في منطقة الدافنية بمصراتة بعد إصابتها من قبل القوات المسلحة مؤكدة مقتل قائدها".

وكانت القوات المسلحة قد أسقطت في السابع من مايو (أيار) 2019 طائرة حربية تابعة للرئاسي في محور الهيرة جنوب طرابلس، أثناء محاولتها قصف وحدات القوات المسلحة وألقت القبض على قائدها الذي يحمل الجنسية البرتغالية.

استنزاف

وقال قائد غرفة عمليات سلاح الجو الليبي اللواء محمد المنفور، إن "سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، ساهم في تحجيم دور التشكيلات المسلحة لطيران قوات حكومة الوفاق، الذي يقلع من مطار الكلية الجوية في مصراتة".

وأشار المنفور إلى أن "سلاح الجو التابع للجيش لم تُعط له أي تعليمات باستهداف أي مدينة"، معلناً أن "الهدف هو ضرب تجمعات الميليشيات المسلحة خارج طرابلس الكبرى، وإحداث أكبر خسائر في صفوف قوات حكومة الوفاق واستنزافها، قبل اقتحام وسط العاصمة الليبية".

وأكد اللواء إدريس مادي أن "القوات المسلحة تمكنت من استنزاف أكثر من 70 في المئة من إمكانات قوات حكومة الوفاق وقدراتها".
وأوضح أن "العمليات العسكرية للقوات المسلحة استنزفت الميليشيات الداعمة، المتحالفة مع حكومة الوفاق في طرابلس"، وقال "من المرجح أن تنهار الميليشيات في لحظة بعد أن أصبحت في موقع الدفاع، وبعد فشلها في التحشيد للمهاجمة المسلحة في محاور طرابلس".

مصر تدعم البرلمان

في الشق السياسي استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، صباح الخميس 13 يونيو، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بقصر الاتحادية بالقاهرة، للبحث في تطورات الملف الليبي.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضى، أن السيسي أكد خلال اللقاء "موقف مصر الثابت الذي لم ولن يتغير بدعم الجيش الليبي في حملته للقضاء على العناصر والتنظيمات الإرهابية"، مؤكداً أن "إرادة الشعب الليبي هي الإرادة المقدرة والتي يجب أن تحترم وتكون مفعلة ونافذة".

السراج يدعو للحوار

إلى هذا حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، من عواقب استمرار الحرب في ليبيا، ملوحاً "بعدم السيطرة على تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، إضافة إلى زيادة خطر الإرهاب"، متوقعاً "دعماً ملموساً من إيطاليا".

واعتبر السراج أن "الحل الوحيد هو الحل السياسي، وأنه لا يوجد حل عسكري"، وتابع قائلاً "كان كل شيء جاهزاً للمؤتمر الوطني الجامع، كنا قريبين من الحل عبر الوساطة الأممية، لكن هاجمنا حفتر، هاجم طرابلس، هاجم شرعية حكومتنا وإمكانية إيجاد حل سياسي"، بحسب وكالة "آكي" الإيطالية.

وأوضح رئيس المجلس الرئاسي "ما زلنا نؤمن بأنه يجب على جميع الليبيين، بمن فيهم حفتر، الجلوس إلى طاولة الحوار والاستماع إلى الطرف الآخر، من دون استبعاد أي شخص". وقال "حددنا شرطاً واحداً فقط لعملية السلام، يجب على من يريدون المشاركة أن يقبلوا بخيار الليبيين لمن يمثلهم ويقودهم".

المرزوقي يحذر من حريق!

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أنه "في حال سقوط طرابلس في يد القوات المسلحة فشرارة الحريق الآتية من اللامسؤولين في المشرق، ستنتقل إلى تونس وما ورائها لتهدد الأمن القومي المغربي"، بحسب قوله.

واتهم المرزوقي المشير حفتر "بتلقي الدعم الإقليمي، المتمثل في المدرعات والطائرات والأسلحة"، متمنياً التوصل إلى حل سياسي لا عسكري.

انشقاق قيادي بقوات الوفاق

من جانبها، نقلت صحف ليبية عن القيادي في ما يعرف بكتيبة فرسان جنزور التابعة لقوات الوفاق محمود جعفر، تأكيده "صحة الأنباء حول وجود مستشارين عسكريين أتراك إضافة إلى إرهابيين من تونس وسوريا، في محور عين زارة، وإرهابيين آخرين تابعين لمجلس شورى بنغازي".

وقال جعفر إن "وجود المستشارين الأتراك هدفه التنسيق معهم للقيام بتقدمات ميدانية"، معتبراً أن "كل تلك التقدمات فشلت".

ويتلقى جعفر العلاج في إيطاليا، جراء إصابته في محور طريق المطار وبتر رجله اليسرى في المعارك الدائرة في طرابلس.

واعترف القيادي بقوات الوفاق "بأن الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق تواجه جيشاً منضبطاً، وقد عجزت عن إرجاع قواته متراً واحداً عن مواقعها".

غزل لترهونة

بدوره، رأى عاطف برقيق، عضو المجلس البلدي والقيادي بكتيبة ثوار طرابلس، أن "تحييد ترهونة بات أمراً مُلحاً اجتماعياً وعسكرياً"، موضحاً أنها "إحدى ركائز العاصمة ورئتها".
وتابع في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جاء فيها "تقديم التنازلات لعودتها للوفاق أمر لا بد منه، ومن قوات حكومة الوفاق".
تأتي هذه التصريحات عقب تواتر أنباء تفيد بانهيار كبير يحدث في صفوف القوات التابعة لحكومة الوفاق وتعرضها لخسائر كبيرة في المعارك على إيدي القوات المسلحة في معارك طرابلس. 

المزيد من العالم العربي